الأحد 19 مايو 2024 - 06:30 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية ابداع الناقد الفني الأمير اباظة يكتب :نقطة ، وفاصلة

 

 
 

الناقد الفني الأمير اباظة يكتب :نقطة ، وفاصلة

  الاثنين 27 يوليو 2020 05:00 مساءً   




في وطننا العربي لايمكن لشاعر أو قاص أو ناقد أن يتكسب من إبداعه

ولا أن يضمن لنفسه وأسرته قوت يومهم الا اذا كان له عمل آخر لاعلاقة له بالابداع ، بل إن هذا العمل كثرا ماتسبب في ابتعاد المبدع وأهماله لموهبته.

ولا يمكن لأديب أيا كانت موهبته أن تتحول أعماله الي السينما أو تقدم علي خشبات المسرح أو في الدراما التليفزيونية  الا بدعم لا علاقة له بقيمة الابداع.

ولا يمكن لشاعر أن يكتسب جماهيرية حقيقية من خلال الشعر الا إذا وجد من يذهب به الي عالم الغناء ، وهناك ربما يتخلي عن رسالته  من أجل المكسب المادي.

الاستاذ نجيب محفوظ ظل موظفا طوال حياته سواء في وظيفة حكومية أو عندما انتقل الي الاهرام من أجل أن يضمن له ولأسرته  الحياة الكريمة.

الأستاذ ثروت أباظة كان يعتمد علي ميراثه من والده دسوقي باشا أباظة في الانفاق علي أسرته ،الي أن قام الرئيس أنور السادات بتعيينه في مجلة الإذاعة والتليفزيون، رغم إصداره لعدد من الروايات قبل هذا منها هارب من الأيام ، وشيء من الخوف.

عندما يتعرض الأديب لمحنة مرضية يبحث عمن يتسول علاجه هنا أو هناك فلا يوجد له تأمين صحي حقيقي ، يكفيه شر السؤال.

الناشر الأن وفي كل عصر هو المستفيد الوحيد من ابداع المبدع ،فقد وصلنا الي مرحلة أن يدفع الأديب لكي تري إبداعاته النور.

ابداعات كبار كتاب مصر لم يطبع منها إلا طبعات محدودة لغياب القارئ الحقيقي ،في حين نري الآن  كتابا  لايعرفهم أحد ولا يقدمون ابداعا حقيقيا  ومع ذلك تطبع مؤلفاتهم عشرات الطبعات بالغش والخديعة.

الدواعش سيطروا علي عقول العامة بأفكار رجعية لاتمت للدين أي دين  بصلة ،واصبح الكاتب الحر مطاردا بأفكاره ومعرضا للحبس إذا أطلق العنان لخياله.

لم يعد للمبدع كاتبا وشاعرا وفنانا تشكيليا أي دور في تشكيل وجدان أمته ،ولم يعد قدوة لشعبه، فقد انهارت منظومة القيم لتترسخ قيم جديدة لا علاقة لها بقيم الخير والحق والجمال.

انعدمت البصيرة وغامت الرؤية واختفي الابداع الحقيقي وراء متطلبات السوق التجارية والانتهازية ،فلا مكان لمبدع حقيقي بعد أن سيطرت العملة الرديئة وغابت منظومة القيم.

 

أخبار اخرى فى القسم