الجمعة 10 مايو 2024 - 12:02 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية مكتبتى الروائية المغربية  ربيعة ريحان تواصل تمرد الكتابة في جديدها "بيتنا الكبير" عن العين

 

 
 

الروائية المغربية  ربيعة ريحان تواصل تمرد الكتابة في جديدها "بيتنا الكبير" عن العين

  الأحد 06 فبراير 2022 02:13 مساءً    الكاتب : سيد يونس




لم تخذل الروائية الكبيرة المغربية  ربيعة ريحان قارئها هي شغوفة بقضاياه في زمن روايات الأسلاك الكهربائية والخزعبلات الشيطانية وعالم الاطباق الطائرة والجن العفاريت فمنذ ان كتب عنها البحار الروائي العظيم الراحل حنا مينا عن مجموعتها القصصية الأولى "ظلال وخلجان"  عندما قال لقد ولدت مع هذه المجموعة قاصّة رائعة في المغرب العربي كله، ومعها سيكون للقصة العربية القصيرة شأنٌ آخر مع قصص المرأة في الوطن العربي بأسره تظل ربيعة في قصصها ورواباتها مهمومه بقضية الإنسان والمرأة وحريتها . فهي تري  ان  الجرأة والشجاعة ضروريتان لكلّ عمل أدبي وفنيّ، والكاتب والقارئ على السواء في حاجة إلى المزيد منهما، ربيعة من أثرت المكتبة الأدبية بالعديد من الأعمال منها •”ظلال وخلجان” (مجموعة قصصية)، 1994 •”مشارف التيـه” (مجموعة قصصية)، 1996 •”شرخ الكـلام” (مجموعة قصصية)، 1999 •”مطر المساء” (مجموعة قصصية)، 1999 •”بعض من جنون” (مجموعة قصصية)، 2002 •”أجنحة للحكي” (مجموعة قصصية)، 2006 •”كلام ناقص” (قصص قصيرة)، 2010 ، ثلاثة أعمال روائية متميزة: "طريق الغرام"، (رواية)، 2013، و"الخالة أم هاني: الحكاية وما فيها"، (رواية)، 2020، وأخيرا، وليس آخرا طبعا، "بيتنا الكبير"، (رواية)، 2022، ترجمت بعض أعمالها إلى اللغة الفرنسية، واللغة الانجليزية، واللغة الإسبانية، واللغة الألمانية، واللغة الدنماركي، معرض  القاهرة الدولي للكتاب  شهد اخر منجز إبداعي  لها رواية "بيتنا الكبير" صدرت عن دار العين الرواية تواصل تمردها  تعيدنا الروائية لطفرة ملهمة في أصل الوجود البشري، من خلال التمرد الأصيل، تمرد هذا الجد المختلف الذي اتبع فطرة الحق الإنساني الذي يسري في دمه، رغم الخطر والتهديد بفقد حياته، فهي تغور في زمن قريب منا لكنه غائب عنا، زمن تخلَق مثل بركان سوَى يابسة جديدة. رواية تكشف لنا عن سؤال مروق الجد عن جبروت الأجداد في العائلة، وعن غطرسة التسلط في المجتمع، رواية لا تجيب القارئ مباشرة، بل تستدرجه ليعود عبرها إلى بداية خليقة جديدة. بوعي إنساني طبيعي سنفهم الجد ونبله وجنونه وعصاميته ، ونؤيده بعيدا عن صرعات العصر ، سواء ذكورية أو نسوية أو أيديويوجية. يعيد الجد " كبور " بناء عالم جديد على برَيَة غير مأهولة، زاهدا في القديم الواهن إلا من الأصالة. فهو يأتي بزوجة ثم زوجات ليكون مملكته الصغيرة من الأبناء والبنات، يحميهم ويغرس في تربتهم الكرم والمروءة والنخوة، يعلمهم الدفاع عن أنفسهم وحماية أرضهم من كل الغزاة والمحتالين. يحرص على أن تسري الحرية في دمائهم والعزة في أرواحهم، يراقب عبر عقود حصاده من الحفيدات والأحفاد. حين يرتاح الجد لوصول بذرته الصافية إلى حفيدته الأثيرة، ترعى هي بدورها سيرته وامتداده بذلك المجبول فيها، فتسرده علينا المبدعة ربيعة ريحان على غير المعتاد كتابة والمألوف في الحكاية، دون ادعاءات بالتفوق ودون علو صوت، بل ببداية جديدة موازية بشكل معنوي لما فعله الجد على الأرض، تروي لنا سيرة وعالم النساء في "بيتنا الكبير"

صور اخرى
 

أخبار اخرى فى القسم