من حق الثقافة على الاعلام هو ممارسة العمل الإعلامي بكل مهنية و احترافية تعطي للمجال الثقافي كل حقوقه و تغطي اهتماماته بكل اشكالها وأبعادها ،فالإعلام الثقافي اليوم رغم كثرته و تنوعه الا أنه يبقى محتشما خاصة في الوطن العربي الا في بعض المبادراتالتي تحاول ان تعطي القيمة الإضافية والبناء الجاد والفعال في تحقيق ثقافة راقية ومهمة.
من خلال ثلاثية لا يمكن الاستغناء عنها تتشكل اسمى الحضارات والفنون التي تنتج جيلا مؤثرا وفعالا يساهم في بناء اوطانه ، هاته الثلاثية هي الاعلام ، الثقافة و النخبة ، فاذا وجدت هذه الاعمدة الثلاث يمكن القول ان المجتمع واعٍ و إيجابي ، لأنه اذا أدى كل طرف واجبه تحققت المشاهد التي تعطي فردا مثقفا ومنتجا و فعالا . ان الاعلام الثقافي يلعب دوار محوريا في إعطاء نفس جديد لكل المثقفين والنخبة التي تمارسها دورها بكل قوة وحرية ، لان الاهتمام بالفنان إعلاميا يعطي منه شخصا يقدم عطاءا ، وهو ما يطلبه المثقفون لانهم يضعون الاعلام الثقافي اول اهتماماتهم ، ولعل مجلة افريكانو ثقافي تفتح المجال واسعا امام الاهتمامات الثقافية والابداعات التي تخطها الأسماء الفنية الثقافية والأدبية و المسرحية وغيرها خطوة تحسب لها لأنه فضاء متنفس لهؤلاء النخبة الذين سيكونون على تواصل وطعم متواصل من طرف هذا الصرح الإعلامي الجديد ، ولكن عليهم الالتفاف حولها و إعطائها المكانة اللازمة حتى تكون صوتا لهم و سندا لهم ، فهي الصوت الصريح و الداعم لكل أعمالهم ومرآتهم التي يرون أنفسهم من خلالها.
ان النخب العربية اليوم بحاجة ماسة الى اعلام ثقافي يخدمها و يقدمها في قالب جاد و مهم يقدم صورة عن الثقافة والادب والمسرح والشعر وكل فصائل المجال الثقافي في صورة حسنة و بنّاءة ، وتنبذالرداءة و السخافة ، لان بناء الأمم والاجيال تساهم فيه النخبة بشكل كبير ،فهي الأكثر تأثيرا في الأجيال و الكثير منها يصبح قدوة للأجيال الصاعدة ووجب على القدوة أن يكون مؤثرا وايجابيا و له مكانة ، وكم هو الوطن العربي بحاجة الى قدوة من صناعة عربية ممتزجة بالتراث العربي والفن الأصيل ، وليس الى قدوة مستوردة تجعل من الأجيال العربية تتنصل من عاداتها وتقاليدها و عروبتها و أصالتها.
خطوة مباركة لمجلة افريكانو افريقيا في العمل الاعلام الثقافي ولتكن صوت النخبة العربية والافريقية ، فمنذ انطلاقتها ولدت كبيرة لأنها احتضنت شعوبا و ثقافات و أصواتا مختلفة ، يجب على الجميع الالتفاف حولها حتى تكون صوت الجميع
