الجمعة 19 أبريل 2024 - 01:13 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية مسافة فى عقل الناشر د احمد ابراهيم: إقامة معرض الكتاب في ظل الظرف الراهن إنجاز في حق مصر

 

 نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين
 

الناشر د احمد ابراهيم: إقامة معرض الكتاب في ظل الظرف الراهن إنجاز في حق مصر

  الأربعاء 30 يونيو 2021 10:47 مساءً    الكاتب : زينب عيسي وسيد يونس




"ابراهيم": القيادة السياسية في مصر خلقت جو إستقرار غير موجود في بلدان العالم

زيادة مدة المعرض دون أعباء مادية علي الناشرين

الكتاب المقروء والإلكتروني يكملان بعضهما وتغيرالسوق الذي يتحكم

إذا لم يتعامل الناشر مع ذكاء القارئ الجديد سيخسر

 كتب الاطفال والروايات الأقل تضررا أمام النشر الإلكتروني

أجري الحوار: زينب عيسي وسيد يونس

في ظل الظرف الإستثنائي الراهن الذي فرضته جائحة كورونا تقلصت العديد من الأنشطة الثقافية في الغالبية العظمي من دول العالم ،فأغلقت المعارض الدولية للكتب أبوابها وتوقفت المطابع عن الدوران ،وأنهت مؤسسات كبيرة تعاملاتها وسرحت موظفيها ،لكن القوة الناعمة في مصر بفعالياتها ومؤسساتها العامة والخاصة تحارب من أجل أن تستمر عجلة الإنتاج الثقافي وهو ما حرصت عليه الدولة المصرية من خلال دعمها اللامحدود لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وسط إجراءات إحترازية غير مسبوقة حتي إنطلقت اليوم شارة بدء فعاليات الدورة 52 للمعرض ..هذا ما اكد عليه الناشر الدكتورأحمد إبراهيم نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين  في حواره مع " أفريكانو الثقافي" مثمنا الدور الهام الذي تقوم به الدولة في مساندة الثقافة بشكل عام ومعرض الكتاب بشكل خاص ،لاسيما وقد تم تاجيل المعرض من موعده الرسمي في يناير إلي 30 يونيو وسط إجراءات مكثفة علي عدة أصعدة لضمان نجاح المعرض علي الصعيد الثقافي والفكري والوضع الصحي الآمن لرواد المعرض والمشاركين فيه.

إمتد الحديث مع الناشر الدكتور احمد إبراهيم ليشمل العديد من الإشكاليات بقضايا النشر وما تواجهه الصناعة من تحديات والتغيرات التكنولوجية التي فرضت مناخا جديدا علي الحركة الفكرية ومجال الكتاب وعلي الناشرين أنفسهم ، والاستعدادات التي تمت ليظهر معرض الكتاب بالصورة المشرفة اللائقة بمصر والإجراءات التي تمت لمواجهة أي عوائق خلال فترة المعرض،  وغير ذلك من القضايا الفكرية .

وإلي نص الحوار: 

ياتي معرض الكتاب هذا العام في ظل إستمرارجائحة كورونا ورغم تخوفات البعض من عدم إقامته إنطلقت فعالياته اليوم ..كيف ثمن تلك الخطوة؟

إنطلاق فعاليات معرض الكتاب تعد خطوة وإنجاز كبير في حق مصر ،خاصة في ظل  الظروف التي يمر بها العالم ومصر بصفة خاصة حيث تم اغلاق وإلغاء كثير من المؤسسات الثقافية والفعاليات الثقافية ،وكون الدولة المصرية متمثلة في مؤسساتها الرسمية والخاصة  تاخذ علي عاتقها  إستمرار وتفعيل هذا الحدث الثقافي الدولي حيث معرض الكتاب ثاني اكبر معرض في العالم بعد معرض فرانكفورت ، فهذا الأمر يكشف عن مدي الدعم الذي تقدمه الدولة للثقافة بإعتبارها القوة الناعمة التي تسهم في تكوين الذائقة الثقافية والفكرية للمجتمع ،من ناحية أخري فالحديث عن التسهيلات التي تم ترتيبها لمواكبة معرض الكتاب في ظرف إنتشار جائحة كورونا يعكس مدي الإهتمام بصحة المواطن المصري خلال فترة إقامة المعرض التي تمتد إلي 15 يوما ، حيث تم إنشاء بوابة إلكترونية وتذاكر إلكترونية تسهيلا علي رواد المعرض ومنعا للتكدس حرصا علي حياتهم،كما تم الإستعداد لفحص لرواد المعرض من خلال البوابات الإكترونية وكل المترددين علي المعرض واتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية حرصا علي حياة الزائرين حيث سيتم تنظيم مسالة دخول وخروج أعداد محددة من رواد المعرض بالصالات التي تضم الفعاليات ودور النشر والأجنحة .

