الأربعاء 01 مايو 2024 - 11:41 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

بالقرب من


سيد يونس
الثلاثاء 08 مارس 2022 08:16:31 مساءً


الفنان فاروق حسني وروح الشباب
بدون مجاملة لم أجد انسان تجتمع  كل التيارات والاتجاهات علي محبته  واحترامه وقيمته الفنية والإنسانية حتي يعد  خروجه من منصبه وهو من اعطي من  فكره    وخبراته وعلاقاته الدوليه، ثمرة عمره   مثلما رأيت الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق والرجل كما قال لي في حديث ود ومحبه أشعر أن عمري لم يضيع هباء كما تري هذا الزخم والتواجد من شباب الفنانين وهم امل مصر  وأزعم انا  ابان كنت مندوب صحيفة الاسبوع لدي وزارة الثقافة كنت كثيرا ما انتقد بعض القطاعات في وزارة الثقافة ليس لهدف سوي الصالح العام والقلم  الصادق هو عون المسؤول للإصلاح والتقويم ومامن مرة فعلتها لم يساورني شك لحظة ان الفنان فاروق حسني من الممكن قد يتخذ موقف او لايرد علي هاتف او يمنع تصريح خاص  او مشاركة لي في  افتتاح اومؤتمر بقصور الثقافة او هيىة الكتاب او اي قطاع    لكنه سرعان ما يهاتفني مدير مكتبه آنذاك  ياسر شبل  معالي الوزير  عايز يكلمك  فيبادرني الوزير ضاحكا بقلب ابوي مش ح تبطل شغب وسرعان  ما يلتقيك بابتسامه،  قرات ما كتبت وجاري التحقيق فيما كتبت. هكذا ظل  الوزير الفنان فاروق حسني لم يتخذ موقف من منتقدي اي عمل فهو دائما مايقول انتم عيني  التي اري بها  ،  لقد خرج وزير الثقافة من منصبه لكنه مازرع من بنية تحتية من مكتبات في قري ونجوع مصر ومتاحف  كان  له الفضل الأول في ايجاد الدعم لانشائها فهو من جاء باليابان لبناء  المتحف المصري الكبير حتي اننا  سهرنا معه حتي الصباح أثناء نقل تمثال رمسيس الي مكانه الحاله سيرا علي الأقدام من رمسيس الي الي ميدان الرماية  وشاهدنا معه وضع لبنة متحف الحضارة وكيف تغييرت ملامح الجمالية والحسين والقاهرة التاريخية من عشوائيات الي أماكن نفخر بها أمام السواح  واهدنا مع  الرجل كيف للحياة تحمل  زخم ثقافي  في السينما و المسرح والمؤتمرات حتي ان مصر باتت  قبلة لكبار الفنانيين والمفكرين من كل الدول تلك حقيقة لايمكن احد ينكرها،، انا استغرب فيما أشاهد من  كل هذه الحشود أثناء اقامت معارضه  فيصبني  العجب فأنت لاتجد موضع لقدم كيف وهو الرجل الذي خرج من منصبه لكنه الفنان الكبير والانسان  الباقية أعماله  ومنجزه في الذاكرة، واتعجب وانا اري شباب في عمر الزهور يجتمعون في مظاهرة حب باعمالهم  للمشاركة  في مسابقة مؤسسته للفنون اغلبهم ربما لم يعاصروا   فاروق حسني وتاريخه ومنجزه  لكن بالتأكيد في ظل وسائل التواصل و حكي آبائهم عن هذا الإنسان والفنان العظيم وماقدم من منجز عملي وفني جعل تلك المواهب باعمال هم عرفوا ان هناك فنان مصري علامة فارقة في تاريخ الفن المصري عالميا وثقافيا أعمال هؤلاء الشباب التي  لفتت  انتباه الحضور ولجان التحكيم ورجل أعمال مثل نجيب سويرس كل علاقاته بالأرقام  وقف مبهورا باعمالهم  ربما لانه رجل أعمال مثقف وعاشق للفن  ، فما الذي يجعل مثلا رجل