السبت 20 أبريل 2024 - 05:09 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

المسرحجي


اشرف عتريس
الخميس 25 نوفمبر 2021 02:46:45 صباحاً



أكثرهم المثقف الرمادى ،، لن نكرر مقولات وتعريفات للعظيمين سارتر وألبير كامو عن المثقف والتعريف به وما يملكه من وعى ولغات عديـدة كى (يهضم ) ثقافات أخرى تليق بدوره الريادى فى أى مجتمع يرغب فى النهضة والتطور ويهزم الجمود والثبات .. لكن لابد أن نتعرض بشكل عام عن نماذج (بيننا) تثير التفكير والحيرة والتساؤل والاستفهام حولها ،، ماذا عن المثقف الخبيث الذى يفتعل الفتن والمشاغبات بغرض فى نفسه ولا يفيد منها سوى (الفرجة) والابتسامة الشامتة فى غالب الأحايين ، مجرد نفس مشوهة لاتسعد سوى بشقاء الآخرين ، وهناك نموذجا آخرأكثر تشوها وهو المثقف المخبر الذى يؤيد كل الأنظمة تحسبا وحيطة من الأذى والخوف من نفوذ كل السلطات . أما المتثاقف الجهول فهو لايعرف سوى السطحية والتفاهة والزيف بغية المنظرة والوجاهة الاجتماعية فقط .. نعم تجده فى جميع المحافل لاتستره سوى القشرة ويفتضح أمره بمجرد الخوض فى قضية أو نظرية أو موضوع واسع المجال وفيه الجدال لم ينفض بعد ، فلا يعرف ماذا يقولون ولا يفهم ماذا يريدون هو بينهم للمزاحمة عن نقيصة ومركب نفسى وعلّة حب الظهور .. اللعنة الأزلية فى الأساطير اليونانية القديمة قد تصيب (المثقف الصدامى) المشتبك والفاعل دائما ، المؤمن أبدا بالمبادئ والقيم الجمالية مع الخير والحقيقة هو الناشط الإجتماعى الذى لايهدأ ولا يستكين ويؤثر فى محيطه بعزم جهيد وقد يتهمونه بالحنجورية ويحددون وجوده بالظاهرة الصوتية لكنه لا يعبأ بما يقال ويستمر مؤملا كل تغييرفى غد يحلم به ومشرق للجميع ، وتلك مثالية أيضا قد يدفع ثمنها من عمره وحياته كلها نتيجة إيمانه الشديد بأيديولوجية يتحول فيها إلى مثقف عضوى انفعالى وصادق لايهاب السلطة بكافة أشكالها (سياسية ، اجتماعية ، دينية ) ويعلم موقعه والخطر الذى يحيط به .. على النقيض (يتقوقع) المثقف المهزوم الانعزالى الذى لايؤذى أحد المحبط من جراء تجارب سابقة كانت سببا فى أذاه بشكل (فردى) وليست لديه رغبة فى الانتقام أو رد الأذى لغيره ..هو يؤذى نفسه بالابتعاد والانعزال طواعية منه وكأنه (منفى اختيارى) كيما يعيش فى سلام مطمئن البال كما يتوهم .. النموذج الأخير ( المثقف الرمادى ) لاطعم ولا لون ولا رائحة نظرية فيزيقية تثبت التصنيف لذلك الكائن الذى يتوارى خلف حجج بليدة فلا موقف ولا رؤية ولاتحديد هدف فى الحياة العامة ولا الخاصة .. كائن ( بين بين ) لايعتمد ولايؤخذ برأيه سوى انه (ميت) بين أحياء اللعنة عليهم فهم كثر !!