الي لقاء منار حسن فتح الباب
كانت أول معرفتي بأختي الحبيبة والصديقة منار حسن فتح الباب عندما كنت أعمل تحقيق لاحدي الصحف اليومية التي كنت أعمل بها عن كتابة الجسد عند البنات ضم بنات جيلها كانوا كالصاروخ طالعين في الحياة الأدبية منار وعفاف السيد ونجلاء علام وعزة احمد ومنال السيد   وامينة زيدان وصفاء عبد المنعم ونورا امين ونجوي شعبان وميرال الطحاوي لم أكن اعرفهم جميعا لكن كان تحقيقا رائعا كنت اول من ناقش القضية ويصبح جميعهن زملاء واصدقاء بقي من بقي واختفي من اختفي لكن ظلت العلاقة طيبة يحدها الحب والمودة  مستمرة مع الغالبية حتي الان توطدت صداقتي بمنار التي التحقت بالتلفزيون كمعدة عرفتني بوالدها الشاعر الراحل الضابط والدكتور القانوني حسن فتح الباب فكان مصدرا مهما لي ذهبت له أكثر من مرة بمنزلهم بمصر الجديدة حيث كانت تسكن الاسرة متحابة ومترابطة وكريمة وظلت علاقتي أيضا بوالدها ان رحل الذي كان يحكي عن ذكرياته وهروبه للجزائر إبان فترة السادات حيث عاش هناك وتعلمت منار حتي الثانوية هناك ويعودوا لاستكمال دراستها في وطنها مصر بقيت لمنار صداقات هناك وتخرجت أصبحت قاصة ومبدعة ومعدة وتحصل علي درجة الماجستير والدكتوراة وتتزوج الاعلامي طارق حسن وتنجب لينا ظلت صداقتي للخلوقة منار  نتواصل باستمرار ربما هي واحدة  من أكثر  الزميلات والصديقات ممن كنا علي تواصل تحكي لي واحكي لها هي  مثل كل الناس كان لديها همومها الحياتية وثقافتها ووعيها وشغفها وحبها لبنتها الوحيدة ورغبة الاطمئنان عليها كانت منار في السنوات الأخيرة تعاني من المرض لكنها كانت تتحمل علي نفسها منار حسن فتح الباب تملك أصالة التربية ونبل والدها ووالدتها صافية القلب تحب الجميع كثيرا ما كانت تسألني علي زميلات لها في المجال الادبي وتطلب ارقامهم لاستضافتهم في برامجها ورغم انها كانت تلح علي انت ترشح لي ناس استضيفهم  وترفض تسجل معي انت غريب منذ ايام استغربت عدم اتصالها حاولت مهاتفتها  موبايلها مغلق حتي حسابها بالفيس. ِ هداني تفكيري سؤال الصديقة الغالية القاصة والصحفية  سهي زكي رحت اسألها منار حسن فتح الباب لا أحد يجيب ووسيلة معرفة أخبارها مقطوعة قالت سهي سمعت انها مريضة صادف الحظ ان التقيت من ايام قليلة  زميلتها بالقناة الثقافية بمعرض خزف فناني جراجوس سألتها الا يوجد اخبار عن زميلتك  منار حسن فتح الباب مختفية كل الوسائل للاطمئنان عليها معطلة كانت اجابتها ادعي ليها في حالة حرجة جدا منذا فترة  بالعناية لم أعرف ولم تعرف هي باي مستشفي حتي كانت الساعة الخامسة  صباح عرفت انها روحها صعدت الي ربها رحم الله انقي وأطيب الناس منار حسن فتح الباب كانت نسمة رقيقة تحب كل الناس وتكره الصراعات كانت مثالية