الجمعة 29 مارس 2024 - 02:38 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية العالم يغنى الكاتب والشاعر يسرى حسان.. اغاني المهرجان "هتاف المنسيين"

 

 
 

الكاتب والشاعر يسرى حسان.. اغاني المهرجان "هتاف المنسيين"

  الجمعة 28 فبراير 2020 11:59 صباحاً   




الشاعر والكاتب الصحفي يسرى حسان في كتابه هتاف المنسيين  يحلل ظاهرة مطربي المهرجان مبديا تعاطفه مع الظاهرة ويحاول في كتابه الوصول لأسباب الظاهرة وتغبيرها عن شريحة معينة من الناس افريكانو الثقافي تنشر مقدمة الكتاب و كان قد صدر في معرض الكتاب الماضي عن دار بتانة يقول الكاتب والشاعر يسرى حسان أغانى المهرجانات اعتراف أعترف لك أنني كنت بعيدًا تمامًا عن أغاني المهرجانات وصناعها ، كان الأمر خارجًا عن دائرة اهتماماتي ، نعم كنت أسمع عن أوكا وأورتيجا لكني لم أكن أعرف هل هما ممثلان أم لاعبا كرة أم موظفان في الشهر العقاري. أذكر أنني سمعت ابني الأصغر ذات يوم يغني حاجة غريبة كده، بالنسبة لي وقتها، تقول " ح تتعامل ح نتعامل .. طلع سلاحك متكامل.. تعورني أعورك .. وأبوظ لك منظرك" فقلت ياللهول ابني انحرف، فهذا الولد متربي في بيئة اسميها "العناية المركزة"، لدرجة أنني لم أكن أتحدث أمامه براحتي حتى لايلقط مني لفظًا من هنا أو هناك يبوظ أخلاقه ،كنت أتحدث معه – بناء على تعليمات أمه – كأنني أتحدث للقناة الأولى الفضائية التي لاتسمح بأي انحرافات أو ألفاظ خارجة، ويسألونك قبل التسجيل : " ح تتكلم في إيه ياأستاذ" وهو سؤال سيريالي شبه القناة ،لأن كلامك المفروض أن يتوقف على أسئلتهم ،وأنت لم تعرف الأسئلة بعد ، وجئت لأن المعد صديقك وضغط عليك واستجبت حتى يأكل عيشًا. لم اهتم،وسط انشغالي بأكل العيش، بأمر انحراف ابني الأصغر وقلت لعلها الجينات تفعل فعلها. ومرة ركبت "توك توك" من عين شمس إلى الزيتون، وأدار سائقه أغنية تقول " هاتي بوسه يابت.. هاتي حتة يابت" لم اهتم أيضًا ولم أنزعج ، ظننت أن جارًا أو صديقًا له غناها أمامه في لحظة فراغ ، وسجلها هو على موبايله وشغلها في التوك توك كنوع من الاستعراض ، قلت حاجة محلي على الأد كده ولاتسبب أي إزعاج مادامت تدور داخل التوك توك والأجواء المحلية المحيطة به ، ورغم أنني اكتشفت انتشارها الرهيب بعد ذلك، فلم اهتم أيضًا مش فاهم ليه؟ كنت كغيري من الذين يعتبرون أنفسهم مثقفين ، بعيدًا تمامًا عن هذا العالم ، وغير مشغول بالدخول إليه وتأمله. النقطة التي جعلتنى التفت بشدة إلى هذا العالم ،الذي نعتبره نحن المثقفين عالمًا تحتيًا ، وفي رواية أخرى نسميه " أغانى الشوارع الخلفية "، أو أغانى "الأندر جراوند" وننظر إليه من عل ، كانت عندما شاهدت فيديو لواحد اسمه مجدي شطة يعلن فيه أنه لن يغني مع واحد اسمه حمو بيكا استخدم اسمه  عشان يلم "الفانس"، وأنه – أي مجدي شطة- سيغني يوم الجمعة في المطرية ولن يشارك في حفل حمو بيكا كما يدعي الأخ بيكا. لم يتوقف الأمر عند حد هذا الحد حيث اشتعلت السوشيال ميديا تعليقًا على هذا الفيديو ، ودخلت الصحف الورقية والمواقع الألكترونية والفضائيات على الخط هي الأخرى ، ونشرت تقول "نفى مطرب المهرجانات «حمو بيكا» معرفته بالمطرب الشعبي مجدي شطة، قائلًا: «المطرب ده أنا معرفوش، وحديثي عن مجدي شطة آخر بتاع دي جي في إسكندرية» وقال «بيكا»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الغيطي مقدم برنامج «صح النوم» المذاع على فضائية «LTC»، إنه دعا الجمهور لحفلة مجانية على أحد شواطئ الإسكندرية نهارًا، وتم إلغاؤها بعد أن بدأت ، بسبب تساقط الأمطار، مضيفًا: «لم تحدث حالة تحرش واحدة، وكنت عامل حاجز خشبي بين الشباب والفتيات، وكان هناك 15 بودي جارد يفصلون بينهم، وقاموا بإخراج الفتيات أولًا