الجمعة 19 أبريل 2024 - 09:18 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية ابداع "خلف السراب قصة" محمد اقبال بوعريج الجزائر

 

 
 

"خلف السراب قصة" محمد اقبال بوعريج الجزائر

  الجمعة 30 أكتوبر 2020 12:55 مساءً   




لم يمر زمن كثير على فراقي مع حبيبتي القديمة و على خيانتها لي مع شخص يملك دراجة نارية تقدر (بدنانير فقط) بشع الوجه و قصير القامة حتى أن والده كان متسولا في إحدى ولايات الوطن، بينما أحادث الطريق و أكلم نفسي، رفعت رأسي قليلا فإذا بفتاة لم يتعد عمرها السادسة عشر كنت أكبرها بحوالي أشهر فقط و ربما بضعة أيام لا غير، كانت سمراء الوجه تزينها البشاشة و في عينيها بريق يقارب بريق ماء البحر في لمعانه ..حتى أني غصت في النظر إليها، وبعد ثوانٍ عدت إلى ما كنت عليه إذ بدت لي غريبة عن الأحياء ثم قلت في نفسي يبدو أنها تسلك الطريق نفسها التي أسلكها ...و بدأت الأسئلة تجول بخاطري حتى وصلت إلى الطريق المؤدي للمنزل و أكملت هي سيرها في الجهة المقابلة ، لم تغادر بالي و لو للحظة . و في اليوم الموالي سألت أحدهم من تلك !! قالي لي فلانة .. ، بقيت في حوار مع نفسي كيف سأتواصل معها ..! بعد بضع ساعات و في حديثي مع بنات أعرفهن علمت أن إحداهن صديقتها المقربة ، أخذتها جانبا و بدأت أسألها عنها حتى علمت كل شيء، كانت لحظات جميلة حينها لو لم تقاطعني بإجابتها قائلة "..لا أظن أنها ستقبل محادثتها ..! قلت ..ولِمَ! ردت أعرفها منذ حوالي خمس سنوات و لم تحادث فتى في هذه المدة... علمت حينها أنه يجب علي استخدام طرقي المعوجة لأتمكن من الحديث معها ... مر وقت طويل و كأنها لم تأبه لأمري إطلاقا .. ، و في أحد الأيام أتتني فتاة - وهي خطيبة ابن عمي- قالت محمد علمت أنك واقع في حب تلك الفتاة .. قلت لها نعم .. و من أخبرك بذلك ؟ قالت .. هي .. هي؟!؟ نعم هي من أخبرتني لكن ..حسب ظني قد بدأت بسلب قلبها شيئا فشيئا و جرها إليك .... ضحكت حينها وسررت لهذا . مرت أيام و أيام و القصة نفسها حاولت الحديث معها خاصة بعدما سمعت من خطيبة ابن عمي عن بداية وقوعها في شراكي لكني وجدتها جد عنيدة و لا تحادث أحدا إلا صديقاتها ، بدأت القصة تنتشر من فتاة لفتاة ثم وصلت لبعض الأصدقاء، كنت أود أن تبقى القصة بيننا فقط و بعد أيام وجدت أن الكل علم بالأمر لكن بالمفهوم الخطأ.. ؟! كان منزلهم لا يبعد عن منزلنا كثيرا حوالي الكيلو متر كنا نسير على الطريق نفسها لكني لم أجرؤ حينها بالحديث معها حتى أني صرت كصنم يمشي، كانت محض صدفة جميلة لم تكتمل كنت أردد في نفسي دائما يجب أن أحادثها لكن دون جدوى تمر الأيام و نحن على تلك الحل نتشارك نفس الطريق والصمت رفيقنا حتى باب دارنا ويعاد السيناريو دون كلل منها أو رضوخ ... لم يمر الكثير على هذا و في إحدى الليالي كنت في دردشة مع فتاة حتى قالت لي أنها صديقتها و تستطيع المساعدة سررت جدا كانت ليلة شتوية تقريبا و نحن ندردش حتى الساعة الثانية صباحا عما تقول لها و كيف ... السابع عشر من شهر نوفمبر و في باحة الثانوية تقريبا إلتفت قليلا حتى وجدتها تبتسم لي يبدو أنني أقنعتها ... و بدأت اللحظات الجميلة تتوارى حتى أيقضتني أمي من نومي ...! يبدو أنه مجرد حلم لا غير .

 

أخبار اخرى فى القسم