الاثنين 29 أبريل 2024 - 05:05 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية منوعات الجامعة العربية تحذر من تهويد المناهج التعليمية الفلسطينية

 

 
 

الجامعة العربية تحذر من تهويد المناهج التعليمية الفلسطينية

  الأحد 28 أبريل 2019 03:52 مساءً    الكاتب : هاله شيحه




 
 
 
 
 
 
 
 
دعت جامعة الدول العربية الى ضرورة توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين منددة بانتهاكات الاحتلال المتواصلة ومحاولاتها فرض المنهج الاسرائيلي لتزييف التاريخ الفلسطيني .
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي ، أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة الـ80 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين التي عُقدت اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة فلسطين، والتي ألقاها بالنيابة عنه مدير إدارة فلسطين في قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة حيدر الجبوري.
وشدد ابو علي على أهمية العمل على فضح وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لأبناء الشعب الفلسطيني.
 
وأكد اهمية الاجتماع الذي يأتي  في ظرف في غاية الدقة تمر به قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية في ظل ما يحاك وما يتم تسريبه عن خطة أمريكية أطلق عليها " صفقة القرن" والتي تنبئ الخطوات التي اتخذتها الادارة الامريكية قبل الإعلان عن تلك الخطة والمتمثلة في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها مرورا بوقف تمويل الولايات المتحدة للاونروا وأخيرا الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل، مشيرا الى ان تلك الخطة ستكون في المقام الاول بهدف تحقيق مصلحة اسرائيل عبر تصفية قضايا الوضع النهائي والضغط على الفلسطينيين والعرب للقبول بحل اقتصادي دون تحقيق حل الدولتين الذي تنص عليه قرارت الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .
 
وأضاف، ان البيان الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي عقد بحضور الرئيس محمود عباس بتاريخ 21 ابريل الجاري أكد على رفض أي خطة أو صفقة لا تنسجم مع المرجعيات الدولية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين في العودة والتعويض وفق القرار 194 ومبادرة السلام العربية، كما أكد على دعم خطة الرئيس لتحقيق السلام والتي قدمها في مجلس الامن عام 2018.
 
وشدد على أن التعليم هو أحد مقومات صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتشبثه بحقوقه، مضيفا ان الاحتلال الاسرائيلي يستهدف على مدار عقود طويلة العملية التعليمية من خلال ضرب محاورها الرئيسية الثلاث وهي المعلم،والطالب، والمنهاج، فانه يتعمد الى تعطيل حركة الطلاب والمعلمين من خلال الحواجز الاسرائيلية والإغلاقات التي يفرضها مما يؤثر على انتظام العملية التعليمية ويحرم الطلاب من الحصول على الساعات الدراسية اللازمة .
 
وأوضح السفير أبوعلي، ان الاحتلال يستهدف المنهاج الفلسطيني في القدس الشرقية من خلال محاولة فرض المنهاج الاسرائيلي على المؤسسات التعليمية فيها لمحو الهوية العربية، كما يعمل على الحيلولة دون انشاء أي مدارس جديدة أو ترميم المدارس القائمة مما يمثل صعوبات إضافية لعملية التعليم وتهديد خطير لاستمرارها .
 
ونوه، بما تقدمه وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم الجامعي والعالي في فلسطين من جهود وما تحققه إنجازات على المستويات الإقليمية والدولية وكلنا ثقة بان اعادة هيكلة مؤسسة التعليم الفلسطينية بوزارتين احداهما للتربية والتعليم وأخرى للتعليم العالي والذي سيدفع قدما المسيرة التعليميةويؤتي بنتائج إيجابية، مؤكدا ان القلم الفلسطيني سيظل أقوى من رصاص الاحتلال الاسرائيلي وفِي مواجهة هذا الاحتلال وممارساته فاننا نوجه تحية اكبار واجلال للطالب والمعلم الفلسطيني، معربا عن أمله بأن يخرج الاجتماع بتوصيات تسهم في تحقيق تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة تعليم أبناء الفلسطينيين وضمن جودة التحصيل العلمي لهم بما يمكنهم من الارتقاء بمؤسسات دولتهم المستقلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكينها من ممارسة سيادتها واستقلالها لترتقي إلى مستوى الدول المتقدمة علميا.
 
