كُنْتُ أُقاوِم رَأْسِي
حَتَّى يَبْتَعدَ النَومُ الْمُجْهِدُ
بَعْضَ الْوَقْتِ
رَأْيْتُ الْيَمَاماتِ تَعْبُرُ
حَتّى تَحُطّ على بَيْتِهَا
وَأنَا فِى الْحَيَاةِ
مَعَ النَّاسِ
أَرْقُبُ شَنْقَ الْكلامِ الْجَميلِ
وَعُنْفَ الثّقافَةِ
والثّرْثَرَاتِ الرّدِيئَةِ
وَالْهَارِبِينَ مِن الْمَوْتِ لِلْمَوْتِ
والشّارِبِينَ الْعُكَارَ
وَمَنْ يَكْرهُونَ النّهَارَ
وَمَنْ يَشْترُونَ الْغِنَى بِالْهَوَانِ
وَمَنْ يَقْتلونَ الأمَانَ
أَرَى مَا أَرَى
مِنْ هروبِ الْفَوَارِسِ
تَحْتَ غِطاءِ التّعِلّةِ
كَسْرِ الْعَلاقَةِ بَيْنَ أَبٍ وَبَنِيهِ
نموِّ الذّئَابِ
عَلَى الرّغْمِ مِنْ كَثْرَةِ الْوَاعِظِينَ
احْتَمَيْتُ بِظِلِّي
اتْجَهْتُ إلِى جَدْوَلٍ
فَصَحَوْتُ عَلَى صَرَخَاتِ
الْفَرَاغِ
الْمُرَابِضِ
يَعْلُو
وَتَزِيدُ الْقَسْوَةُ بَيْنَ اثْنَيْنِ
اشْتَبَكَا
تَأْكِيدًا
لِلْحَيَوَانِ الْكَامِنِ
فِى الطَّرَفَيْنْ.