أكد الدكتور سالم عبد الجليل أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة مصر ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق أن الرسالات السماوية جاءت متممة لبعضها وليست علي أساس عقائدي مختلف، وأشارعبد الجليل الي أن الإسلام قد كرم المرأة وعلا من شأنها ،لافتا إلي أن ما ينتج من أخطاء لايتصل بالنصوص القرأنية لكن في تطبيقها ..جاء ذلك خلال حفل توقيع 3 كتب من تأليف الدكتور سالم عبد الجليل والصادرة عن دار البشير للنشر والتوزيع و عقدت الإحتفالية داخل جناح الدارالكائن بمعرض الكتاب في دورته الواحدة والخمسين بحضور نخبة من المثقفين والمتخصصين وجمهور معرض الكتاب الذي توافد للإستفادة من آراء العالم الجليل والتعرف علي جديده .
وفي لقاء مع "أفريكانو الثقافي" تحدث د سالم عبد الجليل عن كتبه المحتفي بها قائلا: أشكر دار البشير التي حللت ضيفا عليها لتوقيع 3 كتب صدرت عن الدار في سلسلة "تصحيح المفاهيم" الكتاب الأول تحت عنوان "حقوق الإنسان لاعلاقة لها بالكفر والايمان "،مشيرا إلي ان مسألة الكفر والإيمان تخص الإنسان وحده ولايجب ان نحكم عليه سوي من خلال إنسانيته التي تكفل له كل الحقوق ،وكل انسان عليه ان يتعامل من هذا المنطلق ، لافتا إلي أن كل إنسان مهما إختلفت عقيدته أو شكله أو لونه هو في النهاية إنسان له الحق في الحياة له الحق في التملك لاأحد يتعدي عليه بسبب الاختلاف ايا كان نوعه أو مذهبه.
الكتاب الآخر يتناول المرأة والكلام لعبد الجليل :أنا معني بحقوق المرأة منذ فتره طويلة وأعتني بقضية المرأة فهي الأم والاخت والزوجة والإبنة ، ويضايقني تعامل الناس مع المرأة بشكل ظالم نخاصة من يزعمون أن الدين أمرهم بهذا،فالجاهل يتعلم أو من لايجيد الآداب أوالاتيكت هذا مقبول، أما ان يقال أضربوهن بإسم الدين أو العنوهن تحت ستار الدين هو منطق غير مقبول علي الإطلاق، أيضا الكتاب يدحض آراء من يفترون علي الاسلام بأنه ظلم المراة أو أعطاها أقل من حقها ،أؤكد في هذا الكتاب أن المراة في شريعة الإسلام( لو طبقناها )هي ملكة متوجه وهي أميرة في البيت وخارجه وأن اي أخطاء موجودة هي أخطاء في الفهم وليس في النصوص .
ويقول وكيل وزارة الوقاف الأسبق :الكتاب الثالث" الدين واحد والشرائع متعددة " يكشف المفاهيم الخاطئة للرسالات السماوية مشيرا الي أن الناس تعتقد أن هناك تعدد أديان وأن كل رسول جاء بدين مختلف مثلا سيدنا عيسي جاء بدين غير الذي أتي به سيدنا محمد (ص) وأن سيدنا موسي نزل اليه دين غير دين عيسي ، لكن الحقيقة أن جميعهم جاءوا مبشرين بدين واحد يقوم علي العقيدة والاخلاق والمعاملة والعبادة ،وكل نبي جاء ليؤسس علي ما دعا اليه من سبقه من الرسل، وجاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في آخر السلسلة النورانية ليقول "قل ما كنت بدعا من الرسل وانا جزء من البناء لأكمله".
وإستطرد الدكتور سالم عبد الجليل :ليت الناس تفهم ذلك وتتعايش في حب وسلام فمن آمن بسيدنا محمد أخونا في الإسلام ومن لم يؤمن به أخونا في الإنسانية له التقدير والاحترام ولايجب ان نتصارع علي أساس ديني أو مذهبي .
