الجمعة 26 أبريل 2024 - 04:46 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

سطور الحد الأدنى


حامد محضاوي.. تونس
الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 06:34:13 صباحاً



في المسرح أنت لست هناك حين تجدك تموت يمكن أن تجد كرسيّا لجسدك المرئيّ دون ذلك أنت تفكيك متواتر للجدوى ونقيضها، للفزع وأحجياته، للقيمة واللّاشيء، للفراغ والأمكنة، للصوت والصّدى.. لا تتعجّل التّخندق في الأصل لا شيء يأويك. لا تتعجّل الوصايا لا أحد يورّثك مدّخراته. لا تتعجّل الخلاص لا أحد له صراط. لا تتعجّل النّهاية لا أحد يمتلك المفتاح.. أنت تنظر إلى نفسك وسط العرض وتلتفت حولك لعلّ أحدا ما يراك، مازلت رهين المرئيّ من الأشياء. تفترسك الظّلمة، تنظر أمامك، تبحث عن ظلّ لك في الرّكح، يصفعك، يناديك، يهرب، يقبّلك، يدفعك عنه... تغيّر جلستك، تفرك عينيك، بإنتباه تعيد تشبيكك مع الرّكح، ظلال أخرى لك، أكثر من بعد، ضوئي صوتي، جسدي، حركي، رمزي، نصيّ... تلملم شظاياك المتناثرة، لا تنجح، تصبح كأنّها زئبق. تلهث داخليّا والكرسي المرئيّ يحمل ظاهر الأمور فقط. كنت ستجيب بأكثر من إجابة عن سؤال المعنى في كلّ تيمة على الرّكح، كنت ستجيب عن تعريفك الذاتي بأكثر من بطاقة تعريف شخصيّة في كل مخاض. إنتهى العرض حين تجدك تموت خارجا أنت الآن ما تبقّى إقامة دائمة في السّؤال.