السبت 18 مايو 2024 - 06:26 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

نظرة


مرفت عمر
الاثنين 16 مارس 2020 10:34:00 مساءً



جنود القارة السمراء في مواجهة كورونا

تحدي  إعلاميات القارة السمراء فيروس كورونا (كوفيد19) الذي هدد عرش كبرى دول العالم، واعتلت منصات شبكة الصحفيات الأفريقيات (Les Panafricains) في منتداها الثالث بمدينة كازابلانكا المغربية، وكانت "التغيرات المناخية : الوسائل الإعلامية الإفريقية فاعل رئيسي للتغيير" عنوانا له متزامنا مع أزمة عالمية تعتبر التغيرات المناخية أحد عناصر تواجدها، حيث شاركت ممثلات وسائل الإعلام ل 54 دولة إفريقية عدد من الأفكار التي من شأنها إيجاد حلول لتلك الإشكالية، في الوقت الذي تراجع عدد كبير من ضيوف فعاليات دولية عن الحضور بسبب كارثة كورونا، وعدم الانخراط في أي تجمعات سكانية تمثل مادة خصبة لانتشار الفيروس، كما أن القارة الأفريقية وخاصة دول وسط القارة وجنوبها من أقل الدول ظهورا وتضررا من هذا الفيروس حتى الآن، في وقت يعبث فيه الفيروس بالدول الباردة من قارات أسيا وأوروبا  وأمريكا، إلأ أن الصحفيات تحدين مخاوفهن والإذعان لعوامل التوتر التي أحاطت بسكان الكرة الأرضية بالكامل، فكان حضورهن بمثابة تلبية النداء لمواجهة العدو.

ونظم المنتدى القناة الثانية المغربية (2M) وبرعاية من وزارة الخارجية المغربية والوكالة المغربية للتعاون الدولي ، وشارك في لجنته الدائمة الإعلاميات سميرة سطايل وخديحة بنجوي وفتحية العوني وشرفت بتمثيل مصر مع حورية من السنغال وكريستال من الكاميرون وراماتا من مالي، وفي حضور 300 صحفية و61 وكالة إخبارية و52 قناة تليفزيونية و67 صحيفة ورقية و36 موقع إليكتروني، إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني وخبراء، تم عقد 7 ورش ضمن فعاليات المنتدى الثالث للصحفيات الأفريقيات جاءت كالتالي : ورشة 1 "سبل إنجاح التحول الطاقي بأفريقيا: الرهانات والتحديات" مع الخبير عبد الرحيم القصيري، ورشة 2 "تحديات التدبير المعقلن للموارد المائية" مع الخبير فؤاد عمراوي، ورشة 3 "الفلاحة المستدامة : اقتصاد أخضر من أجل أفريقيا" مع الخبيرة فطومة الجيراري بنعبد النبي، ورشة 4 "الأثر الصحي للتغيرات المناخية، اعتماد أية استراتيجية؟" مع الخبير رشيد الوهابي، ورشة 5 "أية تنمية مستدامة للمدن الأفريقية؟" مع الخبير محمد نبو ، ورشة 6 "تدبير النفايات رافعة مفصلية لمكافحة التغيرات المناخية" مع الخبيرة انا لي مورايس روشا، ورشة 7 "التكيف مع التغيرات المناخية، الوسائل الإعلامية فاعل رئيسي للتغييرات" مع الخبير عزيز ضيوف.

الورشات السبعة ناقشت عدد من العناصر التي يجب الاهتمام بها لتأدية دورها في التعامل مع المناخ الحالي والمستقبلي ووضح استراتيجية هدفها الأول هو الحفاظ على الحياة، فكل المخلوقات على كوكب الأرض تتأثر بالوضع السيء للمناخ ومن هنا كان الدافع هو الحياة ، ففي الورشة الأولى قدمت المشاركات عدد من الأفكار للاستفادة من الطاقة الطبيعية ومكافحة التلوث الحالي، وفي الثانية كانت المحاولات للحفاظ على الموارد المائية ومكافحة الجفاف أو نقص المياه، أما الثالثة فناقشت العودة إلى الزراعة والاعتماد عليها كمصدر دخل قومي للقارة الأفريقية، كما دارت نقاشات الورشة الرابعة حول الصحة ومدى تضررها من تلك المتغيرات المناخية وآلية الحفاظ عليها، وكانت التنمية المستدامة للقارة أحد ركائز نقاشات الورشة الخامسة ووضع حلولا تعتمد على موارد القارة، أما النفايات وأليات تدويرها لخدمة البشر فكانت هاجسا للمشاركات في الورشة السادسة وحرصن خلالها على إيجاد حلولا تضمن تقليل الضرر الناجم عنها قدر المستطاع، مع الاستفادة القصوى من منتجات هذا التدوير، ثم اجتمعت عناصر الورش الستة لتكتمل بالدور البارز للإعلام في التوعية والتغطية والضغط على أصحاب القرار لتعود القارة الأفريقية بشكل جديد في كامل قوتها وريادتها.

وكان التصويت في الحفل الختامي لصالح الورشة السابعة لما للإعلام من دور هام في التركيز على العناصر الضارة بالبيئة، وتسليط الضوء على المبادرات الجادة الهادفة للإصلاح، وتوجيه المواطنين وأصحاب القرار لألية التعامل مع المتغيرات وكيفية التغلب عليها والاستفادة منها على أكمل وجه، خاصة وأن المشاركات في هذا التصويت هم إعلاميات القارة الإفريقية، ويقع على عاتقهن العمل طوال العام الحالي على تطبيق استفادتهن من هذا المنتدى والمضي قدما تحت شعار واحد لتتحول الكلمة إلى صافرة إنذار وترمومتر لقياس الاستيعاب وتقويم السلوكيات والأنظمة.

وشمل المنتدى لقاءا هاما مع وزير الخارجية المغربي ناصر أبو ريطة أسوة بما تم في الدورة الثانية للمنتدى ورعايته الدائمة له، وحرص خلالها على تذليل العقبات التي قد تواجه أي من الاعلاميات للقيام برسالتهن، ووضع كل إمكانيات الوزارة تحت تصرف الشبكة وبما يخدم قضايا القارة، واضعا أمالا كبيرة في صلابة هذا الكيان وتحدياته للوضع الراهن، ليصبح منصة إعلامية لها التأثير الأهم على مستوى القارة الأفريقية بل وعلى مستوى العالم.

وحول "مبادرات والتزامات إفريقية للتكيف مع المتغيرات المناخية" خصص المنتدى ندوة كبرى بحضور الباحثين السنغالي أرونا دهيدهو، والمغربي محمد بن يحيى والتنزانية أنا لي موراييس روشا والمصري صابر فايز هنداوي، ومقرر الندوة رضا بن جلون، ودارت حول الثمن الباهظ الذي تدفعه قارة أفريقيا نتيجة انعكاسات الاحتباس الحراري على الرغم من أنها أقل القارات مصدرا للغازات الدفينة، والتقلبات المناخية التي تعيق تنمية القارة وتحد من التنوع الحيوي لها، تدمر منظوماتها البيئية وترهن تقدمها وسلامتها واستقرارها