حينما نتحدث عن الجسد وكتابة الجسد ينحصر الأمر فى كتابة الجنس ..ويصير الأمر خارج الحشومة. أو الياقة أو الأدب والاحتشام.
منذ سنوات اشتريت كتاب بلا حشومة. .أيامها كنت أجمع المادة العلمية لرسالة الدكتوراه ..النقد النسائى للأدب القصص فى مصر .
ظننت أن الكتاب ينطلق من الأدب والكتابة السنوية. .لكن الكتاب الذى صدر فى أكثر من ثلاثين طبعة ..تناول تصريحات لمجموعة من النساء والفتيات اللائى تعرضن لتجارب جسدية عنيفة ..من قبل الرجل ..علاقات تعتمد على علاقات جسدية خارج نطاق الأسرة . فتيات فقرات أو صغيرات غرربهن نساء وعن فى اغراءات من قبل الشهرة والمال ..لكن النتيجة واحدة هى الضياع ..الشهادات غريبة ومؤلمة التجارب صعبة وقاسية ..فى الغالب تكون الأسرة هى السبب الأول فى ضياع الفتاة ..رفض الأسرة لفكرة الزواج بعد علاقة حب ..أو ارتباط أثناء الدراسة
لم تكن المدينة هى الغواية للفتاة بل نجد فتيات من القرى والأقاليم النائية فى المغرب ..كانت الأسئلة واضحة وصريحة ..وجاءت الإجابات صدام الذائقة وكاسرة للمفاهيم التربويةالتى تبناها المجتمع والمؤسسات المجتمعية والدينيةميزة الكتاب انه حرر من قبل مجموعة من النساء المهمات بالشأن النسوى لا يوجد وعظ أو إرشاد أو تافف لا إدانة للمرأة ولا للمجتمع بداية من المرأة والأسرة والمدرسة وغيرها من المؤسسات فقط وضع الأمر أمام المسؤولين