سياسة مثل الدكتور مصطفي الفقي ان يكون ضمن  مجلس الإمناء بالمؤسسة   او كاتب كبير  مثل  محمد سلماوي لايمانع ان يتولي امين الجائزة الكبري  لمؤسسة فاروق حسني للاستحقاق  سوي  اقتناعهم  التام  ان تجربة  الفنان فاروق حسني ومشروعه الثقافي والفني ممتدد وانه يحمل رؤية لاتنضب، الفنان  فاروق حسني يحمل روح الشباب عندما الرجل ظل ساعتين متجولا  لمشاهدة أعمال الشباب  المشارك  من خريجي كليات الفنون المختلفة والهندسة   في شغف منهم  ان يطل الفنان المصري الكبير علي اعمالهم  ليسدي لهم النصح والملاحظات من خبرته الفنية دون تعال منه او خوفا من تعرضه لاصابة ما لكن مظاهر الحب والفرح ارجعته لبدايات الشباب  والعطاء المستمر    .. انني اذكر ان الوزير فاروق حسني  لم يقفل باب مكتبه  أمام مثقف بل كان يقوم بالتنبيه علي سكرتارية مكتبه ان  باب الوزارة ومكتبه    مفتوح  للجميع المعارض قبل المتفق. سمعته مرة يقول في بعد انتهاء  اجتماع مع مسؤولي  القطاعات  وكان يضم الاجتماع قامات مثل  سمير سرحان وعلي ابو شادي ومحمد غنيم وجابر عصفور وهو يمر في ردهات الوزارة  مداعبا اياهم  كل واحد في موقعه هو وزير وما انا وانتم الا خدم للثقافة والمثقف المصري والشعب. لقد  هالني ذات مرة منذ اكثر من سنه  في معرض له  الحشد المتواجد وكان حاضر الفنان حسين فهمي والهام شاهين وغيرهم  وعددا من المشاهير ظنننت ان الشباب والشابات سيجرون خلف نجوم السينما  لكن وجدت الجميع يلتف حول فاروق حسني،  قلت له  معالي الوزير انت تركت الوزارة وازدادت نجوميتك؟ رد  ببساطته شوف ح اقولك   كنت أدرك ان الكرسي زائل لكن في النهاية  يبقي  فاروق حسني الفنان والانسان وهو ماكنت دايما  أؤكد  للأولاد من مجموعة الشباب من كانوا يعملون معي في مكتبي  بالوزارة كنت اقول لهم حافظوا علي علاقاتكم بالناس ولم يخيب  حدسي فالمسؤول الناجح هو من يقترب من الناس ولايصنع حواجز الجميع خدام لمصر  وللشعب.  أزعم رغم ان الفنان فاروق حسني  تركه لمنصبه من سنوات طويلة  لكن في التجمعات الثقافية و المقاهي الجميع يدركون قيمة الفنان  فاروق حسني ويتحدثون عنه بكل خير فهو من  كان يبادر اذا عرف مبدع حتي في اقاليم مصر بالاتصال به بل ويسعي لعلاجه علي نفقة الدولة تلك نجاحات كبيرة تحسب في تاريخ هذا  الرجل لقد استمتعت جدا بالأعمال المعروضة وكل شاب وفتاة يستحق الفوز بجائزة مؤسسة الفنان فاروق حسني وهنيئا لبلدياتي  جورج بهجوري رسام الكاريكاتيرالعالمي استحقاقه الجائزة الكبري . ان ماشاهدت في توزيع جائزة مؤسسة فاروق حسني للفنون  جعلني ادرك  ان الفنان فاروق حسني خرج من المنصب لكنه حمل في عقله ووجدانه دولاب  وزارة الثقافة فراح بمجهوداته ومجهودات من حوله من الأصدقاء يواصل العمل ومن لايشكر الناس لايشكر الله انني  فخور ان اقترب من هذا المسؤول الفنان فاروق حسني واعرفه حق معرفه فأنا  لم أراه يوما يفرق بين محرر كبير أوصغير او هذا في مؤسسة قومية او مستقلة كان يقول انتم عيوني ولا إصلاح الا بنقد ولا نجاخات الا بالتفاف من لديهم وعي بما نقدم حتي وان كان نقد