تحتوى قصص  المجموعة التي تقع في حوالي 304 صفحة على حكايات من أرض الواقع لما تربينا عليه قديماً من أخلاقيات  وقيم الخير والعدل والجمال  والمثالية الإنسانية  التى تغيرت بفعل تطور الحياة وما نتج عنها من  تشوهات فى  بعض السلوكيات التى انتشرت في الشوارع والميادين.

وإستوحت الكاتبة قصتها الجديدة عندما شعرت بنشوة الوجد  وهى فى حضرة الموسيقى فلا يسعها إلا أن تندمج كاملة معها، ولا تشعر إلا بروحها التواقة للحب والولع وهى تستعيد تلك الأيام فى وحدتها الدائمة، فكان الصمت سيد الكلام حتى أنها كانت تظل صامتة لساعات طويلة، تستعيد بداخلها حلاوة كل الأيام الماضية ومع نغمات الموسيقى التى  تدفقت  فى عنفوان شديد لتولد شعور ممزوج ما بين اللذة والشقاء، الحب والبهجة وما بين  الحزن والفقد، لتأتى كل الغرائز الإنسانية الهاربة  دفقة ليتدفق منها نهر من الكلمات ..

و فى حضرة النيل والسحر والموسيقى شعرت لحظتها أنها لم  تحب الحياة بهذا القدر الكافى من العنفوان الداخلي الكلمات على هيئة كتابها الجديد الذي احتوى اكثر من ٥٠ قصة مختلفة الطول.

تنوعت كتابات الكاتبة ما بين فن القصة القصيرة والرواية٬ كما أن لها كتابات مستوحاة من الدراسات الشعبية وممزوجة بالخيال بأسلوب مبسط للأطفال.

وفي إطلالة على مسيرة الكاتبة صفاء عبد المنعم الإبداعية، فإنها قامت بتأليف عدة  روايات منها : «فوق الشجرة طاووس»، «من حلاوة الروح٬ «امرأة الريح»٬ «التي رأت»٬ «في الليل لما خلي»٬ «قال لها يا إنانا». بالإضافة إلى المجموعات القصصية: «أشياء صغيرة وأليفة»٬ «الليالي»٬ «بشكل أو بآخر»٬ «الألعاب الخطرة»٬ «حكايات جدتى»، «تلك القاهرة»، «بنات فى بنات»، «أنثى الخيال»