المؤسسات الثقافية فى مصر و الوطن العربى (الرسمية_ المستقلة) دائما لا تربح؛ بل لا تستطيع ان تغطى نفقاتها من خلال الصادر والوارد او الاستهلاك والإنتاج؛ و بالنظر الى اوضاع المؤسسات الثقافية فى مصر ينطبق الامر عليها؛ و ان كان هناك من المشروعات اذا تم تطبيقها استطاعت ان تنتقل من نقطةالخسارة لنقطة الربح.
المطلوب هو اعادة تدوير ادارة العمل الثقافى لكى تحقق ارباحا تجعلها تغطى نفقاتها؛ بل و تحقق فائض مادى يجعلها قادرة على الاستثمار و التطوير؛ مثلا اذا وقعت المؤسسة الثقافة الرسمية المتمثلة فى وزارة الثقافة المصرية بروتوكولات شراكة للإستفادة من ارشيف المؤسسات الصحفية ذات التاريخ العريق مثل روز اليوسف و الهلال و الاهرام على ان تنتج مؤلفات فكرية من هذا الارشيف من خلال خطة تسويقية محكمة؛ هنا الجميع سيكسب المؤسسات الصحفية التى تعانى من خسائر مالية، و كذلك المؤسسة الثقافية التى ستحقق حراكا فكريا من خلال هذا النوع من الاصدارات الغنية بتراثنا الفكرى والذى يتشوق القراء لقراءته وهو ما يحقق هامش ربح جيد.
فكرة اخرى تتمثل فى دراسة الصناعات الثقافية المشتركة مع عشرات الدول الافريقية وانتاجها وتصديرها واستيرادها منا واليهم؛ وهو ما سيحقق مكسب معنوى فى غاية الاهمية يتمثل فى مد الجسور الثقافية بيننا وبين قارتنا، و عائد مادى سيساهم فى رفع القدرة الانتاجية للمؤسسة الثقافية.
الفكرة الثالثة تتمثل فى افتتاح متاحف لمخطوطات المبدعين فى كافة محافظات مصر وهناك عشرات الاسر الأدبية ممن يرحبون بهذا المقترح وهم مستعدون لتقديم ما لديهم الى وزارة الثقافة لكى توضع فى متاحف تليق بذويهم.
الفكرة الرابعة؛ ماذا لو وقعت وزارة الثقافة بروتوكولات مع الجامعات فى مصر(حكومية_ خاصة_ دولية_ إقليمية) للإستفادة من مشروعات الطلاب التكنولوجية و انتاجها وبيعها للجمهور فى الموسيقى، و السينما، و المسرح، و الفن التشكيلى؛ وهو ما سيدعم كثيرا مئات المبدعين من الشباب؛ و سيحقق عائدا ماديا لا باس به
