الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 12:11 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

صباح الصفاء


صفاء عبد المنعم
الجمعة 30 يوليو 2021 10:11:24 مساءً



الأحلام الوردية.أحيانا لا تتحق،بسبب المثالية المفرطة في التحمس أو المشاعر. كتيبةطيبة،فكرة جديدة. أفكار عظيمة،طرحت خلال مشوار الحياة الطويل،ولكن ماذا تحقق منها. حب التاريخ،والأندهاش،المقرون بالحب. قررنا دراسة التاريخ الفرعونى،خاصة الجزء الثقافى منه(حكايات،شعر،حكم وأمثال، معتقدات..الخ) بدأت الحكاية عام ٢٠٠٧ عندما كنت أدرس في أكاديمية الفنون قسم تذوق فنى. وتعرفت على دكتورة سمية رمضان. وفكرنا فى تكوين جماعة تقوم بدراسة الأدب الفرعونى،ولماذا قطع خط الإتصال بيننا وبينهم؟ أجدادنا العظماء؟ كنت أرى أن الأدب الفرعونى مستمر ولكنه أخذ سكة مغايرة ،وطريق مختلف،فهو يعيش فى الأدب الشعبى،المكتوب باللغة العامية. وكانت الدكتورة سمية رمضان تسميه النهر تحت النهر. وكونا جماعة أنا وهى ومعنا شابين من الأكاديمية،وأقمنا عدت جلسات ومناقشات لتفتيح المواضيع والقراءات. بعد عدة جلسات أنسحب الشابين من الجماعة. أقترحت الدكتورة سمية رمضان ضم هويدا صالح معنا. ووافقت لأن هويدا صالح كانت تدرس في الأكاديمية أيضا. وعقدنا عدة جلسات،وطرحنا عدة أسئلة،وبدأنا العمل. أخذنا الطريق منذ العصر الفرعونى إلي الآن،شعرا وسردا. وظهرت المفاجأة العظيمة أن النهر مازال يجرى ولكن لم ينتبه أحد لذلك. وأتفقنا مع دار إلياس لطبع الكتب الأربعة. وبالفعل أنجازنا الكتاب الأول ودفعنا به للدار. وانسحبت الدكتورة سمية رمضان دون أسباب واضحة. عرضنا الفكرة على دكتور محمود الضبع ورحب بالفكرة وعمل معنا أنا وهويدا صالح،ودفعنا بالكتاب الثانى. وتوقف المشروع دون ذكر أسباب،رغم الحماس الزائد الذي كنا نتحرك داخله. وأوقفت الدار الكتابين ولم يصدر أحد منهما إلى الآن. ومازالت الأسئلة بلا إجابات شافية. لماذا توقف المشروع؟ لماذا أنسحبت دكتورة سمية؟ لماذا لم يتم طباعة الكتابين؟ رغم أنه من وجهة نظري كباحثة وقارئة جيدة للأدب الشعبى واللغة العامية،كان هذا البحث سوف يحدث طفرة هائلة فى المعرفة،ونعرف هل حقا مازال الأدب الفرعونى مستمرا،رغم مرور كل تلك القرون؟ وأصبح وجوده القوى فى اللغة العامية والأدب الشعبى. هل هناك من دار متحمسة الآن للفكرة، ويتم طبع الكتابين؟ أسئلة كثيرة مؤرقة. لماذا تموت الأفكار الجيدة سريعا؟ لأننا نتحمس بسرعة،ونفتر بسرعة ربما لأسباب خارجة عن أرادتنا.