تابعت تعليق إعلان لفيلم يعرض فى سنيما سلمى كان الأفيش لفيلم القاهرة 30 قبلها شاهدنا الفنان عبد العزيز مكيوي يسيرفي شوارعالمدينة بصحبة مجموعة من الشباب أعتقد أن الزيارة كانت للدعاية للفيلم.

شاهدت الفيلم ومن يومها وقعت فى حب هذه الفنانة التى أعتبرتها أجمل وجه عرفته الشاشة المصرية..تدخل قلبك كده دون غستئذان كم بكيت لصراخها وانهيارها لتعذيب حبيبها ومن معه من الأصدقاء وأبناء الحتة.

سعاد الفنانة الشاملة تغنى وترقص وتمثل بنفس درجة الإجادة تحبها لأنها ليست بعيدة عنك هى اختك أو جارك أو حبيبتك ملامحها المنمنمة الحلوة التى تحبها الكاميرا ونقلت هذا الحب للمشاهد.

هذا الجسم الدقيق الرهيف المتكامل جعلها تحتل المرتبة التالية لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بجدارة.

لم أكن أتصور سعاد إلا فتاة أحلام الشباب ، لكنها بذكاء تحسد عليه قدمت نماذج من الشخصيات تنوعت بصورة مذهلة.هل ننسى دورها فى الزوجة الثانية مثلته  كأنها فلاحة بنت فلاحة لا تملك إلا التعاطف مع أسرتها وزوجها أبو العلا.

أذكر أن إذاعة الشرق الأوسط قدمت سهرة مع سعاد حسنى ذهبت صديقة حياتى لبيت الفنانة وزوجها أنذاك المخرج على بدرخان وصفت لنا الشقة قائلة شقة صغيرة لكنها تنم عن ذوق فنانة ضحكت سعاد وعلقت انا آسفة لأن البيت كله ملابس أدوار افلامي..قالت صديقة هل تتدخلى فى الملابس والاكسسوار والمكياج ..قالت لا ولكن قد أضيف من عندى ما أراه يناسب الشخصية.

أتذكر أن تخلت سعاد فى اللقطات الأولى لفيلم شفيق ومتولى عن الأناقة المعروفة بها لبست زى عبارة عن جلباب إسود فضفاض يناسب امرأة من الصعيد..حاولت أن تغير ملابسها إلا أن د.ناجى شاكر كانت له رؤيته لأن الشخصية سوف يتغير سلوكها فتتغير ملابسها وتصبح صديقة الباشا وتقتنى أفخر الملابس بعد سفرها لباريس.

كانت سعاد تشيع البهجة فى البلاتوه ، فأطلق عليها المقربون منها "سعادة"لقد أحببت هذا الإسم نعم هى سعادة التى اعتدنا عليها  سنوات وسنوات. رفض الجمهور النهاية التى فرضها السيناريست وفاة سعاد فتم تغيير نهاية الفيلم صارت سعاد أيقونة.

لم أكن أتتصور أن الألم والمرض نال من سعاد فجعلها تحد من نشاطها السينمائى. أتاح وضعها المرضى الفرصة لتقدم فنانات كن فى ظلها وسمح لبعض الفنانات التواجد على الساحة.

.كان الراعى والنساء آخر أفلامها قبل سفرها إلى لندن للعلاج ..لم تكن

لكنها قدمت دور ثان بدت سعاد مرهقة .إذ زاد  وزنها بعض الكيلوات

إلا أن كل من شاهد الفيلم تمنى لها أن تنجح رحلتها العلاجية، ظللنا نتابع أخبارها فى الجرائد والمجلات.كنا ننتظر عودة سعاد لنا لكننا صحونا فجأة على خبر وفاتها كان الخبر شرارة إندلعت فاقت من أحبها من الجماهير والإعلام ، وظهرت برامج تتابع وتتوقع وتقدم سيناريوهات عن حياتها وموتها