من جانبه دعا وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح " رئيس وفد دولة فلسطين"، الى عقد الدورة المقبلة لمجلس الشؤون التربوي في دورته 81 داخل فلسطين لكي تطلع على واقع التعليم وان تشاهد ما يجري في الاراضي الفلسطينية معتبرا ان انعقاده يعتبر إنجاز هام وقفزة في عمل اللجنة بأنها ستلامس الواقع.
 
وأكد صالح على ضرورة الخروج بتصور يعرض أمام اجتماع وزراء التربية والتعليم بالدول العربية والذي يعقد سنويا بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة، مشددا على ضرورة ان تحاط جامعة الدول العربية بالعديد من القضايا الهامة فيما يتعلق بما يجري الآن في فلسطين من خروقات للتعليم 
 
وشدد، على ضرورة أي يحمل هذا الاجتماع مضامين محددة وضرورة تطبيقها وتعالج بعض القضايا بشأن المشاكل التي نواجهها سواء في فلسطين او أبنائنا في الدول العربية المضيفة للاجئين خارج فلسطين حتى نتأكد اننا نسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا اننا لدينا تجارب سنستعرضها امام الاجتماع من اجل الاسترشاد ووضع بعض الحلول لهذا الامر 
 
وقال صالح، ان انعقاد هذا الاجتماع في ظروف حساسة خاصة فيما يتعلق بموضوع القدس وما يجري من خروقات اسرائيلية فاضحة للتعليم الفلسطيني داخل القدس سواء باستهداف المدارس او استهداف المنهاج الفلسطيني اي باستهداف الهوية والرواية الفلسطينية .
 
وقدم وفد دولة فلسطين في الاجتماع  فيلما وثائقيا بعنوان " الأطفال في دائرة الخطر" وهو من إنتاج تلفزيون فلسطين ووزارة التربية والتعليم والتي يحوي تجسيد وتوثيق الممارسات الاسرائيلية والمستوطنين للأطفال في فلسطين ومعاناتهم اليومية في الوصول الى مدارسهم .
 
ومن جانبها أكدت مدير عام العلاقات الثقافية والوافدين بوزارة التربية والتعليم المصرية حنان مفتاح، أن مصر  تبذل كل جهد لدعم الشعب الفلسطيني كما تدعم الطلبة العرب الذي يتعلمون في مصر بما فيهم الفلسطينيين، مؤكدة إن الاحتلال الإسرائيلي يقضي على الأخضر واليابس في الأراضي العربية المحتلة بفلسطين، وينتهج صنوف القهر والظلم والعدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني الصابر والصامد على أراضيه.
 
ومن جانبه أكد مدير عام الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية وفيق خرفان، إلتزام الأردن بحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك إنطلاقا من إدراكه أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن الأولى، مشيرا الى إن القدس تحديداً  تشهد استهدافا لعملية التعليم، ونتيجة هذا الاستهداف ارتفاع نسبة التسرب في التعليم إلى 13%  وهي نسبة عالية حتى بالمقارنة مع مناطق فلسطينية  تحت ظروف احتلالية خاصة.
 
يذكر أن الدورة الـ80 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين ستناقش على مدى يوم واحد، إستعراض التقارير المقدمة من الدول، والعملية التربوية والتعليمية في الاراضي الفلسطينية وفِي القدس الشرقية المحتلة والسياسات التهويدية الاسرائيلية وجدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية والتعليمية، بالاضافة الى اعتماد توصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة الى الطلبة العرب في الاراضي المحتلة في دورته 99 ، ومن المقرر أن يرفع المجلس تقريرا بنتائج أعماله إلى الدورة المقبلة لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول المضيفة في اجتماعه المقبل. 
 

أخبار اخرى فى القسم