تعد دار البستاني منذ  أسس المغفور له الشيخ يوسف البستاني دار البستاني عام 1900، وهي تعمل دائمًا في خدمة القارئ والباحث والمستشرق والمثقف في الشرق والغرب، بما تنشره الدار من نفائس الكتب وروائع المؤلفات. وقد سار على دربه نجله الراحل صلاح الدين البستاني،  حيث تقول فدوى البستاني التي تحمل على عاتقها مهمة الاباء والجدود ها نحن الجيل الرابع من أسرة البستاني – التي أنجبت من شوامخ الأدب العربي المعلم بطرس البستاني صاحب أوَّل دائرة معارف باللغة العربية، وسليمان البستاني صاحب ترجمة الإلياذة والأوديسة وغيرهم من مشاهير الأدب والفكر الذين أثروا اللغة العربية على مدى الأجيال، وآخرهما الناشر صلاح الدين البستاني مؤلف موسوعة "صحف بونابرت في مصر 1801 - 1798" في عشر مجلدات، نسير على نفس النهج باذلين الجهد والالتزام بما حققه السلف من نجاح في نشر الكتاب العربي وتوزيعه في أنحاء العالم، مما جعل من الدار قبلة لكبار الأدباء والمؤلفين والمترجمين والفنانين التشكيليين إن دار البستاني لديها سياسة نشرية واضحة الحدود والمعالم والأبعاد لخدمة الفكر العربي. هدف الدار أن يكون لها رسالة ودور في توعية القاريء وتطوير رؤاه وتلبية احتياجاته الثقافية والفكرية. كما أنها تلتزم تمام الالتزام بأخلاقيات الناشر وقيمه وتسعى إلى الارتقاء بمهنة النشر في مصر والعالم العربي. إن اصدارات الدار في مجملها لصفوة مختارة من المؤلفين والكتاب لهم شأنهم وثقلهم في تخصصاتهم. هذا بالإضافة إلى جودة صنعة الكتب من حيث التصميم والطبع والإخراج والورق إن دار البستاني للنشر والتوزيع إذ تؤدي رسالتها السامية بكل أمانة وصدق وإخلاص وتدرك واجبها، إنما تسعى دائمًا إلى تقديم كل جديد لقرائها، وهي تعتز بثقتهم وتفخر بتشجيعهم، وتسير قدمًا إلى الأمام ماضية في طريقها في صمت دون جلبة أو غرور بعون الله وفضله دار البستاني واحدة من رواد النشر لم تتاثر باي زوبعات عانت دور كثيرة فتعرقلت مسيرتها واخرى تعثرت فصكرت أبوابها حيث تقف البستاني شامخة تحمل سمعتها الطيبة في الوسط الثقافي وبين مفكريها وكتابها صاحبتها محبة لبلدها حتى النخاع في إصداراتها لها أهداف محددة هي الحفاظ على ما تمتلك الامة من رموز تحاول أن ترسخ ذلك من خلال الحفاظ على تلك الرموز في الذاكرة من جبران خليل جبران الي توفيق الحكيم الي مصطفى محمود الي نجيب محفوظ الي العقاد تعلم النشئ في رحلات وسيم مع هؤلاء الرموز كيف كانوا وكيف أصبحوا وماذا قدموا من البشرية من فكر وعلم انها رسالة كيف نحفظ هويتنا ونعرف رموزنا وعن رحلات وسيم تقول فدوى البستاني هي سلسلة يقدمها الدكتور إبراهيم شلبي فى عوالم رموزنا ، حيث نجيب نجيب محفوظ فى رحلة إلى قلب القاهرة القديمة، ويتجه بعدها وسيم إلى رحلة فى الصحراء الغربية بصحبة الكاتب الفرنسى أنطوان دو سانت إكزوبيرى، الذى عرفه بأميره الصغير الذى تعلم منه أن يرى الأشياء بقلبه لا بعينيه، وفى رحلته الثالثة يصحبه الدكتور مصطفى محمود إلى حديقة حيوان الجيزة، حيث الفرق بين الإنسان والحيوان، ويختتم وسيم الجزء الثانى من الكتاب بقصة رحلته مع الأديبة والشاعرة غادة السمان إلى غوطة دمشق. دار البستاني وجبة دسمه تقدمها للقارئ المصري والعربي في معرض الكتاب المقام حاليا بارض المعارض الدولية بالتجمع من خلال إصدارات مبهرة في كل شئ تدلل على أنها لم تحيد عن رؤيتها الثاقبة منذ البدايات وان هناك سياسة ملتزمة بها تجاه القارئ