السبت 20 أبريل 2024 - 08:02 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية مسافة فى عقل د.اسماعيل عزوز: الأعلام والدراما اهانوا اللغة العربية بشكل مقصود .والنشر الالكتروني سلاح ذو حدين

 

 
 

د.اسماعيل عزوز: الأعلام والدراما اهانوا اللغة العربية بشكل مقصود .والنشر الالكتروني سلاح ذو حدين

  الأحد 31 مارس 2019 04:00 مساءً    الكاتب : ريماء عبد الغفور




 

أكد د.عزوز اسماعيل أستاذ الأدب والنقد والبلاغة بالمعهد العالي للغات والترجمة علي أهمية اللغة العربية ومكانتها المرموقة خاصة وأنها هي اللغة التي أنزل الله بها كتابه الكريم ،وأشار الي أن اللغة العربية قد صمدت خلال القرون الطويلة بفضل أنفتاحها المستمر على الثقافات والحضارات وقطعت مراحل حضاريةً وفكرية لم تقطعها اللغات الأخرى في طوال عمرها وعطائها وقدرتها، وحذر من تهميش  لغة الضاد في عصر العولمة  ومحاولات الأستبعاد في قطاعات  ثقافية وتعليمية ، وقال في حواره مع "أفريكانو الثقافي:  :ينبغي الحفاظ علي لغتنا  والأهتمام بها. وعلينا حسن أستخدامها ورعايتها من التحريف، والمقصود هنا بالتحريف هو الأبتعاد .عن المفردات العربية التي نستخدمها على أصولها واللجوء إلى مفردات غريبة عن اللغة أو مختلطة بين اللغة الأصلية ولغات أخرى

 ودعا  "اسماعيل" الي الأهتمام باللغة الفصحي والحد من اللهجة العامية وخاصة في كتاباتنا ومقابلاتنا وأن نحاول التجديد في أستعمال الكلمات العربية من أجل التخلص من الألفاظ الدخيلة علينا والتي تأثر بها بعض الكتّاب ،وتطرق الي أهمية الثقافة في مجتمعنا وأثني علي دور دول الخليج العربي في أثراء الحركة الثقافية وضخ دماء جديدة للساحة الأدبية والثقافية

بدايه كيف تري حال  لغتنا العربية في العصر الحالي؟

اللغة العربية هويتنا ومصدر تراثنا ووعاء حاضرنا ومستقبلنا ووحي ألهام أدباءنا وشعراءنا هي عنواننا أذا أغتربنا وهي مننا ونحن منها أعزها الله بالقرآن الكريم فعلي شأنها وأزداد لؤلؤها فكانت يوما ما لغة العلم والحضارة ولكن في عصرنا الحالي ضعفت اللغة العربية وهانت علي أهلها اللغة االتي صرخ من أجلها شارع النيل حافظ أبراهيم وسار من ورائه المخلصون إلا أن هذه الصرخة لم تجد صداها عند كل أبنائها فهجروها ومالوا إلي لغات آخري لم تتصل بأنسابهم فأرتفع شأن تلك اللغات مع منظمومة العولمة الثقافية التي طرأت علينا " وأذا تمعنا في قول الشاعراللبناني حليم دموس" لغة أذا وقعت علي أسماعنا ...كانت لنا بردا علي الأكباد" ستظل رابطة تؤلف بيننا ...فهي الرجاء للناطق بالضاد"لندري مدي عشق الشعراء المخلصين للغتهم الجميلة

وماذا نفعل حتي نحافظ علي لغتنا العربية وتستعيد مكانتها ؟

علينا أن نكون بقدر المسئولية في رفع شأن لغتنا المجيدة محاولين بقدر المستطاع أن نتحدث بالفصحي في حايتنا اليومية ذلك أن اللغة مرآة صادقة لحياة الشعوب وترجمان ما يجول بخاطرها ومشاعرها بكونها حلقة الأتصال بين البشر ووسيلة تفاهم بينهم فهي ركيزة الثقافة وداعمتها التي تطل بها علي نوافذ علي الآخرين"لأن ثقافة الشعوب هي نتاج حضارات قديمة وتمحورت وتمركزت في أذهان أبناءها المخلصين الذين لايألون جهدا في إثراء الفكر وأنمائه عبر القنوات  الثقافية "كما كان الحال في الثقافة اليونانية والتي قامت علي أكتاف أفراد مازالت افكارهم هي المصدر لكثير من العلوم ولنسأل عن أرسطو وافلاطون وسقراط وغيرهم من أثروا الثقافة اليونانية القديمة وقد تأثرت بها الثقافة الفارسية ومن بعدها الثقافة الأسلامية فوجدنا أبن عربي المتصوف وأبن إياس  وأبن رشد وأبن سينا وغيرهم ممن تأثروا بغيرهم وظهر هذا التأثر أكثر في العصر الذهبي  للأدب وهو العصر العباسي

 

لك رؤية حول تأثير العولمة علي اللغة العربية!!

