الاثنين 06 مايو 2024 - 06:03 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية ابداع الكمامة لا تزال على وجهى..شعر محمد حلمي السلاب

 

 
 

الكمامة لا تزال على وجهى..شعر محمد حلمي السلاب

  الأربعاء 08 أبريل 2020 04:59 مساءً   




إزعاج .. إزعاج

ولا أحد يأسف

ولا يبدى اهتمام

كنت انزعج من صوت

يوقظنى صياحه

دون وقفات تذكر

لم أعد اسمع له صوتا

كنت اعيش حياتى

كمن يقضى يومه

بين قضبان يسير

فوقها قطار سريع

الخطوات

شيء مهلك للأعصاب

لم اعد المس هذا الضجيج

كان الكل يصرخ

حتى أطفال صغار

توتر .. ارتباك

ارتفاع ضغط الدم

حتى من فقدوه

لا يكفون عن الشكوى

الكل يجرى .. يهرول

نحو لاهدف..

وهذا هدف الأهداف

اعتادوا منذ الصغر

تجاهل مشاعر الآخرين

ليحصلوا على ما يريدون

ولو حتى بالعويل

ويبخلون بمجرد ابتسامة!

لا أحد يأسف للازعاج

فلماذا لا يزعجنا كورونا ؟

اربك الجميع

والتهم حسابتهم

لم يعلن شروطه للانسحاب

لم ينهزم بعد

ألبسنا كلنا فى الحائط

ونحن نرتدى مشاعر سلبية

اللهو الخفى

يحصد الأرواح

صرنا نعيش حتى حين

كمن استعذب

ضجيج الصمت الكورونى

وسكاكين الألم .. والذبح

دون إراقة

ولو قطرة دماء

لا أخفيكم سرا

فليس هناك وقت

للمكر والخذلان

سأذهب إلى البنك غدا!

نعم .. غدا

سأسحب من رصيد دموعى

ما يكفيني

أم قد آن الأوان

لاستنفاذ كل ما ادخرته

من دموع

طغت أبواق كورونا الصامتة

على أبواق السيارات

وطرقعات نرد الطاولة

وسائقى الميكروباص

عندنا يلقون بقصائدهم

فى الأمسيات الشعرية

واللا شعرية

طغت أبواق كورونا الصامتة

على شجارات رواد المقاهى

ومكالمات ركاب القطار

فى المحمول

لم يتبقى لنا غير

سيارات الإسعاف

تطوق الطرقات

وقد أطلقت صراختها

الممطوطة .. الحادة

الكمامة لا تزال على وجهى

أتكلم .. أتنفس .. أبتسم

من وراءها

ترى متى يتوقف

كورونا عن إبداع

لا يروق لأحد

حتى أخلع كمامتى

وأسترسل فى إلقاء قصائدى

فى حضور كثيف

أو حتى فى سلة المهملات ؟

متى ؟

متى ؟

متى ؟

 

أخبار اخرى فى القسم