السبت 20 أبريل 2024 - 06:47 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

بالقرب من


سيد يونس
الاثنين 23 نوفمبر 2020 09:13:45 مساءً



لم يكن يوما الشعب المصري ضد السلام والمحبة كان مدافعا عن حدوده وارضه مصر منذ ايام الفراعنه البلد  لم تكن دولة غزو  او مستعمرة او طامعة  فقد كان سلاحها الحضارة المشرقة والنور والمحبة والسلام الذي علمت به البشرية والامم جميعا حتي وصلت الي ماوراء البحار والمحيطات والجبال والوديان وكانت بلد تحرر من الاستعمار فهي دولة  عظيمة لم تبغي قط ولم تتجبر  علي احد يوما لكنها جبارة تكشر عن انيابها اذا ما حاول احد ان يدوس علي ذرة ترابها  فقرارها من نفسها برغم ما يمر به  الشعب من خنقة اقتصادية مفتعلة فهي لم  تفلح معها الالة العسكرية لكن رغم المحاولات  التي ستفشل بضربها  في موروثها من فنون وثقافة وبنية اجتماعية يدرك  الشعب  بوعيه  ما يحاق له  لقد كان قرار النخبة الثقافية في مؤتمراتهم هو رفض التطبيع مع اسرائيل ليس كراهية في الإنسان اليهودي بل باعتبار الكيان الصهيوني معتدي علي الارض  فقد كانت  التوصية الأساسية في مؤتمر ادباء مصر في الأقاليم الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة رفض التطبيع مع "الكيان الصهيوني"  منذ  انعقاد اول دورة له في الثمانينات رغم معارضة الجهات الأمنية وقتها وهذا حق الحكومات فيما تري  من سياسات لكن الشعوب لها كلمتها  وكان للأدباء  والمثقف المصري كلمتهم هو الرفض التام للتطبيع حتي عندما حاولت إسرائيل التطبيع وطلبت من وزير الثقافة السابق الفنان فاروق حسني  المشاركة في مهرجان السينما او معرض الكتاب رفض كرجل لايستطيع مخالفة جموع المثقفيين ويقف في وجههم وكان موقف نبيل يحسب للفنان فاروق حسني ساعتها وعندما خالف علي سالم رحمه الله الاعراف وخرج عن السياق كان مصيره العزل من النخبة ومن الشعب قبل كل شي لكن عندما يأتي محمد برطمان في الوقت الذي تزيد إسرائيل من توسعاتها في بناء المستوطنات علي الأراضي الفلسطينية وتحتل الجولان وتتعامل بغطرسة مع كل المواثيق ليس امام الشعب الا الرجم له ومحمد رمضان اعتقد ان اعطاءه اكبر من حجمه في هذا الأمر في ظني هو عقليته وخلفيته الثقافية لاتسمح بكل هذا الاهتمام والضجه فهو ليس صاحب فكر كالراحل نور الشريف يدرك معني كارثة انه يتصور مع لاعب كرة او مطرب هو لايدرك ان هناك شعب رافض التطبيع في ظل الاحتلال للأراضي الفلسطينية وهي من حملت الدولة المصرية و الشعب المصري علي عاتقه الدفاع عن حق شعبها في الحياة أمن و سلام وهو لايدرك انه كان هناك كاتب مسرحي عملاق زي علي سالم انعزل عن الساحة مرغما وهو لايفهم ان هناك نخبة مثقفة توصيات مؤتمراتهم الرفض للتطبيع ليس لان مصر والشعب يكرهون السلام لكنهم يكرهون اي معتدي يجور علي الحقوق محمد برطمان حاول أن يستعبط الجمهور الذي جعله من مواطن ببنطلون وقميص يتردد علي المسارح في بداياته امام أبوابها في منتصف الليالي لكي يري الفنان او الفنانة وهي تخرج بعد انتهاء العرض ليذهب الي زملائة يقول لهم تصوروا شفت مين الممثل فلان اوفلانة محمد برطمان بعد أن صار عنده الكلب لولي والسيارات الفارهة ويقال الطيارة الخاصة اللهم لا حسد طبعا ظن نفسه ان سيستعبط الناس والمواطن عندما يحلف انه لم يكن يعرف مع من يتصور رغم من تصور معهم مشاهير كل في مجاله و بالتاكيد هناك من همس في اذنه  خلي بالك لم يكن محمد رمضان فنان يحمل رؤية فهو واحد غلبه البحث عن المال ليقدم أدوار  السنجة والبلطجة ويفتح سترة قميصه او يغني مثل الكابوي فلا تلوم علي محمد رمضان فقد خسر الكثير وربما بات هو الآن ليس بحاجة للفن ما أود اقوله ان مصر بلد سلام ومحبة لكن هي مع ان يتعايش الجميع في سلام دون تجاوزات اودون الاعتداء علي الحقوق