ثم الشباب». وأوضح أنه لم يتم تحرير محضر تحرش واحد خلال الحفل، مضيفًا: «الحفلة حضرها ما يقرب من 20 ألف متفرج، ولم أقل بأنني أفضل من المطرب عمرو دياب، وكافة الفئات بتسمعني، وأطالب الفنان هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية بالوقوف بجانبي ويعتبرني أخوه الصغير». أما مجدى شطة فقد نشرت له جريدة الوفد التصريحات التالية:"قال المطرب الشعبي مجدي شطة، إن الشهرة المفاجئة التي حدثت له لم تضف له شيئًا، مضيفًا: "الناس بتقولي أنت بقيت أشهر من عمرو دياب بس ده حب ربنا ليا وحب الجمهور". وأضاف "شطة"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن"،مع الإعلامي سيد علي، على قناة "الحدث اليوم"، إن مصطلحات الأغاني الخاصة به مفيدة للشباب، حيث يقدم رسائل ونصائح للشباب من خلال كلمات أغنياته. وعن تفاصيل خلافه مع الفنان حمو بيكا،علق قائلًا: "لم يصل خلافي مع بيكا إلى حد الخناقة أو الاشتباكات ولكنها اختلاف في الآراء فقط، حيث أن بيكا أعلن اسمي ضمن الحاضرين لحفله الأول بالأسكندرية دون علمي من الأساس بأن هناك حفلًا سيُقام". وتابع الفنان الشعبي، قائلًا: "أنا بغني من وأنا عندي 12 سنة .. والشهرة دي من ربنا وحب الناس".. انتهت التصريحات. في الأول ضحكت جدًا على كلام مجدي شطة وحمو بيكا ،واهتمام الإعلام بهما، وكتبت مقالًا أسخر فيه من الأثنين معًا، شطة وبيكا، ثم قلت لنفسي فى لحظة صفاء وأناعلى القهوة: ولماذا تسخر من ناس لاتعرف عنهم شيئًا ، ربنا قال فى كتابه العزيز" لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم" استهدى بالله ياراجل ودور على أغاني المهرجانات واسمعها وتأمل كلماتها والأصوات والمزيكا وكافة شئ ، وبعدها لوعايز تسخر اسخر براحتك إن شالله حتى تحط الشين بدل السين، أو لوعندك كلمة حلوة قولها ، حتى يكون كلامك ،في كل الأحوال، قائمًا على معرفة لا عن جهل وقصر ديل. أمضيت أيامًا كثيرة، أسمع وأشاهد أغاني المهرجانات ، وأقرأ عن أصحابها وقصص حياتهم ورحلات كفاحهم ، ورأي الجمهور فيهم ، ورأيهم في بعضهم البعض، ورأي النقاد والفنانين، سواء من الكارهين لهم والمطالبين بالقبض عليهم ، أو من المؤيدين لتجربتهم باعتبار كل واحد حر يعمل إللي هو عاوزه والزمن يحكم . اكتشفت أنني كنت مغيبًا عن هذا العالم الثري- الثري هنا ليست حكمًا بالقيمة- بقصصه وحكاياته ومعاركه وإفيهاته، وقلت لقد فاتني الكثير فعلًا ولابد من التعويض، وقرت وقتها أن يكون هذا الكتاب عن أغاني المهرجانات بحلوها ومرها . دخلت أبيض تمامًا دون أي مواقف مسبقة ، ودون هدف الوصول إلى نتائج معينة ومحددة كانت في ذهني قبل البحث والتنقيب والتأمل، لم تكن لدى رغبة في أن أرفع علامة النصر في النهاية ويحملني المثقفون على أعناقهم مرددين " ينصر دينك ينصر دينك" أو يحدث  أن أنحاز للمهرجانات فيمطرني فنانوها وجمورهم بوابل من  اللايكات والكومنتات من عينة " عاش الباشا الكبير " أو طول عمرك برنس" أو " يسلم القلم الدهب"أو" فاجروجاحد آخر حاجة". أقول لك الصراحة أنا خايف أبقى زي إللي رقص على السلم ، فلا يرضى عني هؤلاء أوأولئك، لكن مش إشكال  فالمسألة عندي كانت رحلة بحث في المجهول لم أعرف إلى أين ستقودني،كان هدفي أن اكتشف وأعرف وأحلل – على قدر خبرتي المتواضعة طبعًا-  لاأن أصدر أحكامًا من أي نوع.. اجتهدت وخلاص إللي كاتبه ربك يكون، قدمت مااستطعت تقديمه فإذا أعجبك لايكات وكومنتات بقى ، أما إذا لم يعجبك فلاتشتم لو سمحت لأنني – كما تعلمت من بعض فناني المهرجانات- سأرد الشتيمة بأفظع منها.. يعني" أي واحد ح يعادي.. ح افرتكه فى وسط النادى..وإللى ح يقول الله ينور.. ح اجيب له موز ويازبادى..ويا زبادى .. ويا زبادى".

 

أخبار اخرى فى القسم