الثقافة أصبحت ملكا للغة الأنجليزية وتناست لغة الحضارة  الأولي "أمر طبيعي أن تضعف لغتنا العربية أمام المدارس الأجنبية والمربيات المستوردين وتضاعفت لغتنا العربية ولكنني أعتبره ضعف مؤقت سيعقبه طفرة قوية وذلك لعدة أسباب أهمها أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وهي محفوظة بحفظه ولن ينال منها المغرضون بجانب أن اللغة العربية مازالت متماسكة بفضل كوكبة من أبناءها الكتاب والشعراء في مصر والعالم العربي الحافظون علي لغتهم "فالقومية العربية ستعود أما عاجلا أو آجلا لأن العرب جميعهم سيظلون أخوة متحابين .

هل يعني ذلك أن أنتشار المدارس الأجنبية والخاصة ساعد في ضياع اللغة العربية ؟

المدارس الأجنبية ليست عيبا علي الأطلاق وأن تعلم لغة آخري يندرج تحت مسمي ثقافة ومعرفة وأطلاع ولكن العيب كل العيب أن أنسي الجذور ويجب أن نأخذ بعين الأعتبار في المدارس الخاصة الأهتمام بمادة اللغة العربية والتربية الدينية بقدر يساعد الأجيال القادمة أن تكون ملمة باللغة العربية كما هي ملمة باللغات الاخري "أقرأ وأكتب"هذان هما الرحماء بنا في الوقت الحالي

يقال أن اللغة الصينية ستنافس بقوة لتثبت نفسها في عالمنا العربي؟

أعتقد أن اللغة الصينية سوف تجتاح العالم بعد اللغة الأنجليزية في الفترة القريبة القادمة فاللغة الصينية سوف تسود لأن الصين  أصبحت تنعم بأقتصاد قوي" ودائما القوي الأقتصادية تفرض لغتها وثقافتها وحضاراتها علي العالم وهذا ما تتبعه الصين في الوقت الحالي فغزت صادراتها العالم العربي وستغزو بلغتها

في رأيك ماهي العوامل التي  ساهمت في تراجع لغتنا العربية ؟

الأعلام والدراما التي اخذت منحني غير أخلاقي وأخذت من المعلم للغة العربية مادة درامية هزلية وتربي النشء علي رؤية المدرس في صورة مزرية فهناك أهانة للمدرس وللغة العربية بشكل مقصود "بعد أن كانت الثقافة علي مر العصور هي عنوان الحضارة والتراث فالحقبة الزمنية  ما بين 1880 الي 1930 علي الرغم أنها كانت فترة أستعمار لكنها كانت ثرية بالحراك الثقافي والمدارس الأدبية فكانت في اشد وهجها لجيل عاشق لتراب الوطن فأنجبت عن ميلاد عباس محمود العقاد "طه حسين "ابرهيم عبد القادر المازني  وغيرهم ولكننا الأن في زمن تحتضر فيه الثقافة أن لم نستفيق كما قال الشاعراللبناني أبراهيم اليزجي أنتهبوا ايها العرب ...فقد طما الخطب حتي غاصت الرقب

وماذا عن دور المناهج التعليمية والمدارس والجامعات في أعادة أواصل اللغة العربية والثقافة؟

للأسف طرق ومناهج التدريس غير مدروسة فنحن نعاني من المرشحين لوضع الكتب والمناهج غير مؤهلين "فأصبحنا نشاهد كوارث وأخطاء في مناهج التعليم كما أنه لا يوجد وسائل تطوير تحبب الطالب في لغته العربية بالرغم اننا في عصر نحتاج أن نحببهم ونربطهم بالأدب والثقافة والمعرفة

برأيك هل سبقتنا الدول العربية بدعم الحراك الثقافي؟

نحن نثمن ونرحب بتواجد أشقاء عرب علي الساحة الثقافية ولا نستطيع أغفال دورهم في دعم الثقافة والأدب في زماننا الحالي ورؤيتهم المستنيرة في ضخ دماء جديد من الشعراء والأدباء ولديهم بالفعل الكثير من الأسماء التي آثرت الساحة الثقافية بأشعارها وكتابتها فتجربة الأمارات والكويت وتنضم لهم البحرين وسلطنة عمان في تدشين محافل ثقافية وندوات وأحتفاء بالغة الضاد حق أصيل لهم " ولكن مصر رغم أنها مهد الحضارات والثقافات ولديها الأسماء الرنانة التي علمت العالم الثقافة والأدب والشعر لكننا للأسف نحن نتغني بالماضي ولم نفعل شيء للحاضر "فالمستقبل ليس زمن ننتظره بل واقع نصنعه

