الجمعة 29 مارس 2024 - 04:11 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

رقائق


ناصر الرقيق : باريس
الاثنين 14 يونيو 2021 05:56:06 صباحاً


رجال غيّروا زوجاتهم!!!
كثيرا ما يصادفني رجال عاشوا حياتهم و يريدون عيشها ثانية، رجال أفنوا أعمار زوجاتهم ثم عنَّ لهم تغييرهنّ دون سبب واضح و ما أكثر الغموض في علاقات بعض الأزواج. مشهد يتكرر كثيرا في صفوف المهاجرين و المهاجرات سواء اللاتي التحقن بازواجهن أو اللاتي بقين بعيدات هناك في الوطن. تبدأ المغامرة الثانية بتغيير الشكل، فالزوجة الثانية التي عادة ما تكون صغيرة في السنّ تطلب من زوجها الشايب الأشيب أن يغيّر، يغيّر كل شيء. سيصعب عليه ذلك في البداية لكنّه سيرضخ مع الوقت، خاصّة في أوقات الدلع حيث لا تعصى أوامر الأنثى. البداية تكون من أعلى، من الرأس الذي يكون أمام خيارين إمّا الصبغة لإخفاء اللون الأبيض أو الجزّ لإخفائه أيضا ثمّ يحلّ التغيير بالشوارب التي طالما كانت تحلف بهم الزوجة الأولى طيّب الله ذكرها، فيحفّهم قليلا ثم يأخذ أكثر من نصفهم لينتهي بمسحهم من على الجلد حتّى أنّه حين يعترضك في الطريق بالكاد تتعرّف عليه. يمتدّ التغيير للملابس، فالقمصان و السراويل الواسعة موضة قديمة، يجب خلع كلّ ذلك و البدء في لبس الضيّق، اللّصيق بالجسم حتّى أنّه حين يعترضك يتراءى لك بناء فوضوي، كتل من اللحم بارزة من جميع الجوانب لطاما سترتها الزوجة الأولى بالملابس الواسعة التي كانت تقترحها. أمّا التغيير الجذري فيكون في العادات، فبعد أن كان صاحبنا لا يحبّ لا خرجة و لا دخلة و قضّى حياته الأولى يأكل و يشرب في بيته و لم ير مع زوجته الأولى في مقهى أو مطعم بدعوى أنه « عيب »، تجده مع الثانية من مقهى لمقهى و من مطعم لآخر و من محلّ لآخر، تتقدّمه الزوجة و هو يجرّ أكياس ( مستلزمات البيت ) بيد و في اليد الأخرى إبن أو إبنة يكبُرُهُ أو يكبُرُهَا بسبع و خمسين سنة و يكاد نَفَسُه ينقطع من شدّة الونى. فلعلّكم صادفتم أحدهم فعل في نفسه هكذا!!