الخميس 02 مايو 2024 - 09:21 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية مراكز ثقافية الشاعر والاعلامي جمال بن حويرب في ندوة "بتانة": الحزن أستكتبني الشعر وقضايا الوطن همي الأول

 

 
 

الشاعر والاعلامي جمال بن حويرب في ندوة "بتانة": الحزن أستكتبني الشعر وقضايا الوطن همي الأول

  الاثنين 15 أبريل 2019 05:03 صباحاً    الكاتب : زينب عيسي وسيد يونس




شاعر من طراز فريد ..يحمل وطنا في قلبه ..ويسكن وجدانه حزنا دفينا تظهر ملامحه في كل قصيدة سطرها  ..وبوح أفاض به ذهنه المنشغل دوما بهموم الوطن وقضاياه ..هو الشاعر والاعلامي الكبير جمال بن حويرب ذلك المثقف الموسوعي والمنحاز رغم رؤيته التنويرية لكل ما يتصل بالتراث ..الذي حل  ضيفا في "مؤسسة بتانه الثقافية" برئاسة الدكتور عاطف عبيد في لقاء أستثنائي وأمسية حاشدة أدارها الكاتب الصحفي مصطفي عبادة ، و شهدت حضورا مكثفا من الشعراء والمثقفين والأعلاميين  من بينهم الشاعر الكبير أحمد الشهاوي ،الناقد الدكتور محمود الصبع ، الكاتب الصحفى الدكتور محمد حسين مدير تحرير الاهرام ،الكاتب الصحفى احمد السرساوى  ،الشاعر والناقد شعبان يوسف  ، الشاعر عزمى عبد الوهاب ، الناقدة  الدكتورة نانسى ابراهيم  والكاتب الصحفى وائل الصواف وغيرهم.

وللوهلة الأولي ان لم تكن تعرف جمال بن حويرب مسبقا فشاعريته تنبئك عن روح شفيفة تبحث عن خلاص من عذابات الحياة ليس خلاصا شخصيا.. لكنه من الشعراء الذين يؤثرون الغير علي أنفسهم وهو ما كشفته أجواء قراءاته لبعض من أشعاره لديوان" الفاتنة" وغيره خلال الندوة التي لم تخل من حديث عذب حول مناسبات قصائده ورؤيته للواقع  الثقافي الآني والحال المتردي في كثير من البلدان العربية التي غلبت عليها صفة المشاهدة والفرجة  والبلادة علي حد قوله.

تحدث الشاعر جمال بن حويرب عن تجربته الشعرية التي يراها قد نبعت من دفقات شعورية تأثر فيها بما يحدث علي عدة مستويات سواء علي المستوي الشخصي او المستوي الوطني ،فيقول : شعري  جزء من دواء اتناوله ليخفف عني ثورة الغضب ونهر الحزن أو حالات الضيق، وقد رأيت العالم العربي يغرق في انهار التخلف والقتل والفقر والدماء تسير هنا وهناك، أري بني وطني يتقاتلون من اجل صراعات زائلة و بدلا من البناء تتهدم بيوتهم وتضيع أحلامهم

وقال :توقفت عن الشعر رغم يقيني أن تلك الأشعار هي العلاج لحزني وهمومي علي ما آل اليه حال وطني العربي لكني بين الحين والآخر  كنت  ارسم فيها آمالي وافراحي واطراحي، ووجدت أنه  لامفر من الشعر فانطلقت ارسم هذه اللوحات من جديد، علقت في الماضي لوحات كثيرة اخفيت بعضها واظهرت غيرها.

أكد الشاعر الأماراتي على ضرورة  ان يرتبط  الشاعر بقضايا وطنه والا ينفصل عنها والا فهو خائن ، مشيرا الي أنه يلجأ الي كتابة الشعر حين ينتابه الحزن علي وطنه  ،ورغم ما وصلت اليه دولة الأمارات من تقدم ورقي وأصبحت  نموذجا للازدهار ،لكن  تمنيت ان أري باقي بلداننا العربية تتنافس في النمو والرخاء ،كم تمنيت ان اري العلم والثقافه تنتشر في بلادي العربيه بدلا من السلاح والدماء.كل هذه جروح غائره تدفعني نحو العمل والكتابة ..

ولم يخف جمال بن حويرب قلقه علي المشهد الشعري في مصر قلعة الثقافة والذي يخلو الا من قامات معدودة  ، مشيرا الي أن أرض مصر التي انجبت نجيب محفوظ والعقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم لا يصح الا أن تخرج  وتسعي لانتاج جيل من عظماء جدد في كافة المجالات ، لافتا الي أن لكل شاعر عيوب ولكن على كمتلقى ان استمتع لكافة الاطياف  فالتعدد فى الادب ظاهرة صحية ، وقد  نظمت مؤتمرا شعريا  ضم قرابة 50 شاعرا من مختلف الاطياف والبلدان وهناك من لا تعجبنى تجاربهم لكن ليس معنى ذلك أن أرفضهم  ..

