الخميس 25 أبريل 2024 - 04:23 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

الدور المستقبلي للدراما المصرية


محمد ناجي المنشاوي
السبت 15 يناير 2022 07:15:11 صباحاً



تشهد مصر في الوقت الراهن لحظة تحول تاريخية، لايمكن إنكارها إذ تتحول نحو جمهورية جديدة تخطو خطوات قافزة نوعية، من شأنها (حال استمرارها)، أن تضع مصر في صدارة المنطقة العربية، والشرق أوسطية، وهي في هذه الانطلاقة المشهودة تحتاج إلى تآزر في الأداء بين مؤسسات الدولة كافة، فلاطائر يطير بجناح واحد، إذ ترصد العين تلك المتغيرات الهائلة على أرض الواقع في مجالات حيوية كثيرة وعظيمة، طالما غابت سنوات طويلة، وحقبا متتالية، استشعر فيها المصريون اليأس والاحباط، ولكن لكل ليل فجر ينجلي لابد منه، ومع اول خيوط هذا الفجر دقت ساعة العمل فقطعت شوطا مذهلا، انعش الأمل في نفوس المصريين، ولكن يتبقى لنا معركة أشد يتوجب علينا خوضها بكل ما وسعتنا الطاقة والإرادة، إنها معركة الوعي تلك التي تلح القيادة السياسية بالحديث عنها وتوصي بضرورة بناء وعي مصري حقيقي يعكس آمال وتطلعات الشعب المؤهل لهذا البناء ، إنه فقط يحتاج إلى من يقدم له هذه الازواد التوعوية ، ومن حسن الحظ ان دعما قويا صادقا من الدولة المصرية يقف وراء تحقيق ذلك وبقوة، إن الكرة الآن في ملعب صناع هذا الوعي ونخص بالذكر (دور الدراما) لأننا نعيش عصرالدراما بكل ابعادها وتأثيرا تها، ولقد خبر المصريون الدراما منذ زمن بعيد، وادركوا اثرها الفعال في تشكيل وعيهم وللدراما المصرية تاريخ قديم محمود ترك بصماته بقوة في وعي الخريطة العربية، وكانت تلك الدراما موجهة بحق نحو معالجة قضايانا المختلفة، ولكن للأسف الشديد نتيجة ظروف متعددة تراجع دورها الإيجابي البناء وراحت تستجيب لمتطلبات زائفة يغيب عن خطتها بناء الوعي الوطني والقيم المثالية العليا، وذهبت بعيدا عن رسالتها الأصلية، وغرقت في مستنقعات درامية تهدم ولاتبني، تؤخر ولاتقدم، تحط بالذوق ولاتسمو به، تعلم الجريمة ولاتنفر منها، تقدم ابطالها من المنحرفين والبلطجية والمدمنين واللصوص وذوات البغاء، وتغيب عن مضمونها نماذج الأبطال المكافحين والشرفاء والمجتهدين وذوي الهمم، واختفت دراما الشخصيات المصرية القدوة، كما اختفت الدراما الدينية اختفاء مريبا، وقد حان الآن وقت المراجعة للكثير مما تقدمه الدراما المصرية وعلينا أن نرسم خارطة طريق لخطوط سيرها، بحيث تكون واضحة المعالم، محددة الأهداف، متسقة مع اعمدة بناء الجمهورية الجديدة وأقترح على صانعي الدراما المصرية ان يتناولوا الموضوعات الآتية : اولا القصص التي مضمونا لبث القيم المصرية الأصيلة كحب الجار وأهل (الحتة) و (الحارة) والتعاون والتكافل الاجتماعي بينهم وثانيا : القصص التي تعلي من شان قيم احترام الصغير للكبير وحب الكبير للصغير والشهامة ونبل الأخلاق وصدق القول والتفاني في العمل وإتقانه والإعلاء من قيمة العامل الجاد في موقعه مهما كان نوع عمله الحلال، والمكسب عن طريق التنافس الشريف والحصول على الربح مقابل الجدية والجودة في الإنتاج لا التدليس والغش، وكذلك الحط من قدر المتسولين والخاملين واللصوص والمنحرفين وثالثا مواجهة ظاهرة التطرف الديني والإرهاب بكل صوره ورابعا التوعية بمخاطر التنمر والتحرش بالأطفال والنساء والتنفير من الاعتداد بالعنف والبلطجة في استرداد الحقوق وخامسا : التوعية باحترام القانون والحرص على المال العام وسادسا : بث حب الجمال ونشره في كل مايحيط بنا من عناصر البيئة وسابعا : التعاون والحب بين عنصري الأمة والإعلاء من قيم المواطنة والتعايش السلمي وثامنا : دفع المجتمع كباره وصغاره إلى حب العلم والمعرفة والتنفير من الجهل والأمية والشعوذة والخرافة وتاسعا : زرع روح الانتماء الوطني واحترام نظام الدولة وقوانينها سرا وعلانية وعاشرا: دعم واحتواء أصحاب الهمم من ذوي الآفات والحادي عشر : بث الحلم والأمل في الرقي بالوطن والثاني عشر : تنمية القرية المصرية بوصفها منبع التنمية الحقيقية والثالث عشر : التوعية بتكنولوجيا العصر والتنافس الدولي في مضمارها والرابع عشر : إعادة رسم صورة ذهنية جديدة للمرأة المصرية العظيمة بوصفها الأم والأخت والزوجة وصانعة الأجيال وأنها بحق نصف المجتمع او أكثر والخامس عشر العودة إلى تقديم دراما الشخصيات المصرية التي قدمت إنجازات كبيرة مثل : الدكتور زويل ويوسف وهبي و نبوية موسى ونجيب محفوظ وإبراهيم ناجي والمثال مختار والموسيقار محمد عبد الوهاب كما ينبغي أن نتناول معاركنا وانتصاراتنا التي حققناها ببذل دماء شهدائنا الأحرار والسادس عشر:خص أطفال مصر بدراما تتوجه إليه وتعامل مستوياته العمرية المختلفة والسابع عشر :توجيه وحث الفلاحين المصريين على الحد من الهجرة الى المدن القديمة وترغيبهم في إقامة مجتمع قروى جديد في الصحراء بعيدا عن التكدس في القرى القديمة وتآكل الرقعة الزراعية والثامن عشر : معالجة مشكلة الزيادة السكانية المفرطة لخدمة المشروعات التنموية.