الثلاثاء 07 مايو 2024 - 08:16 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

شوف بنفسك وراجع معى ..


اشرف عتريس
الجمعة 13 مارس 2020 09:12:29 مساءً



لن أزيد على عراقة هذا الشعب (كما قالوا لنا ) وأصالة الشارع المصرى ومجرى الحياة فيه من سلوكيات ولغة ومفردات قد تأثرت بفعل الزمن سلبا وايجابا كما رصدها علماء الاجتماع فى المراكز البحثية والدراسات الاجتماعية بغية (تسجيل ) كل مفردات والفاظ واشارة وايماءة ومصطلح لكل شرائح المجتمع المصرى فى الفترة السابقة حتى وصل بنا الحال الى أغانى الاستروكس والمهرجانات وألفاظ يعاقب عليها القانون اذا تم تنفيذه وتطبيقه بالفعل .. بدأ هذا التغيير منذ فترة السبعينيات والانفتاح غير السعيد للسادات وهجرة العمال والفلاحين الى الخليج وهناك يقطن معهم الوافدين من جنسيات أسيوية واوروبية وأمريكية ايضا حيث شركات النفط وسوق المال والبورصة والمعاملات التجارية وعاد المصريين بعد (تلون ) وقد اكتسب معظمهم (اللكنة ) التى تسيدت لفترة كبيرة ومنها ألفاظ لم نكن نتداولها فى الشارع المصرى (الله بالخير ، عساك طيب ، كيف حالك ، الله يعزك ، ماشى الحال ، الله كريم ) وهكذا حتى الالفاظ الاجنبية أيضا كان لها نصيب فى التعاملات المصرية – المصرية (نايس ، جود ، باى ، فانز ، موبايل ، ماسيج ، اوك ،شور، دراجز ، فيرجن ، بيرود سايبر ، سنتر ، مول ، بانكير ،سيستم ، جروب ، انترنت ، فيس ، ميوزيك ، باند ) وهكذا بالاضافة الى (هرى) ما يتفوه به مدعى الاعلام الكذوب من تفاهة وسطحية وهم لا يجيدون سوى تحصيل حساباتهم السنوية فى البنوك بالملايين سادت ايضا ثقافة دراما الفضائيات وما بها من ألفاظ غريبة قد اصبحت واقعا مريرا لم يخطر ببال من كتب يوما عن الشعب المصرى وهضم كل وافد ردئ لتأصيل هويته التى لا يتنازل عنها بسهولة كما اخبرنا التاريخ المزور .. ثبت العكس للأسف وأصبحت غرابة الالفاظ كلمة من الجيل القديم للجيل الجديد الذى يرفضه ويخترع لغة اخرى فيما بينهم (للتعامل ) أو (التجاهل ) على حد سواء التغيير الحقيقى والملاحظ بالفعل منذ عام 2005 وحتى الان 2020 الاعتراف بتوحش الشارع بداية للوقوف على أسباب المشكلة قد يساعد من يهتم بحلها (افراد ومؤسسات ) وليست نكرانها بحجة وجود الدين والاخلاق والالتزام والتربية وعادات الريف والصعيد – لن نكرر غباء النعامة والدب (الباندا) لأن هذا لايفيد ولا يقود ولا يؤدى .. الريف لم يعد كما كان وكذلك الصعيد وأنا واحد من أهله الذين يجوبون البلاد شمالا وجنوبا ولا اعانى من (النعرة ) وتلك النغمة الكذوب ان الوضع مطمئن حتى الان لكننى أعانى القلق والتوجس والاضطراب من توغل تلك المفاهيم وتلك السلوكيات التى تغيب عن وعى المؤسسات بكافة اشكالها وينشغلون بالوهم الذى يصنعونه الخطر كل الخطر فى هذا الغياب الذى أصاب الجميع – هذا السرطان الذى استشرى بلا أدنى مقاومة ولا يوجد فى الافق برنامج للعلاج ولا خطة للتقويم ليست مهنتى التقوم ولا الاصلاح لكننى أرى القبيح ولا يعجبنى .. لا استطيع الاجابة على كل الأسئلة التى تدير رأسى.. لكننى افكر معك بصوت عال ٍ ترى إلى متى هذا النزيف ..؟؟ وكيف السبيل الى علاج وحماية من شروخ مجتمعية وضياع هوية وإندثار لغة دون تطويرها فنحن لا نريد مفردات معلبة محنطة توضع فى متحف الجيل القديم الذى لايجيد الوصاية والجيل الجديد الذى لا يهتم بل لا أحد يهتم