وقع الروائي الكردي السوري جان دوست روايته "باص أخضر يغادر حلب" في حفل ضم نخبة من الكتاب والمهتمين في مدينة إيسن الألمانية. وكانت هذه الرواية، وهي التاسعة للروائي دوست، قد صدرت مؤخراً عن دار المتوسط في ميلانو في 144 صفحة من القطع المتوسط. تدور الرواية هو الحرب الدائرة في سوريا بشكل عام وتأثيرها على المدنيين العزل حيث تتعرض العائلات إلى تمزق شديد ولا يسلم أي فرد من أفرادها من أذى الحرب والاكتواء بنارها.
تبدأ الرواية بمشهد رجل مسن في حافلة خضراء من الحافلات التي نقلت المدنيين والمسلحين من مناطق المعارضة شرقي حلب. تتوقف الحافلة عند حاجز أمني ليكتشف القارئ أن الرجل المسن الذي ستُسرد قصته في الصفحات التالية قد مات وهو في مقعده. من خلال سرد الأحداث والذي يعتمد على تيار الوعي نقرأ سرة عبود العجيلي الذي تزوج بامرأة كردية وأنجب منها خمسة أولاد تتعرض الرواية لسيرتهم فرداً فرداً.
الرواية لا تنحاز لأي من طرفي القتال بل هي صرخة في وجه الحروب ودعوة إلى تجنيب المدنيين ويلاتها.
يذكر أن الروائي جان دوست المولود في مدينة كوباني/ كتب قبل هذه الرواية روايتين أخريين عن الحرب في سوريا (المناطق الكردية خاصة) وستصدر له قريباً رواية رابعة عن الحرب هي ممر آمن
