لُومِي
العصافير في هجرتها
تسألكِ
عن عُشة تسكن بجوار الحنين ،
الحنين/
ضحكة طفلة تنشد البراءة ،
لكن القادمين لاحقاً سرقوا
منه لحن الربيع
قُولي :-
إن المطر تشابه علينا ،
رب شتلة في الرصيف
تقاوم جفاف الصوت ،
كأننا شرخنا من غُصة تستوي مع الظلام ،
لنفتح نافذة في القلب ،
نري فيها إثنتين من الأنامل تعزف للوداع ،
إثر لملمة ظل احداهما یتبرج قولنا في العراء ،
وجسدينا عاريين أيضاً ،
فكدنا نفوق ،
من صدمة العبير ،
لكنه الحنين ،
ينبت صدفة في صحراء القلب ،
ويكون صباراً ذو رائحة و لون ،
فنخرج توا منا ،
بلا ضجيج
أيُنا يحلم بالمزيد من الهجر !
أثنتا عشةً صمدت في وجه الأعاصير ،
و لم تحتفي المناجل بالفرح
تستيقظ فاغرة أسنتها ،
حين نتثاءب فجراً ترانا نعرُج منها ،
نقصُد ضفة ذاك الوجع ،
عشقذاك الوقت أرانا نعتصر الرماد ،
وانت في مرام العاشقین
فنكيل له الشتائم ،
وا عجب الوجوه التي تناست قلبنا ،
وسوت من القناديل نخب الذين نحبهم ،
رسمة في حائط يميل في إتجاه الغرق ،
أراكِ في الصحو سهواً يشير إلي ،
و في يدي قلادة ،
قلادة من طين ،
أنتظر بها هطولک ،
أو تهطُلين ؟
عذراً ،
ريثما أسُد قلبي بقصاصة محشوة بالرمل ،
دعي العصافير تنعم بالرحيل ،
، ،
قولي :-
شيدنا في محطات غايبكم قلوبنا شواهد ،
شواهد من أسماء ،
أسماء تدلكم ما الحبيب ،
الحبيب منا يواري في الغياب جسده بأوراق الأشجار الإستوائیة،
الحمراء /
فتلک عشتنا یانعة
عشتنا التي تسكن الزغاريد البكر ،
عذراء کمحنتنا /
محنتنا التي تسكن في التقاليد والفطرة ،
سمراء حبيبتنا کما المطر ،
و حبيبنا حاضرٌ في غياب السحاب والرعود المطمئنة في السفر ،
دلنا إليه المطر ،
و دلتنا إليكن نجيمات ،
تقاوم الهجران وسکرة النظر