وهل تري أن خطوة تأجيل موعد إقامة المعرض إلي ميعاده الحالي كانت موفقة؟

تأجيل المعرض من شهر يناير الي يونيو كان مدروس خاصة ومعروف علميا أن كورونا من الممكن أن يخف تأثيرها  في الحرارة الشديدة وشهور الصيف فإرتأت الهيئة العليا لتنظيم  المعرض أن شهر يونيو مناسب عن شهر يناير ويعتبر من ابرد فصول السنة وليس في مصر فقط  فقد تم هذا الاجراء في أوروبا حيث بدات عدد من الدول  تفتتح فعالياتها في المانيا واسبانيا وغيرها.

يتحدث البعض أن سوق الكتاب في السنوات الأخيرة قد تقلص وعدد من دور النشر الكبري تواجه مشكلات جمة .. هل تتفق مع ذلك ؟وما هي كيفية المواجهة ؟

سوق الكتاب تقلص في مصر والعالم كله وفي نفس الوقت لم يشهد تراجعا كما يعتقد البعض ويرجع ذلك إلي أن المطابع في الخارج عادت إلي العمل ما عدا فترة كورونا وهذا يعني أن سوق الكتاب في الخارج تغير شكله حيث تراجع في بعض المجالات وتقدم في مجالات معرفية أخري،  علي سبيل المثال لا الحصر فالكتاب الجامعي تقلص أو تراجعت مبيعاته  نتيجة الطفرة التكنولوجية التي حدثت حيث وفر الانترنت مجالات هائلة للبحث ويستطيع الباحث أو أي شخص الدخول علي الشبكة والإطلاع علي أحدث الأبحاث المنشورة ،الصحافة أيضا تأثرت لأنها انتقلت كلها علي السمارت فون والجرائد الورقية  في العالم كله تراجعت ،وسوف تشهد تراجعا في السنوات القادمة أمام المعلومة التي يجدها القارئ في التو واللحظة من خلال المواقع الالكترونية التي توفر نفس ما تنشره الجرائد التي أصبحت لها مواقع علي مدار الساعة .

هل صحيح أن كتب الأطفال الورقية مازالت تحتفظ برونقها امام الالكتروني؟ وما الأسباب

 نستطيع أن نقول أن أقل الكتب تضررا أمام النشر الإلكتروني هي كتب الاطفال كذلك الروايات والكتب الثقافية ، فما زال الطفل في سنوات عمره الأولي وحتي نهاية المرحلة الإبتدائية يفضل الكتاب المصور وأيضا كتاب المدرسة ، خاصة وأن نظام تحويل التعليم إلي نظام الكمبيوتر والآي باد لا يتضمن الأطفال لكن في المراحل اللاحقة فالطفل الصغير مازال يحتاج إلي القلم في يده وأن يقرأ كتاب ويكتب بيده ،وما حدث أن السوق تغير شكله و هناك موضوعات ومنتوجات معرفية  تحتاج إلي أن تظل كما هي ورقية ، واخري لابد أن تواكب التطور المعرفي وهو يتعلق بالمراحل العمرية للفئات المستهدفة من التعليم او القراءة بشكل عام ، فالالكتروني يتوافق مع ما هوصوتي أومن خلال  الفيديو و مجالات بحث الرؤية ، و كل  الدوريات والأبحاث تتوافر " اون لاين " أو من خلال الشبكة العنكبوتية  التي توفر المعلومة  وهو ما كنا نعاني منه من قبل فكنا نشتري  كم ضخم من المراجع وباسعار عالية  ، من ناحية اخري اذا كانت هناك رغبة في النشر بنفس النهج القديم لابد وأن نفكر في القارئ ومايريده وما يتوائم مع الموضوعات التي يرغب في الإطلاع عليها لإن هناك من الموضوعات التي لاتصلح إلا من خلال الكتاب الورقي وغيرها يتم التعامل معها الكترونيا.