وماذا تري في تجربة دولة الأمارات بالأهتمام بالثقافة وتنمية المعرفة؟

دولة الأمارات نجحت في بناء جيل من النشأ واع ومثقف كما أنها وضعت  الثقافة علي خريطة مستقبل الوطن وصنعت حركة ثقافية بتقديرها للمثقفين والمفكرين والمبدعين فدشنت فعاليات ثقافية عدة منها جائزة الشيخ زايد وجائزة الأمارات التقديرية للعلوم والفنون والأداب فنجحت دولة الأمارات  بتحقيق المعادلة الصعبة بالحفاظ علي موروثها الثقافي والأدبي وحاضرها في بناء جيل جديد من المثقفين والأدباء والشعراء

برأيك النقدي الي أين ذهبت الرواية الأدبية؟

الراوية موجودة وبقوة لكنها تمر بعدة أنقسامات الدراسات الأدبية عن الرواية أنقسمت لثلاثة الدراسة الأولي منصبة علي الكاتب أمثال طه حسين والعقاد وعبدالرحمن شكري وغيرهم ودرسوا الأدباء والشعراء السابقين أمثال أبي العلاء المعري ومن في زمنه أما الأنقسام الثاني فأنصب عي النص وهذا منذ الحقبة الزمنية مابين 1960 الي 1990 ونادوا "بموت المؤلف" وهي دراسات "بنيوية " ويعني دراسة البنية نفسها وهذا خطاء وقع فيه بعض المثقفون فالا يجوز ان أدرس العلم دون أدرس شخصية الكاتب

اما الدرسة الثالثة فمنصبة علي المتلقي "الرواية المفتوحة"فهي أفضل أنواع الروايات "نظرية التلقي" مأخوذة من قوله تعالي "وتلقي أدم من ربه كلمات" فمعظم المهتمين لم يعلموا بهذه التقسيمة وأحببت أن أوضحها

هل المواطن العربي مازال يقرأ ؟

مازال المواطن العربي يقرأ ولكن بنسبة ضئيلة ترجع لأسباب أقتصادية  لأن الكتاب أصبح عبء مادي علي الناشر والمتلقي فطابعة الكتب أصبحت مكلفة وبالتالي زاد سعر الكتاب "ولذا نتمني أن تكون هناك من يتبني مبادرة ان يكون في كل محطة مترو مكتبة علي الرصيف اذا ماركب المسافر يختار كتاب من أرففها ويقرأ فيه حتي يصل لمحطته ويتركه عند وصوله فنعمل علي نشر المعرفة والثقافة بأقل التكلفة مثلما يحدث في بعض الدول الأوربية

هل تري أن النشر الألكتروني ساهم في تعزيز الثقافة بدون عناء مادي؟

النشر الألكتروني أعتبره سلاح ذو حدين ربما يكون فرصة أو متنفس لبعض المثقفين الغير قادرين لتدوين أعمالهم وتعيقهم الحالة المادية وفرصة للأطلاع علي بعض المؤلفات من خارج البلاد فاله مميزات "ولكن له عيوب قاتلة فهو ليس عليه رقيب أوحسيب فمن الممكن أن يكون البعض فريسة لافكار هدامة واللعب  بعقول الكثيرمن رواد النشر الألكتروني كما أنني أشعر بأنه يفسد متعة القاريء بالكتاب الورقي

لك أهتمام خاص بعتبات النصوص العربية وهو مقدم للمتخصصين ..ماذا عن  كتابك "عتبات النص في الرواية العربية في هذا الاتجاه النقدي  ؟

الكتاب دراسة سيميولوجية سردية تتناول عتبات النصوص في الرواية العربية الحديثة ودراسة العتبات أصبحت أمرًا ضروريًا حيث إنها هي مفاتيح العمل الروائى لأنها تدل وتشير إلى ما في النصوص بأعتبارها نصًا مكثفًا يهضم ما بداخل العمل. خاصة مع وجود الشعرية التي تجلت في النصف الثانى من القرن الماضى بعد أن عجزت البلاغة القديمة عن مسايرة النصوص وفك طلاسمها فأصبحت الشعرية هي موضوع العتبات.

وضمت مقدمة  عتبات النص الأتجاه النقدى وهو الأتجاه السيميولوجى ذلك الأتجاه الذي يختص بعلم الإشارات والعلامات وهو من أنسب المناهج التي يمكن أستخدامها في مثل هذه الدراسة ذلك أن السيميولوجيا تبحث العلامات في الحياة الأجتماعية وغيرها ومن هنا جاء الأهتمام بذلك الأتجاه النقدى الذي ساعد في معرفة حياة العلامات والإشارات في عتبات النصوص.

نعلم أنك بصدد لتأليف معجم مفسر لعتبات النصوص ..ما الهدف منه ؟

بالفعل أعكف حاليا لكتابه معجم خاص بعتبات النصوص وهو مختص بالكلمة والنص الموازي وأترجم النص والكلمة والمعني من اللغة بالعربية والأنجليزية والفرنسية وبمجرد الأنتهاء من المعجم سنعقد عدة ندوات لتعريف المثقفين والمهتمين للأستفادة بالمعجم

 

أخبار اخرى فى القسم