وردا علي بعض المداخلات قال أن التيارات الحداثية احدثت تنوعا لكن وجود اصحاب الروايات التي تبيع بالالاف لفوزها بجائزة ما هو ما خلق فجوه،مشيرا الي ان الشعر سيعيش الي الابد، وهذا ليس هجوما علي الرواية لكن علي الشعراء العرب ان يستعيدوا جمهورهم كما فعلت الروايه ،وللاعلام دور في هذا الصدد عن طريق الاهتمام بالثقافة والابداع الجاد،ذاكرا ان كل الأطفال في دولة الأمارات يعرفونه لان قصيدته مقررة علي طلاب الفصل التاسع ،وهو ما اطالب به في مصر وقد كانت مصر سباقة في هذا الأمر من خلال قصائد لاحمد شوقي والبارودي وغيرهم .فالشعر بصفة خاصة يعد علاجا في بلدان كثيرة وقد رأيت ذلك في نيويورك بنفسي فهناك مراكز للعلاج بالشعر.

وتجربة "بن حويرب"كما قرر الشاعر مصطفي عبادة في تقديمه تتماس مع الواقع والهم العربي الي حد يميز تجربته الشعرية التي تتفق و ماقاله أبو تمام المهووس بفكرة "الأنانية" الشعرية رجوعا الي مقولته الشهيرة" لابتحث عن الغاية قبل أن تصل الي الطريق " وهو ما يكشف عن عمق ابداعي لديه  لايرتبط  بنظرية الكم لكن الكيف. ومعركة الشعر ستفرض نفسها وسيأتي الشعر لامحالة بل سيعود بقوة الي سيرته الأولي.

ومن جانبه أوضح الشاعر الكبير أحمد  الشهاوي أن جمال بن حويرب شاعر ومثقف ، مشيرا الي الجهد الذي يقوم به كمثقف في دولة الامارات وليس في دبي فقط ،لكنه موجه الي البلدان العربية وبالنفع الثقافي وهو مشروع قومي عربي من خلال مؤسسة محمد بن راشد  بن مكتوم للمعرفة  والتي يعمل مديرا تنفيذيا  لها ومن خلال مشروعه "قنديل"  وبفضل كونه شاعرا فقد اهتم بأعادة اصدار الكتب التي نفذت خاصة بطون الكتب في مجال الشعر والنقد العربي ويستهدف حوالي 1000 كتاب في مختلف المعارف.

وقال الشهاوي  ان المشروعات الثقافيه التي يقدمها  الشاعر جمال بن حويرب بها تنوع واحترام للذائقة التي قد يختلف عليها وهو بقدر ما يمارس به عمله يقبل التنويع، الامر الاخر الجانب الشعري فهو يوزع قلبه في جسوم كثيرة وهذا التوزع يجعله يسرق اوقاتا لكي يكتب القصيدة وقد قال من قبل انه توقف سنوات عن الكتابة واظن واتمني ان هذه اللقاءات تحفزه علي الكتابه بشكل اكثر.

اما الناقد الدكتور محمود الضبع تحدث عن معرفته بالشاعر جمال بن حويرب والتي توطدت من خلال قرائته ل3 من كتبه ودواوينه وهي ديوان "الفاتنه" ،وكتاب نقوش علي الجدران ،و"يوميات" قائلا:  قرأت لاري من هذا الرجل ، وماذا يفعل وأين شعره من منجزه العملي والوظيفي فوجدت عمقا  ثقافيا يمتد الي زهير بن ابي سلمي فهو اذن  فيلسوف في المقام الاول ،و لفت انتباهي انه تاثر بزهير  وكيف امتاح من هذا الرجل الحضور الأنساني، اما كتابه" النقوش" ابسط مايقال عنه رساله ثقافيه لمثقف يجب أن ننتبه له فنحن لانكتب الادب او الشعر لمجرد أن ننتهي من شئ يمتعنا ، لكن لابد ان نطبق مسالة المثقف العضوي المهموم بالواقع من حوله ويستطيع أن يطوع ماقرأه سواء في التراث او المعاصره وهو ما فعله بن حويرب بامتياز..

وتابع "الضبع "وضع  نصب عينيه  مسالة الهوية والشباب فقدم لهم نقوش ممتده من شخصيات تراثيه وقصص وحكايات من أقدم العصور والي الآن ، وهو ما نفتقده  في الوقت الراهن  تجاه امتنا ، فجمال يقف عند مفترق طرق علي تلك المسألة المهمة ما يدفع بالقول والمطالبة ان يقرر كتابه "النقوش علي الجدران " علي الطلاب لانه ماده بسيطه وسهله التعامل ،لغه ميسره فكره سهله تشبعك روحيا  لتعطيك تصورا  أننا  يجب ان نفخر بهويتنا وعروبتنا .

 

صور اخرى
 

أخبار اخرى فى القسم