الجمعة 19 أبريل 2024 - 03:09 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية بلاتوه 48 عاما علي نصر أكتوبر ..لماذا غابت بطولات النصر عن الأدب والسينما ؟

 

 
 

48 عاما علي نصر أكتوبر ..لماذا غابت بطولات النصر عن الأدب والسينما ؟

  الخميس 21 أكتوبر 2021 10:55 مساءً    الكاتب : زينب عيسي




ثمانية وأربعون عاما وتزيد  أيام هي عمر نصر السادس من اكتوبر ةلا يزال السؤال يتردد هل واكب الأدب هذا الحدث العظيم الذي أعاد لمصر عزتها وكرامتها ؟ هو ليس كلام إنشائي لكنها الحقيقة ربما لم يعاصر جيلي أحداث نكسة 1967،   منا من كان يحبو او لم يات إلي الدنيا بعد، لكن تداعيات تلك الأيام تذكرها كافة الجيال بل تركت في قلوب الكثيرين غصة خاصة المثقفين والفنانين أيضا ،تلك الفترة التي شهدت حالة من الإرتباك بين الجموع فرأينا هجرة كثير من الفنانين إلي البلاد العربية وإنتاج العديد من الإعمال التي اقل ما توصف بدون المستوي رغم عظمة صانعيها وهذا امر مبرر تماما فالإبداع ينزوي وسط المحن ، أما الغير منطقي الأ يحتفي الأدب المصري بحرب أكتوبر المجيدة اللهم سوي عدد من الروايات التي تحولت بعضها إلي أفلام أو أعمال درامية لاترقي إلي مستوي هذا اليوم الفارق في حياة المصريين والعرب أيضا ، فمن منا لايتذكر تلك اللحمة العربية التي واكبت الحرب والمواقف المشرفة التي وقفتها الدول العربية بجانب مصر حتي خرجت بنصر أثلج صدورنا جميعا بل قد تجاوز الأمر إلي أبعد من ذلك  لدرجة إن المعاهد العسكرية في العالم ما زالت تدرس حرب أكتوبر وبطولاتها حتى الآن، ووصفت بكونها إنطوت علي فكرعسكري على أعلى مستوى.، الكثير والكثير من الموضوعات والأفكار والبطولات التي صاحبت الحرب  وما دار قبلها من بطولات لاتقل أهمية عن النصر خلال فترة حرب الإستنزاف وغيرها من الفترات التي كانت تصلح لأن تجسد في أعمال مهمة سواء علي مسستوي التأليف الروائي أو الأفلام والدراما والإذاعة.

ماحققه المقاتل المصري من نصر عسكري غير مسبوق يؤازره دعم عربي كبير ساهم في تغيير نظرة العالم للمنطقة العربية حين تتوحد ،فمن منا لايذكر دور دول الخليج قبل حرب أكتوبروقررت معاقبة الغرب  خاصة الولايات المتحدة الأمريكية على موقفه الداعم لإسرائيل باستخدام ما أطلقت عليه "سلاح النفط فإرتفعت أسعار الوقود بشكل سريع في العواصم الغربية وتهاوت أسهم البورصات وتراجعت معدلات الأداء في الاقتصاد العالمي وأثرت هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي لعدة سنوات، تلك المواقف مادة خصبة لتقدير ورصد الترتيبات التي أدت إلي نصر أكتوبرالذي غير كافة توازنات القوة في العالم ، فهل واكبت أقلام المبدعين تلك الملحمة بالشكل اللائق بها؟ الإجابة ليس بالشكل المطلوب والمنتظر.

 

ما يمكن ان نذكره عدد من الأعمال ربما لاتتجاوز أصابع اليدين منها "الرصاصة لاتزال في يدي" للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والذي إشتهر عنه الكتابة السياسية المقنعة بإمتياز والرواية تحولت لفيلم سينمائي بنفس الإسم قام ببطولته الفنان الراحل محمود يس شاركته البطولة نجوي إبراهيم ويوسف شعبان ويرمز فيه من خلال الشخوص إلي حال مصر من النكسة إلي الهزيمة.

"العمر لحظة" كتبها الراحل يوسف السباعي عن فترة حرب الإستنزاف وتجولت هي الأخري إلي فيلم سينمائي قامت ببطولته الفنانة ماجدة واحمد مظهر ونبيلة عبيلة.

