الأربعاء 08 مايو 2024 - 02:23 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

بالقرب من


سيد يونس
الاثنين 26 أكتوبر 2020 10:12:26 مساءً


النهاردة كان يوم...
. أزعم ان النقد هو وسيلة بناء مادام في صالح المجتمع والوطن   لايحمل أغراض شخصية وان التجميل سيؤدي الي الهاوية المجتمع المصري تفشت فيه ظواهر عديدة في السنوات الأخيرة مما افقده اهم مايميزه فقد صار الاستغلال هو المنطق السائد وكأنه كل واحد يريد أن يحط يده في جيب الثاتي ومرجع ذلك الي سيادة منطق الأنا اختفت الرقابة علي السوق  على الرغم  ان وظيفة موظف التموين الجالس علي مكتبه هو المرور لمعرفة هل البائع والماركت يضع تسعيرته المعلن عنها طبقا لكل يوم ام ان كل تاجر كما يشاع يلف يده في خمسين جنيه ويديها للموظف والله يبارك كان زمان مفتش او موظف التموين له شنه ورنه الان لا أحد يعرف ماذا يفعل ستقول لي السوق عرض وطلب سأقول لك التجار يبلغون بعضهم البعض بالتحكم في السعر بمزاجهم  يعني هما من يرفعون بتخطيط من التجار ومن الظواهر السيئة التي تفشت ومحزنه هو اندثار اللحمة  والتماسك  الاجتماعي وصار كل واحد يقول يارب نفسي  لم يعد مثلا الجار يسأل عن جاره اذا غاب ولم يعد حتي الأخ يسأل عن أخيه او أفراد العائلة الواحدة لم يعد  يسألون عن بعضهم البعض الامور انقلبت راسا علي عقب تفشت الظاهرة الي قرأنا  في الوقت الذي كان اذا توفي احد من اهل النجع او العائلة او الجيران لايمكن أن يقام حفل زفاف او عرس الا بعد مرور سنة علي المتوفي الان ممكن يمر اسبوع وتقام الأفراح والليالي الملاح حتي لو كان المتوفي قريب لصاحب العرس او من نفس دائرة العيلة المجتمع انقلب راسا علي عقب ذات يوم كنت اجلس علي مقاهي المفضل في وسط البلد  يجلس عليه مثقفين وصحفيين وسياسيون  وشباب وفتيات يدرسن بالجامعات ومنهم من يحلم ان يجد طريقه الي شاشات السينما والتلفاز والبعض منهم وجد طريقه لكن أشد ما احزنني  هو انتشار لغة فشخ وفشيخ بجواري كانت   تجلس بعض الفتيات يافعات الجمال كتفاحات طازجات  ويبدو  من  الأحياء الراقية يدخن النرجيلة والأخري السيجارة  وجدت الفتاة تقول لرفيقتها  بصوتها العالي انهاردة كان يوم  "فشخ* انا  مع حرية الإنسان تدخن تفعل ما تريد تعتقد ما تريد دي حريتك  في إطار انك لا تضر بالآخرين او وطنك  لكن ان  تسود  علانية الالفاظ القبيحة" a7a" وفشخ وفشيخ  سمعت كلمة " فشخ" تمنيت أن انزل تحت ترابيزة الشاي من هول الكلمة سمعتها في مكان آخر جمعني شاب وزميلته وجدته يقول لها لو عملت كده ح افشخها ان المجتمع طرات عليه مصطلحات يندي لها الجبين لما لا تناقش البرامج اسباب انتشار هذه اللغة وهي ظاهرة متطورة من بيسمان الي فشخ لقد فقد المجتمع المصري ماكان يميزه من الشهامة كان  لايمكن مثلا لاحد من شباب الشارع او" الحته " يعاكس بنت في حارتة او شارعه  بل ربما لو راي احد يتعرض لها في  مكان آخر وهي  تتجول في وسط البلد او للتسوق  يمسك  امه. الان صارت العملية لخبطة ابن الحتة قد يتعقبها في الرايحة والجاية وهي نازلة وهي طالعة وهي رايحة الجامعة وهي راجعة  وهات ياالفاظ  يا مزة '  اشطة ' كان زمان لو أعجب شاب بفتاة يذهب إليها ويخبرها  بكل حب وود واحترام من حقها الرفض او القبول "قصدت ان مجتمعنا تغير" . وكانت الفتاة تلبس الميني جيب ولا احد حتي يمسها بكلمة كان اي حد يشوف خنافة ينزل يفض الخناقة دلوقتي يشوف الدم ح يبقي للركب ويعدي ولا شايف حاجة  ربما فقدنا للشهامة في الشارع هو ما عرض فتاة بريئة بنت المعادي لزهق روحها دون التفات احد لصريخها. مالذي ادي للمجتمع الي كل ذلك هو سيادة منطق الأنا والمنطق المادي وانتشار فكرة انا ومابعد الطوفان انها فكرة " الخلاص الفردي"  كل هذا نتاج مصطلح كل شي "بتمنه" و معناه شرعنة اي شي بالتمن  لو خلصت ورقة لمواطن سيقول لك الموظف بتمنه ولو قال الجار لجاره صباح الخير سيقول له حتي  ارد ح تدفع كام هل نصل الي تلك المرحلة اتمني لا وازعم  مصر  تؤرق  الاخر  هي لم  تفلح معها وشعبها الفكرة التقليدية صناعة الفتنة الطائفية ولن تفلح