الخميس 18 أبريل 2024 - 05:53 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية تقارير صفاء عبد المنعم تكتب عن : سعيد الكفراوي....... فى زاوية ما.

 

 
 

صفاء عبد المنعم تكتب عن : سعيد الكفراوي....... فى زاوية ما.

  الأحد 15 نوفمبر 2020 10:14 مساءً   




سوف يرقد الحزن بقلبي مرابضا شرسا على فقد الأحبة،وتتساقط أوارق شجرة الأدباء الوافرة،ورقة أثر الأخرى،فى يومين فقدت صديقتى ندى أمام،ثم بعدها بعدة ساعات فقدنا الكاتب الكبير والقاص المدهش سعيد الكفراوى.

ترددت كثيرا قبل أن أكتب،ماذا أقول؟ ولو قلت،كيف أحكى عن حزنه الشفيف وصوته الهادئ الممتع أثناء الجديث.

أريد أن أقول كلاما مختلفا،ولكن تهرب منى الكلمات.أريد أن أتحدث عنه ليس بنبرة الحزن أو الوداع،لأن المبدع لا يموت،فهو خالد بخلود إبداعه.

فى البداية تعرفت على الأستاذ سعيد الكفراوى من خلال أعماله الأدبية،فقد قرأت له بعض من أعماله الصادرة،قبل أن أراه وأتعرف عليه بشكل شخصى،بهرتنى لغته وحكاياته المدهشة،ثم تعرفت عليه فى المؤتمرات والندوات وزهرة البستان أيضا،وبدأت بشكل جيد ودؤب أبحث عن جميع أعماله الصادرة والتى لم أقرأها.

إذ كان له قدرة رائعة على الحكى أثناء الحديث معه،قدرة تجعلك تنصت له بإهتمام شديد وشغف،ورغم إنتاجه الجيد فى كتابة القصة القصيرة والتى أخلص لها بتفانى العاشق ومحبة صادقة،لم أراه يوما يتكالب على جائزة أو منصب،على العكس كان حرا طليقا،ويدهشك بشدة حبه لزوجته السيدة أحلام التى ألتقيت بها مرة في مصيف إتحاد الكتاب.وبعد وفاتها كان دائما حزينا،صموتا،لا يغرد كثيرا،آخر مرة رأيته فى المجلس الأعلى للثقافة.

وبصوت هادئ حزين راح يسألني(عاملة إيه يا بنتى؟)ويسأل عن البنات(وازى القمرات الحلوين)بخير يا عم سعيد،يا راجل يا طيب،هتوحشنى كتير والله،وسوف أفتقدك بشدة مع السلامة

 

أخبار اخرى فى القسم