لعن الله الكورونا ذلك فيروس الذي يقطف عمر الشباب قبل الكهول ولايفرق بين صغير وكبير فها هو القدر يصدمنا منذ قليل بموت الكاتب والمترجم الصديق الدكتور بهاء عبد المجيد واشهد الله انه من انقي واكثر من قابلتهم ثقافة ودماثة خلق فمعرفتي به تعود الي سنوات طويلة حيث كان يمدني بأخبار إصداراته وجمعتنا الكثير من الاحداث الثقافية والتقينا في كثير من المناسبات كان آخرها قبل انتشار الفيروس القاتل وكان ذلك في معرض الكتاب حيث دعاني والصديق الزميل سيد يونس علي حفل توقيع روايته قطيفة حمراء وكعادته يشعرك بأنك ضيفه الوحيد إحتفي بدخولنا وسط جمهور كبير من الحضور وكان منهم شبابا وأطفالا وكبار السن الجميع جاء يجامل دمث الخلق المثقف جدا دون ضجة حول موهبته التي فرضت نفسها علي الوسط الأدبي والثقافي وهو في نفس الوقت دكتور بحامعة عين شمس وعضو هيئة التدريس بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية فصلا عن كونه استاذ زائر بجامعة أكسفورد أذكر حين قابلته بالمعرض كان بصحبته عائلته زوجته المحترمه وابنائه وكان بيحث عن دار نشر كتب أطفال ليشتري منها قصصا لاولاده فتطوعت أن أصطحبهم لدار صديقتي الناشرة فدوي البستاني وانتهي اللقاء بالترتيب للقاء قريب منعه ظهور ذلك الفيروس اللعين فلم أره بعدها لكننا كنا نتواصل علي الفيس بوك ومن خلال نشر اخباره ببموقع افريكانو الثقافي الذي كان معتزا بالنشر فيه ومثمنا للجهد الثقافي المبذول فيه. الأهم من ذلك أنه قد حرص علي أن تأتي معه السيدة الفاضلة والدته المعرض والتي لم تكن تدري ان العام لن ينقضي قبل أن يخطف منها فلذتي كبدها الأول شقيق بهاء الذي توفي منذ شهور قليلة وهاهو يرحل بهاء عبد المجيد تاركا غصة في حلق كل من عرفه وقد كان شابا مفعم بالحياة والإبداع والأمل . الصبر والسلوان لعائلة الكاتب المميز والإنسان الأكثر تميزا بهاء عبد المجيد ، والعزاء للجماعة الثقافية التي فقدت أحد أهم المبدعين والأكاديميين الجادين الذين سيتوقف المشهد الإبداعي أمام أعماله ودراساته وترجماته رغم رحلته القصيرة مع الحياة رجمك الله يا دكتور بهاء وأسكنك فسيح جناته.