الجمعة 26 أبريل 2024 - 09:13 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

أخيرا ..محمد جبريل علي منصة الجوائز


زينب عيسي
الاثنين 22 يونيو 2020 06:46:17 صباحاً



 

أن تأتي الجوائز متاخرة خيرا من ألا تأتي أبدا ..مقولة وإن إتفق عليها البعض لكنها تحمل في جزء من مضمونها تجاهل لسيرة ومسيرة مبدع  وإجحاف لحق مجتهد،  فالجوائز في حد ذاتها لاتعني للمبدع الحقيقي شيئا عظيما سوي في معناها الأدبي فهي شهادة بأن مسيرته تستحق أن تصل إلي منصة التتويج والتقدير، وإن كنا نجد هذه الأيام عجب العجاب في أفعال المتكالبين علي الفوز بالجوائز نظرا لإرتفاع قيمتها المادية ودخول رجال الأعمال إلي هذا السباق الذي صار محموما . 

ومحمد جبريل الروائي والمبدع الكبير أحد الذين لم يدخلوا صراعا من أجل نيل جائزة أو تقدير من جهة ما ، بيد أنه طوال مسيرته الأدبية والعملية ككاتب صحفي تتلمذ علي يديه مئات الصحفيين من خلال منصبة كنائب رئيس تحرير جريدة "المساء" والمشرف علي القسم الثقافي بالجريدة  ، ومن خلال ندوة "المساء" التي تخرج منها أجيال مختلفة تدين بالفضل ل"الأستاذ" جبريل الذي  لم يهتم ولم يسع للجوائز مطلقا بل رشحه المثقفون لنيل جائزة نوبل ليصبح ثاني أديب عربي مصري بعد نجيب محفوظ يرشح للجائزة لكن وأدت الترشيحات كغيرها من أحلام المثقفين .

فاز محمد جبريل أمس بجائزة الدولة التقديرية  في الآداب وتعد الثانية بفارق زمني 45 عاما حيث فاز المرة الأولي بتشجيعية  الدولة عام 1975 ونالها عن كتابه المهم"مصر في قصص كتابها المعاصرين"  ، أما الجائزة الأخيرة كانت من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الماضية عن مجموعته القصصية "مدار القلب" وكانت لفتة طيبة من القائمين علي المعرض وهيئة الكتاب ، ويأتي هذا العمل ضمن مجموعة كبيرة من الإبداعات تتجاوز الثمانين عمل مابين رواية وقصة فضلا عن الأعمال النقدية منها : الأسوار٬ إمام آخر الزمان٬ من أوراق أبي الطيب المتنبي٬ اعترافات سيد القرية٬ زهرة الصباح٬ الشاطئ الآخر٬ رباعية بحري٬ ياقوت العرش٬ بوح الأسرار٬ مد الموج٬ نجم وحيد في الأفق٬ حكايات الفصول الأربعة٬ زوينة٬ صيدالعصارى٬ غواية الإسكندر٬ الجودرية٬ رجال الظل ،فضلا عن مجموعاته القصصية مثل تلك اللحظة،سوق العيد،مدار القلب ،موت قارع الأجراس حارة اليهود وغيرها..

مثل خبر فوز "جبريل" بجائزة الدولة التقديرية أمس  فرحة كبيرة لأصدقائه ومحبيه وأنا منهم ،وهو كعادته هادئ متواضع حين حادثته مهنئة قال"  الحمد لله "وهو أجمل رد من مبدع عاني كثيرا في رحلة مرض وتجاهل لحالته وقامته ، لكن قلمه ظل عفيا قويا .

ألف مبروك  للروائي الكبير محمد جبريل وتهنئة لكل الفائزين ،و أجدد مع المثقفين مطلبهم بترشيح محمد جبريل أملا في فوز جديد بنوبل في الآداب