وفي مصر المعاصرة طال أمد النهضة بين النشاط والتلكؤ واليقظة والغفوة  فمصر التي بدأت نهضتها الحديثة مع مطلع القرن التاسع عشر وسبقت بلدانا كثيرة في تاريخ نهضتها إلا أنها تعثرت في نهضتها بينما مضت البلدان الأخرى صانعة النهضة دون توقف مع ماأصابها بعضها من كوارث الحروب والطبيعة كاليابان مثلا أما نهضتنا الحديثة فقدتعثرت أمام عراقيل عدة فمضت تنهض أعواما وتصحو حتي تعود إلى التعثر ثانية  إذن هناك نهضة متعثرة الخطوات مضطربة الحركة تهزمها التناقضات وتفت في عضدها المؤامرات فإذا أردنا أن نرصد عوامل تعثرتلك النهضة فنجد عوامل خارجية تتمثل في القوى الاستعمارية وعلى رأسها الصهيونية وماخاضتها مصر من معارك عسكرية وفي  ظني أن هذا العامل أضعف عوامل التعثر لأسباب كثيرة ولأمثلة حية تاريخيا فاليابان نهضت رغم ماأصابها من دمار شامل في الحرب العالمية الثانية. وإنما أشد عوامل التعثر قوة هي العوامل الداخلية والتي سنتناول عاملا واحدا في هدا المقال  وهو عامل التعليم فالتعليم في مصر كان أحد عوامل قوتها الناعمة لما كان يمتاز به من نظام تعليمي قادر على تخريج أجيال من المتعلمين الراسخين في العلم والتربية وأصبحوا بعد ذلك سفراء لمصر في العالم العالم العربي وخارجه فهم الذين قامت على عاتقهم نهضة البلدان العربية الشقيقة اما الآن فقد تراجعت النهضة التعليمية  وقد تمثلت مظاهر التراجع في سوء التخطيط واعتماده على خطط قصيرة المدى سريعة التقلب لايمكن لها أن تنجز المخطط المنهجي في التعلبم قبل الجامعي  وضعف الروابذ بين كليات ومعاهد التربية وباحثيها والعملية التعليمبة على أرض الواقع في المدرسة واحتشاد شعارات لم يتم تفعييلها على مدار سنين عدة مما جعلها تفقد المصداقبة عند الطلاب ومن. ثم تتحول إل مجرد كلمات لامعنى لها  كما ان اقتران سياسة التعليم مرهونة بمدة بقاء الوزير على مقعد الوزارة فإذا رحل وجلس مكانه وزير آخر تغير كل شيئ ومن العثرات عدم البحث عن حلول لمشاكل التعليم وفق معطيات الواقع المصري ومن خارج صندوق التفكير التقليدي يعتمد على ابتكارات عقول أبنأء الوطن كما أننا نفتقد إعداد المعلم إعدادا شاملا وفرزه وانتقاؤه بشفافية علي غير ماهو معهود الٱن من ذلك الإعداد الصوري كما ينبغي قياس قدرات المعلم من وقت إلى آخر ليبقى في حيوية دائما تمكنه من القيام برسالته على الوجه الأمثل كما نفتقر إلى بناء منهج حقيقي يمثل المقرر الدراسي جزءا منه  ويراعي المنهج خصوصية المصريين وبيئاتهم المختلفة  ويكون منهجا واقعي التنفيذ في ضوء إمكانيات الوطن وتطلعاته وتجنب عمليات القص واللصق والحذف والبتر التي تقع عليه بأسلوب عشوائي وبدون دراسة مما يتسبب في وجود خلل شديد استيعابه  كما أنه على هذا النحو سوف ينتج عنه نواتج تعليمية مشوهة كما ينبغي القضاء على النظرة الضيقة والسطحية لدي الكثيرين والتي تتمثل في نظرتهم الدونية المشوبة بالازدراء لبعض ألوان من التعليم النوعي في التعليم قبل الجامعي مثل الموسيقا والمسرح والتصوير والغناء والرسم ومن الأهمية بمكان الدفع بمادتي التربية الوطنية والتاريخ إلى صدارة الاهتمام  كما يجعل تغيير أسلوب التقويم في مادة التربية الدينية بحيث يتحول مقررها إلي مقررات تطبيقية لانظرية تنأى عن حفظ النصوص واستظهارها دون العمل بها بل يجب أن تتحول إلى تطبيقات عملية يحققها الطالب بين جدران المدرسة وخارجها بالتعاون مع الجهاز الشرطي ومن ثم نضمن مواطنا صالحا منضبطا مبتعدا عن الإرهاب والتطرف كما ينبغي تدريس الحكمة الفرعونية وتعاليم الحكيم الفرعوني آني لمافيه من دعم لبناء الجانب الأخلاقي والتربوي لدي المصريين،،،وللحديث بقية