الاسكندرية  _ سيد يونس 

قال الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة  انه كان فى الوزارة  مثل من كان يجلس على " زمبلك " كلما اراد تركها للتفرغ لفنه كان يطلب منه ان يبقى،  مشيرا الي ان المشروعات التى تحققت فى الثقافة كان تحقيقها تحدىيا كبيرا بالنسبة له لان المسئول  لايحكمه سوي ضميره .

 وتحدث عن  اهم الانجازات التى يراها مهمة بالنسبة له مثل  ترميم  كتف ابو الهول الذى استغرق 10 سنوات ، لافتا أنه اتى بخبراء من كل العالم لمعرفة مافعلنا كان صائبا  ام ماذا لان الأمر يتعلق بآثار  مصر وهى ثروة قومية  يجب الحفاظ عليها  .واشار الى ان من ضمن المشروعات المهمة ايضا الاعمدة الفرعونية بالاقصر قائلا:  حاولت بقدر المستطاع  ان اقوم بعمل بنية تحتية  عبر المكتبات والمتاحف  وهذا شعور داحلى لانجز ما اراه صالح .

  جاء هذا فى الندوة التى عقدت بمكتبة الإسكندرية، مساء الاثنين، علي هامش فعاليات معرض  مكتبة الإسكندرية للكتاب في نسخته الـ 15

وقدم الفنان المهندسة هدي الميقاتي نائب مدير مكتبة الإسكندرية، وأدار الحوار الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية.

.

وكان وزير الثقافة قد ظهر متوهجا وسط حشد من جمهور معرض كتاب الاسكندرية متحدثا بحرية مما يعكس جو الديمقراطية  ويعد فاروق حسنى  من الفنانين والوزراء الذين لم تحم حولهم الشبهات ما بعد  ان سقط النظام السابق على الرغم من القضايا التى طالت  العديد من القيادات أثناء  فترة وزارته التي أمتدت الي 23 عاما .

فاروق حسنى تناول فى حديثه القضية التى اثارت ضجة عن الحجاب قائلا:  لم تكن استقالتى  الا نابعة من ذاتى بعد الهجوم الذى تعرضت له  من الجميع  ورفضت الذهاب الى استجواب مجلس الشعب ساعتها ،  ووجهة نظرى دائما مع حرية الاخر من تريد ان ترتدى حجاب هذا شانها  ومن لاتريد هذه حريتها أيضا وكان قصدي  انه لايمكن لطفلة ا فى عمر الزهور ان يلزمها اهلها بذلك لانه ساعتها ستكون اسيرة لفكر معين وازعم أن  هذا هو أخطر ماحدث من تصاعد افكار غير محببة للشعب المصرى وما شاهدناه  بعد ذلك.

فاروق حسنى انتقد تدهور الذائقة عند الشعب المصرى وقبح المبانى،  وتساءل هل القاهرة هى القاهرة مثل زمان التى كانت من اجمل المدن وهل الاسكندرية هى الاسكندرية المدينة الساحر؟.

وقال الفنان فاروق حسني 'إن الحركة الثقافية من يقوم بها الجمهور وليس المسؤولون التنفيذيون، فالمسؤول دوره هو تسويق أعمال المبدعين وطرحها علي الشخص العادي.'.

وكان وزير الثقافة الأسبق  قد  استعرض رحلته مع توليه الحقيبة الوزارية التي وصلت إلي 23 عاما، وأبرز المشاريع التي كانت علي رأس إهتماماته منها إعادة طريقة ترميم المناطق الأثرية وانشاء المسرح التجريبي، فضلا عن التحديات التي واجهته في تلك المهمة.

وأو ضح أنه واجه صعوبات تتعلق بتوفير الميزانية الخاصة بالمشروعات الثقافية، وجاءت فكرة إنشاء صندوق التنمية الثقافية الذي وفر الميزانية اللازمة لاستكمال المشروعات التي تقيمها الوزارة، وتابع 'الصندوق وفر المليارات الخاصة بترميم كل قصور الثقافة والإنفاق علي كافة المؤسسات الثقافية، وكذلك صرف بدل تفرغ للمبدعين غير القادرين علي تحمل تكاليف المعيشة، بالاضافة إلي بناء 145 مكتبة في كافة ربوع مصر

وقال إن المتحف المصري الكبير كان حلما وتحقق، مستعرضا مراحل الفكرة التي بدأت بحلم بسيط، وقال 'المتحف سيكون قاطرة السياحة في مصر وشيء مهم جدا، وهناك متحف لا يقل أهمية وهو متحف الفسطاط في القاهرة'.

وأشار وزير الثقافة الأسبق   إلي أن العالم العربي يتقدم في الثقافة بشكل مبهر ويحاول اللحاق بالركب الدولي بدليل المتاحف،والمراكز الثقافية والمعارض التي تقام في البحرين والكويت والامارات والسعودية مؤكدا  أن  الوظيفة عطلته عن مشروعه الفنى غير انه يحاول تعويض ذلك.