"كتاب الحرب في بر مصر " للكاتب الروائي يوسف القعيد ،ولم  يكتب فى تلك الرواية عن المعركة ذاتها، لكن عما حدث من تداعيات فى نفوس الجنودوحازت الرواية على المرتبة الرابعة ضمن أفضل مئة رواية عربية، وهناك أيضا مذكرات سعد الدين الشاذلي ، ومذكرات الجمسي..

أيضا هناك رواية للكاتب الراحل والمؤرخ العسكري  جمال الغيطانى"الرفاعي"  وتتناول بطولات العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعى، مؤسس وقائد المجموعة 39 قتال، والتى شاء القدر  أن يقترب منها "الغيطاني "ويعايش أفرادها وأعمالهم القتالية عن قرب فى فترة صعبة واستثنائية، كما كتب "الغيطاني ايضا رواية "حكايات الغريب" وتعتبر الأقرب للقراء نظرا إلي انها تحولت إلي فيلم أنتجه إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري وتحكي قصة "عبد الرحمن" الشاب الذي غختفي مابين حرب 1967 وحرب اكتوبر 1973 وكيف ان الروح المصرية الوثابة تفجرت لتبحث عن ابطال ضحوا بحياتهم من اجل وطنهم

. "عناوين اخري تأتي علي الطريق مثل رواية "نوبة رجوع"للكاتبة إنتصار عبد المنعم مثل "زهر الخريف" للباحث والكاتب عمار علي حسن ،و"موسم العنف الجميل"..للكاتب الراحل فؤاد قنديل و صورت ما جرى على ضفتي القناة قبل وأثناء الحرب، ورواية  "دوي الصمت"  رواية للكاتب علاء مصطفى حيث كان يعمل ضابطاً فى الجيش حيث تعتبر الرواية رصد حقيقى لما عاشه وعاناه منذ نكسة يونيو 1967 الى حرب أكتوبر فى 1973.كل تلك الروايات رصدت جانبا من الحرب لكنها وحدها لاتكفي لتجسد نصر أكتوبر.

الأمر الآخر ان معظم من كتبوا عن حرب اكتوبر كانوا يعملون بشكل او بآخر إما ضباط أو مراسلين عسكريين ،مثل جمال الغيطاني ومنير عياد والشاعر عبد الهادي صقر والقاص سمير الفيل وغيرهم ، فلم تعدم مصر كتاب ومبدعين يرصدون هذا الحدث العظيم ، وإن كان البعض يقول أن الحرب لايجوز الكتابة عنها في حينها فها نحن قد إقتربنا من نصف قرن علي حرب السادس من اكتوبر ولم يحرك كاتب ساكنا ليرصد زخم الأحداث  والبطولات والحيوات التي أحيتها روح نصر اكتوبر، ربما بعض الكتاب المعروفين بقلمهم الرشيق قد حاكموا كتابة جيلهم من ان الأدب الذي كتب عن حرب اكتوبر لم يرق إلي قيمة الحدث ،لكنهم أيضا لم يحركوا ساكنا ويعبرون بأقلامهم عنه اتذكر منهم الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد حين قال في الذكري الخامسة والعشرين ربما لحرب اكتوبر ان كل ما كتب عنها عادي وليس لدينا حتى الآن الرواية التي كتبت عن الحرب كأقصى فعل إنساني وعن مصائر الناس أثناء الحرب وأحاسيس الجنود ومشاعرهم الإنسانية في مواجهة الموت، ورغم ان كاتب مثل فؤاد قنديل رحمه الله قد كتب عن الحرب لكنه كان يري ان الإحتفال بحرب اكتوبر لايكون بالرقصات الشعبية والأغاني.

 

وتماشيا مع رؤية بعض المثقفين من ان المناخ العام في السبعينيات بعد حرب اكتوبر لم يسمح بكتابة أعمال ادبية عن الحرب نظرا لصعوبة الوضع الإقتصادي في تلك الفترة والتوجه نحو الإنفتاح ، لكن مناخ الإستقرار السياسي الذي نعيشه الآن يدفعنا للتفكير في أن نحتفي بمكانة حرب اكتوبر علي كافة المستويات ،تلك الحرب التي نقلت مصر  من النكسة إلى مرحلة الانتصار والقوة، إلى البناء والتقدم، وكان الفضل فيها لرجال آمنوا بان إسترداد الأرض أو الموت دونها

 

أخبار اخرى فى القسم