الجمعة 19 أبريل 2024 - 05:59 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية تقارير الكاتب الصحفي صلاح صيام يكتب:رجل فاز بضيافة النبي (11)

 

 لحظة فارقة
 

الكاتب الصحفي صلاح صيام يكتب:رجل فاز بضيافة النبي (11)

  الثلاثاء 05 مايو 2020 03:50 مساءً   




خالد بن زيد بن كليب من بنى النجار و كنيته أبو أيوب ونسبته إلى الأنصار, أسلم رضى الله عنه قبل الهجرة إلى المدينة المنورة وشهد بيعة العقبة وغزوة بدر وغيرها، وقد روى عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم الكثير من الأحاديث وروى عنه العديد من الصحابة منهم ابن عباس وأنس بن مالك.

 عاش أغلب حياته مع جيوش الفتح، وكان آخرها في جيش يزيد بن معاوية الساعي لفتح القسطنطينية وقد بلغ من العمر ما يقارب الثمانين عاماً ولم يمنعه ذلك من الجهاد في سبيل الله، إلا أنّه مرض وعجز عن الإستمرار في القتال, فطلب من يزيد أن يدخل وجند المسلمين إلى أبعد مكان في أرض العدو وأن يدفنوه فيها فتوفي رضي الله عنه سنة اثنتين وخمسين للهجرة ودفن في القسطنطينية.

وكان يوماً عظيماً عند الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري حيث نزل لديه سيّد الخلق والمُرسلين محمد صلّى الله عليه وسلّم، ذلك اليوم الّذي دخل فيه الرسول المدينة المنورة مهاجراً مع صاحبه أبو بكر الصدّيق، أقام النبي الكريم في بيت أبي أيوب سبعة أشهر حتّى بُني البيت والمسجد النبوي، ألحّ الصحابي الجليل على الرسول أن يقيم في البيت العلوي لكنه رفض، وزاد في إكرام النبي فلم يكن يأكل حتّى يأكل الرسول فيسأل عن موضع يده ويأكل من حيث كانت، ويُذكر أنّه في يوماً كُسرت جرّة ماء في بيت أبي أيوب ففزع هو وزوجته وقاما إلى فراش لهما يجففان به الماء خشية أن ينزل على البيت الأسفل، ومن خُلق إبي أيوب وإكرامه أنّه وأهله ما كانوا ينزلون إلى الأسفل حياء منه، واستمر في الإلحاح على الرسول صلّى الله عليه وسلّم حتّى وافق على الإنتقال إلى البيت العلوي.

وللصحابي الجليل الكثير من المواقف الثابتة والتي تتسم بالإيمان والحكمة منها: حادثة الإفك: ظهر بموقف ثابت هو وزوجته أم أيوب, وذلك أنّه دخل عليها فقالت يا أبا أيوب: أسمعت ما قيل؟ قال: نعم وذلك الكذب، أكنت يا أم أيوب تفعلينه؟ فقالت: لا والله، قال: فعائشة والله أفضل منك، قالت أم أيوب: نعم،فنزلت آية: (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ).

و كان أبو أيوب الأنصاري على غير وفاق مع مروان، فقال له: ما يحملك على هذا؟ فرد عليه أبو أيوب قائلاً: إني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يُصلّي الصلوات فإن وافقته وافقناك، وإن خالفته خالفناك.

 وقد شارك أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه في غزوة بدر الكبرى وغزوة أحد وبني النضير وبني قينقاع وبني قريظة وغزوة الأحزاب وسائر الغزوات ، ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم,  ظل أبو أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه شغوفاً بغزو الكفار حتى مات رضي الله تعالى عنه ، فقد غزا القسطنطينية في الجيش الذي أرسله معاوية بن أبي سفيان لتلك المهمة ، ولم يتخلف عن غزوة غزاها المسلمون بعد عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عاماً واحداً ، فإنه استعمل على الجيش رجلاً شاباً فقعد ذلك العام ، فجعل بعد ذلك يتلهف ويقول : ما علي من استعمل علي ،وما علي من استعمل علي ، وما علي من استعمل علي، وكان رضي الله تعالى عنه يقول (انفروا خفافاً وثقالاً)سورة التوبة الآية 41 ، لا أجدني إلا خفيفاً وثقيلاً.

 

صلاح صيام

Sala_alwafd@yahoo.com

 

أخبار اخرى فى القسم