إذن نستطيع أن نقول ان هناك تكاملا بين ما هو مقروء وما هوالكتروني؟

 لابد أن نعترف أن شكل الثقافة والنشر قد تغير بوجه عام فصار هناك ضرورة للتعامل الإلكتروني خاصة  لمن يتحركون كثيرا ويتنقلون بسياراتهم مثلا ،وهناك مجالات للتعلم عن طريق الفيديو مثل يوتيوب ويقدم كثير من المجالات منها الثقافي والفني والمجتمعي والصحي وهذا سهل المشاهدة ويتوائم مع غ

إيقاع البعض اللاهث ،وفي نفس الوقت هناك الكتاب المقروء الأدبي الذي لاغني لدي الكثيرين حيث قراءة الكتاب المطبوع بين يديك متعة كبيرة لاتضاهيها متعة ، أيضا هناك كتب تعليم الأطفال والكتب المصورة والملونة يفضل ان تكون ورقية ومازالت لها شعبية كبيرة بين الأسر والأطفال ولم يتغيرهذا المجال أمام الكمبيوتر، لذلك نقول لاغني عن الورقي والإلكتروني ولم يلغ أحدهما الآخر ، لكن طبيعة الحياة هي التي إختلفت.

القارئ أو المثقف يري أن الناشر يجور عليه في سعر الكتاب ..ما مرجعية ذلك؟

سعر الكتاب إرتفع ليس لأن الناشر يرغب في ذلك، لكن لأن إنتاج الورق في فترة ظهور فيروس كورونا تراجع وزادت بالتبعية أسعار الورق 50% أو اكثر وبالتالي و الورق يمثل 60%من تكلفة الطباعة هو ما إضطر الناشرين إلي زيادة أسعار الكتب ، الأمر الآخر هو تكلفة دوران رأس المال إختلفت بإختلاف الوقت حيث المجال حاليا أصبح اصعب من قبل ،كما أن هناك تخصصات خرجت من مضمار الورقي وإنتقلت إلي شبكة الإنترنت ناهيك عن إختلاف الأذواق لنوع المنتج المقدم للقارئ وماذا يفضل الكتاب الورقي أم الإلكتروني؟  او يتعامل عن طريق الأبليكشن.

وهل فاقمت أزمة الورق في مصر من إرتفاع سعر الكتاب ؟

ماحدث أن كورونا خلال العام والنصف الفائت تسببت في خسائر كبيره لمصانع الورق ما نتج عنه إرتفاع  في سعر الورق نتيجة الانتاج المنخفض وهو ما اثرفي التكلفة النهائية في سعر الورق ، بينما قبل كورونا كانت اسعار الورق منخفضة وكل الأسعار كانت منخفضة ،ورغم ذلك نستطيع أن نجزم أننا في مصر لدينا جو استقرار غير موجود في كثير من بلدان العالم ، ومع إنخفاض سعر الدولار والإستقرارهذا جعل البنوك المركزية الدولية تتعامل مع مصر من خلال  سندات إقراض الحكومة المصرية وسندات إقراض الشركات ،مما يحدث إرتفاعا في المعدلات ، ورغم إنخفاض سعر الدولار وتراجع تكلفة الكتاب لكن مع وجود كورونا وعوامل اخري إرتفعت أسعار الكتب في مصر.

هناك حديث عن أن إستيراد الورق من الخارج من أسباب تراجع حركة النشر..ما رايك؟

لابد ان نعرف  أولا ماذا نحتاج  وماذا نملك ، وصناعة الورق قائمة في العالم كله علي مجاري الأنهار والغابات ونحن ليس لدينا آليات تصنيع الورق في مصر لأن الورق يحتاج إلي لب الخشب ، كما أننا ليس لدينا غابات ،ولو أننا نمتلك لب القصب وهو متوفر لدينا لكنه لايصلح لأن به نوع من النشارة لايجعل الجودة الطباعية عالية وعندما بدأنا تجربة الارز كانت النتائج غير مرضية ،لكن من الممكن أن ندرس إمكانية أن نصنع من هذه المكونات منتجات أخري غير ورق الطباعه مثل الكرتون وهو يدخل في أغلفة الكتب فقط  ،  ومن الممكن أيضا التفكير في قشر الارز ليناسب التصنيع وكذا القصب للكن بعد الدراسة من خلال المواد المتاحة .

لاتزال ظاهرة تزوير الكتب من المشكلات التي لم يتم حلها ..ما تأثير ذلك علي الناشرين ؟وماذا تم في هذا الصدد؟

عاني الناشرون من مسالة التزوير كثيرا  وللأسف ليس هناك عقوبات رادعة لوقف هذا الأمر، ويحتاج الناشرفي هذا إلي ان يقلل من هامش ربحه حتي تصير تكلفة التزوير علي المزور أعلي من تكلفة الكتاب وبهذا تصبح  طباعة وتزوير الكتاب اعلي من شراء الكتاب ، ومن الكتب التي لايلجأ المزور لتقليدها كتب الأطفال لأنها مصورة وبها ألوان ومكلفة وتزويرها تاتي علي من يزورها بالخسارة ،من ناحية اخري نسعي ومعنا شرطة المصنفات إلي محاربة هؤلاء المزورين لكن إصدار قانون يعاقب علي تزوير الكتب سيوقف كل تلك المحاولات.

في ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا ..ماهي الإعتبارات التي يجب أن يلتفت إليها الناشر اليوم؟

 المجتمع اليوم أصبح مجتمعا ذكيا تاتي إليه المعلومة في الوقت الذي يطلبها وإذا لم يتعامل الناشر مع ذكاء القارئ الجديد مع الأخذ في الاعتبار اقتصاديات العولمة سيخسر ،مع الأخذ في الإعتبار تكلفة رأس المال وحتمية الربح المعقول إنطلاقا من حقيقة أن النشر صناعة أولا لكنها تجارة في المقام الثاني،وأستطيع أن أجزم أن الناشر اليوم لم يعد يحقق أرباحا في ظل إرتفاع الأسعار ومتطلبات العماله وتأثيرات جائحة كورونا الإقتصادية التي احدثت تراجعا في معدلات التوزيع.

كيف يتم مواجهة محاولات ابعاد القارئ عن عادة القراءه في ظل تنافس كبير مع وسائل ترفيه متعددة؟

هناك عادات يجب أن تتأصل  في القارئ المصري مثل عادة القراءة  وهي من الثوابت  في الغرب من خلال الحرص علي تشجيع  القراءة في أي مكان بل هناك حفلات توقيع للكتب تعقد في القطارات في رحلاتها  بين المدن ويحضر المؤلفون بأنفسهم للقاء الجمهور،  هذا الحرص غير موجود عندنا ،لابد أن نعود لنعطي الكتاب قيمته ونشجع الناس علي القراءه وإعتبار الكتاب هدية قيمة يمكن أن تحل محل هدايا اخري لن يكون  لها تاثير كبيرمثل الكتاب علي الذائقة الثقافية والفنية والادبية لدي الناس.

أيضا لابد من نشر كتب بجودة عالية والدخول في مجالات التواصل الاجتماعي وجذب القراء بحفلات لرعاية الموهوبين فضلا عن حتمية  الدخول للمجتمع والقيام بدورنا كمثقفين وصناع النشر ، فالمجتمع اصبح أذكي والقارئ لديه من المغريات التي تفرض علينا مواكبة كل ماحوله لجذبه بشتي الوسائل .لابد من الإهتمام  بالقارئ لأنه أصبح اكثر ذكاء وإطلاعا.

دار نهضة مصر من كبريات دور النشر العربية في مجال نشر المعرفة والفكر والثقافة ..خاصة في مجال كتاب تعليم الطفل ..كيف يتم العمل علي تطوير هذا الفرع المهم؟

هناك طفرة كبيرة في الشكل والمضمون ونسعي إلي التطور المستمر من ناحية الاهداف التربوية والجودة والربط الإلكتروني ، كما نضع نصب أعيننا أن الطفل أصبح مطلعا علي وسائل مختلفة بخلاف الكتاب التقليدي وكورونا جعلتنا نرجع لعاداتنا وتقاليدنا في تقديم المعلومة الصحية التقليدية علي الكتاب المدرسي .

عودة إلي دور اتحاد الناشرين في معرض الكتاب ..ماهي التسهيلات التي حرصتم علي تقديمها في المعرض ؟

لم تتم أية زيادة في إيجارات دور النشر بالمعرض ، كما ان مدة المعرض زادت دون أي اعباء إضافية علي الناشرين ، فضلا عن تقديم كافة الإجراءات الوقائية  حرصا علي سلامة كل من يتواجد بالمعرض وقد تم ذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والهيئة العليا للمعرض ..

وماذا عن إصدارات نهضة مصر الجديدة في معرض الكتاب هذا العام؟

نحرص كل عام علي جلب الإصدارات الجديدة بتنويعاتها المختلفة في كافة المجالات ،ومستمرون بنفس المعدل في الإنتاج رغم كورونا لم نتوقف عن تقديم كل ما هو جديد ومفيد للقاري المصري والعربي، من ناحية اخري حريصون علي أن نصل للقارئ في تلك الظروف حتي بيته او المصيف عن طريق خدمة توصيل الكتاب إلي المنازل وستستمر هذه الخدمة  بعد إنتهاء جائحة كورونا لأنها أثبتت جدواها في خدمة القارئ والثقافة بشكل عام .

 

أخبار اخرى فى القسم