لا أُعانِقُ القَمَر بِبصَري
أَلْمَحُهُ خِلْسَةً وَأَغِيب
أَلْمَحُهُ وَيَغِيب
أَعْرِفُ أَنَّ التِّلالَ البَعِيدة
عُشٌّ لِلنُّجوم،
وَالحَيْرَةُ تُهاجِمُ الغُيومَ كُلَّ صَباح
لَمْ يَعُدِ الرَّبُّ يَأْبَهُ للسَّحابَة
كُلَّما بَنَيْتُ سَدّاً
سَحَبَتْهُ الرِّيحُ غَرباً،
صَغِيرتي لا تَعْرِفُ أَنَّني السِّنْدِبادُ
الَّذي لا يَمَلُّ
خَلَعْتُ رِداءَ السِّنين،
سَأَلْبَسُ الأَمَلَ وَأَذْهَبُ بَعيداً
رُبَّما عُدْتُ بِبَعْضِ حَبَّاتِ الضَّوء
رُبَّما جَلَبْتُ الفَراشاتِ في جَيْبِ سُتْرَتِي،
أُهْدِيها الطَّيرانَ،
جُرْحُ السَّماءِ كانَ حُبّاً قديماً
كُلَّمَا هَوَتْ زَهْرَةٌ مِنْهُ
أَزْهَرَتِ الأَغاني بِالآهات
الآنَ تَشِيخُ الذِّكرياتُ
وَتَهْمِسُ لِلأمَاني بِالشُّروق
أُعانِقُ الضَّوءَ
وَأَخْطِفُ مِنَ الأَشْجارِ
بَسْمَتَها لِلْمَاء
ثُمَّ أَتْلُو صَلاةَ الإِيَاب