الثلاثاء 14 مايو 2024 - 10:00 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

رقعة الشطرنج الدامية !!



الأربعاء 24 ديسمبر 2014 09:15:23 مساءً



تستيقظ العواصم العربية فى ليبيا و تونس و العراق و سوريا و اليمن ولبنان على وقائع وأحداث العنف و القتل و رائحة الدم ومظاهر الهمجية و الدمار و مثيرى الشغب و الفوضويون بشكل يومى . لقد سقطت منطقة الشرق الأوسط فى مستنقع الإرهاب الأسود ، و أصبحت الشعوب العربية و حكوماتها المدنية فى حالة حرب شرسة مع الإرهاب الأسود وكافة التشكيلات السياسية لتيار الإسلام السياسى ، الذى يسعى بكل همجية من أجل إسقاط الدولة المدنية . و تقف مصر وحدها صامدة فى مواجهة الإرهاب الأسود بفضل تلاحم وتمسك النسيج الإجتماعى و السياسى و الثفافى للحالة المصرية و القيادة الرشيدة للرئيس السيسى .
وهذا ما يؤكد لنا و مما لا يدع مجالا للشك فى أن القوى الامبريالية فى الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل و حلفاؤهم الأطلسيون و معهم تنظيم القاعدة و تنظيم داعش الهمجى و كل قوى الإسلام السياسى يريدون تفكيك الشعوب العربية وتحويل دولهم إلى دول فاشلة عاجزة عن إشباع احتياجات مواطنيها . 
لقد قطعت كل مظاهر العنف و الهمجية و الوحشية و الدموية علينا جميعا الطريق لبحث قضايا التنمية و رفع معدلات النمو الإقتصادى و بحث مسارات التقدم الإجتماعى و مواجهة بطالة الشباب و غيرها الكثير من قضايانا الاجتماعية لقد تحولت الحياة المواطن العربى إلى حالة من البراكين الاجتماعية .
لقد أصبح العالم العربى بؤرة ساخنة للصراعات و حوادث العنف ، و تغص بالمتطرفين و المتعصبين دينياً ، وبات الإرهاب أشبة بالمرض المستوطن . وعلى مدار القرن العشرين واجهت الشعوب العربية ثلاثة قضايا هى الاستعمار و الحرب و عدم الاستقرار السياسى يضاف إليها وبعد مرور ثلاث سنوات بعد العقد الأول من القرن الحادى و العشرين أن قوى الإرهاب المتأسلم تريد أن تشعل حرباً همجية على مؤسسات الدولة المدنية و العسكرية و على المواطنين العرب الأبرياء. 
و يطرح العديد من المفكرين الاجتماعيين و علماء السياسة أسئلة كثيرة هل صحيح أن كل ما يجري في منطقة الشرق الأوسط هو صراع إيراني سعودي .. أي شيعي سني؟ وأنه عن هذا الصراع تفرعت صراعات أخرى جانبية وداخلية مثل المحور التركي القطري .. الإخواني السلفي الوهابي وغيرها كثير؟ أم أن هناك شيء أكبر من ذلك جعل المنطقة بشعوبها وثرواتها وأديانها حطبا لحروب الآخرين؟ البعض يقول إن السعودية وقطر وتركيا وبعض الدول الغربية استثمرت في المعارضة السورية لقلب النظام .. فكان ما كان وأصبح معروفا.
البعض الآخر يقول: إن إيران تستثمر في حزب الله و الحوثيين والقوى الشيعية الأخرى لتعزيز مواقعها في المنطقة.
لكن الغالبية في الشرق الأوسط تقول إن المستثمر الأكبر في كل ما يجري هو الولايات المتحدة. تعمق الصراع وحصد النتائج المادية و الجيو سياسية بدأ من تكريس الشرق الأوسط الجديد وانتهاء بالإمساك بورقة آسيا الوسطى والقوقاز لمواصلة الضغط على روسيا والصين. إن عاصفة الإرهاب الأسود الهمجى نثرت الرمال والكثبان وأصبح كل شيء مكشوفا. و لم يفلح التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فى القضاء على الإرهاب و هجومه المكثف على تنظيم داعش الإرهابي وباتت منطقة الشرق الأوسط مثل رقعة الشطرنج الدامية .