لاحظت عقب الإعلان عن وفاة الكاتبة ندى أمام أن غالبية الأصدقاء كانت لها معهم مواقف إنسانية رائعة محبة ومتابعة لإبداعات وحضور مكثف في الملتقيات والندوات والمؤتمرات ..تشجيع ومساندة لتحمل المرض أو فقد عزيز
عرفني عليها المترجم والناقد الزميل ربيع مفتاح ندى أمام كاتبة قصص رومانسية ابتسمت ندى: بيكتب قصائد شعرية كمان
أتذكر اننى رأيتها في أكثر من ندوة لبعض الصديقات كنت ألاحظ اهتمامها بالمناقشة وإبداء الرأي.
عندما أعلن عن مسابقة نادى القصة..فازت ندى بالمركز الثالث في الفصل القصيرة فوجئت بها تحمل باقةورد أنيقة بادرت بإعطائها للأستاذ يوسف الشاروني،من يومها صارت ندى صديقتي نتحدث في التليفون تطلب مني قراءة قصة منشورة لها تسأل عن برنامج ندوات نادى القصة. . .
عرفت أنها تقيم في التجمع الخامس ..سألتها ندى ماذا فعلت المطرة عندكم ..قالت الحمد لله ..الدنيا غرقت وضحت بس المكتبة ..بخير
في طريقنا من كلية التربية غلي بيتى في النزهة عرفت من ندى أنها من حي مصر الجديدة وأن والدتها تسكن بالقرب من بيتي..أصرت علي توصيلي روت لي مشوارها مع المرض الخبيث وكيف أنه هاجمها أكثر من مرة ،أما هذه المرة فقد حار الأطباء أين يكمن المرض ..تألمت من الأشعة والتحاليل وترقب النتائج، عرفت أنها شجاعة لا تخشى الموت ولكنها تكره الألم ومعاناة الأقرباء منها ..حاولت أن أغير مسار الحوار ..جديدك ايه قالت: أحضر الآن مجموعة قصصية جديدة لم تنشر من قبل ..
كانت ندى تزرع الحب وتبرئة في أرضنا ،يمكن لم يحدث في حياتها هذا الكم من الحب والتعاطف.
عرفت ندى الطريق الي النفس الإنسانية ..لم تزاحم أحدا ولم تنل فرصة لم تستحقها عاشت تحب الناس وفنيا فأحبها الجميع
