كم أنت ساذجٌ يا قلبي
متى وهبتك السماءُ ابتسامة؟
ولم تغافلك الخطوبُ
وتختلسُها رفاهية
عنوة
وتموت مبتسرة قسراً
على شفاهك ألفُ
غنوة
ساذجٌ أنتَ!
وداعيةٌ للشفقةِ عثراتُكَ
خذلانك
أيها الطيبُ لك أن ترشفَ من العشقِ
ر
ش
ف
ة
أولى.. هي مسكُ الهيامِ
قطف عشق فقط السلام
وأهلاً من طيبِ الكلامِ
فلا تمتطِ جادّ الخيال
وتجترّ بعدها أذيالَ
ا
ل
خ
ي
ب
ةِ
وتعود أنت
والحزنُ خلين
ضحك النجماتِ الحاضرة
شهادة عينيك الألق
اللهفات
وابتساماتك الخجلات
ودقّ الطبول في دروب قلبك
لا لوم عليك أيها المسكينُ
لست وحدك من اشتكى للسموات
ضيقَ البراح
بالنواحِ
ولا آخرَ المخذولين هجراً
شهيد عشقِك
وكلّ عاشقٍ
لا يملك غيرَ الوجدِ العفيفِ
شهيدٌ تقيٌ
نبيٌّ فتماسكْ
لا لومَ عليكَ
جففْ دموعَ الروحِ
واصحب البوح
ستمسي العتمة ضياً
أنت الحيّ النورانيّ
ومن فاز بالقدّ وحده ض لّ
أنتَ الحيّ
العشق لا يعرفه الموتُ
فانفضْ عنكَ غباَر الأحزانِ
ما زان رجلاً
إلا عشقٌ قحّ
وشجنٌ سرمديّ
فجاهرْ باسمِها
وارسمْ في الدروبِ
ر
س
م
ه
ا
واجمعْ حواليكَ الأطفالَ
علمْهم أبجدية العشقِ الطهور
وامنحْهم الحلوى
بعضَ همسِك المهموسِ
الطروبِ
المحلّى بالبكاء
المخزون في قرارِ الروحِ
وأنبئْهم عن عيون المها
والدمعِ المغافلِ جفنَها
ورعشةِ أوصالها
ما إن وشوشتَ ثغرَها
بعدَ ساعاتِ الغيابِ المدنسةِ هجراً
والآهاتِ العنيدة المنسابة
العرجاء البليدة
فأبرقتْ شهبُ الصمتِ ضياءً
ومرّ أيها العاشقُ المخدوعُ
تحتَ شرفاتِ العذارى
خذْ للعشقِ قسم
من جاءكم بعشق فاقبلوه
لا تردوه إلا بقبل
فهجرُ المحبّ ذنبٌ
والغيابُ عقابٌ
ولا تخشوا في العشقِ لوماً
أحل لكم السفه عشقاً
الرفثُ بعدَ الغيابِ
فاغنموا اللقاء
تحايا تحنان
همس مس رْبت
وادفنوا أوجاعَ اللهفةِ
يتساقط ْعليكم الحب
قبَلا.ً.. مطَراً
ما أشهى اللقا بعد هجرٍ
واعفُ
ما ضلّ عشقُ
عاشق ومعشوق
شهدَ بالوجدِ
وما وجلَ
واصطبرَهجراً غدراً
فللعشاقِ منازلُ
وأنتَ بينَ العشاقِ
نبي
فرتلْ
(أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني) لابن عربي
