تيهي دمشقُ وثوبُ التيهِ يُغويني
بالياسمينِ.. بأكنافِ الرّبا الغيني
أتيتُ وجهكِ يا الفيحاءُ مسرجةً
روحي.. وعشقي إلى عينيكِ يدنيني
ألملمُ الدفءَ إنداءً لباصرتي
والروح تسكرُ فيكي الدفءُ يغريني
وبي القصائد أحلامٌ لأنَثُرُها
إني قصدتكِ للقيا فحييني
لقاسيونَ ..إلى بردى أمدُّ يدي
للغوطتينِ أيا عشقي فضميني
آهٍ عيونكِ والألحاظُ شاعلةٌ
تنام.. تصحو.. وفيضُ اللحظِ يرويني
والطيفُ يحبو على وطفِ الجفونِ ندىً
ضحىً يسيلُ وقبلَ الصحوِ يأتيني
ويعرشُ الوردُ تيّاهاً يرشُّ غوىً
لمحفلِ الشعرِ في الأجفانِ يُرسيني
يا شامُ جئتُ وعرسيَ النور
من السويدا ومهري في شراييني
والأصغرانِ مشوْ في الفجرِ يسبقُهم
صوتُ النداءِ هي الفيحاءُ تحميني
لم أبكي يوماً من الأوجاعِ إن عصفتْ
إلا الفراقَ لأهلِ الشامِ يبكيني
ياشامُ مني سلامُ اللهِ فاتحةٌ
أنتِ الإمامُ.. لفجرٍ.. للملايينِ
أعليتِ مجدكِ للعلياءِ مرتحِباً
هامَ الشموسِ وفجرُ المجدِ تشرينِ
وغضبةُ السيفِ..مستلٌ بكفِّ يدٍ
تمرّغُ أنفَ من آذوكِ بالطينِ
ويكتبُ النصرُ مزهواً به ألقٌ
قصائدَ الشعرِ في روضِ البساتينِ
مليكةَ الروحِ يا عشقاً أهيمُ به
كيف الحياةُ بلا عينيكِ تعنيني