معها  الالة العسكرية لكن  تفكيك البنية المجتمعية وفكرة الخنقة الاقتصادية و  زرع  الأنا وافقادنا مميزاتنا الاجتماعية بالتمزق  الداخلي والتفكك الاسري هو  السبيل لضرب مصر في المقتل و قد يصل مع كل تلك الأشياء افقاد الاجيال الجديدة الانتماء مع ذيوع  فكرة المصلحة الخاصة قال لي اب ان ابنه يراه في وشه ولا يقول له مساء  الخير   عالجنا فيرس سي لكن كم صارت نسبة الاكتئاب و مرضي السكر والضغط وربما السرطان من الهموم يؤلم ان كل شاب صار حلمه هو اصطياد فتاة اجنبية بالفيس لتمنحه صك الهجرة والسفر و هو ما يراود كل شاب الان أجد الحل علي الدولة ان تنمي فكرة ارتباط النشي بالوطن لانه لايمكن طفل او شاب يجد كل يوم والده وأمه بيتخانقوا علي تدبير مصاريف الحياة والولد رايح مدرستة او جامعته متعكنن. هل يحب وطن ولايمكن مثلا اب يجد طفل له مريض ولايجد وسيلة علاج مناسبة رخيصة ان مصر من علمت العالم منذ فجر التاريخ قادرة ان تعمل فهناك دورا علي الدولة كبير ودورا علي وسائل الإعلام مقرؤة ومسموعة باستضافة علماء نفس ومفكرين وخبراء في برامج مستمرة لمناقشة قضايا حقيقية تعيد للمواطن وعيه بدلا من البرامج التي تنفق عليها الملايين مثل ابله فكيه وابلة عدلات ونط علي الحبل كم يكلف برنامج "رامز عين الجهل  " في برامج مفبركة قد يأتي من يقول بتدخل اعلانات ح اقولك انه القصد التغييب. والهرتلة قالت لي بنت الجيران الطفلة عمو  لماذا لاتكتب عن الاسطورة وصورته  كدت أسقط مغشي علي قلت الله يرحمك يازكي رستم  انت واستفيان روستي ونور الشريف ومحمود ياسين  واحمد زكي سمعت   في أحدي الماركات يتردد عليه زبائن باعمار مختلفة اغنية لمطرب اشتهر اسمه "بنسه"كبرت له وهللت وسائل الإعلام عند ظهوره  ترحمت علي محمد فوزي وعبد الوهاب وفريد ومحرم والست وليلي مراد   ودعوت بالصحة وطول العمر  لمحمد منير وعلي الحجاز ونادية مصطفي   وتمنيت ان تعود حنان ماضي و عايدة الايوبي  وهدي عمار  وتمنيت لو مازال عايش الفنان الشعبي عبد العزيز محمود وعبد المطلب  وشفيق جلال ورشدي والعزبي او حتي رمضان البرنس بدلا من مطربي الاستروكس والترامودل نحن بحاجة الي تصحيح مسار البنية المجتمعية وتعليم الأطفال الارتقاء بذائقتهم  وزرع فيهم معني مصر العظيمة ومعني الانتماء والود والتراحم ومعني الأمانة  في المدرسة والجامع والكنيسة علينا ربط الحالة الاجتماعية بالقيمة الانسانية في وسائلنا كفي تغييب في وسائل الإعلام ليس عيب ان نناقش المشكلات التي تخص المواطن وعرضها علي المسؤولين لان كل مسؤول الان يري نفسه فوق النقد واضرب راسك في الحيط لغة التجميل ستؤدي بنا مستقبليا الي كوارث لايوجد حياة وردي ذات يوم هاتفت صديق يعد مسؤول في أحدي القنوات التي تنفق الملايين علي  برامج الهيافة قلت له لدي فكرة برنامج نناقش قضايا الناس في المحافظات ونعرضها علي المحافظين قال بالنص "فكر خارج الصندوق" ابن الجاهلة بعدها فوجئت بطلته البهية يدير لقاء مهم جدا جدا جدا في لقاء شبابي قلت ساعتها عمار يامصر  يا أرض النعم علينا أن نومن بفكرة النقد من الداخل ولا نبكي علي قنوات وصحف  تتناولنا من الخارج النقد في إطار وطني وبناء مهم جدا  بعض القيادات صار لديهم معتقد  بأنه لن يحاسبهم احد ولذلك لا يبالون وأنهم في مامن من النقد ولا جدوي من تنمية اقتصادية قد يلتهمها خلل مجتمعي وحياتي وأمراض مزمنة نفسية وجسدية فالبشر قبل الحجر لان البشر من سيكسرون الحجر  فمصر  الفرعونية العربية الإفريقية التي  علمت العالم وهي البلد الوحيد من اسمع الله كلماته من فوق أرضها عندما كلم نبيه موسي هل بعد ذلك نعمة ومصر من قيل عنها ادخلوها بسلام آمنين  ومصر من شهدت رحلة العائلة المقدسة ومصر من يتعايش فيها الاشقاء العرب في ازماتهم بمشاريعهم والمصري ميقدرش يفتح كشك سجاير في بلد اخر   ومصر من شعبها حمل  القضية الفلسطينية  وحاربت من أجلها حتي لا يزايد احد علينا اننا اول من عقد الشهيد البطل السادات اتفاقية سلام  هو دخل بالحاح من كارتر وكبطل مرفوع الرأس منتصرا بشعبها وجيشها مصر تستحق مكانة اكبر مما هي فيه