هكذا أينع العشب الخفيف ..تفاحتان على كرمة الجسم.
لكن الجوهر فيك ..بعيدا عن الجسد
هناك في برج الروح..يضئ كلما إعتليت عروش العشق
كنور إلهي تصدع عنه الجبل..
إنَّ الروح تسكن ثقوبَ الجسد لتملأها بالضوء
الجسد واحة..نحن تقتلنا صفات الإسم..
لا روح تسكن الارض..لا ارض تسكنُ الروح...
إنَّ النور المنبثق عن مائدة الالهة..ماء.. نبيذ ..هواء
رياحا ..سحابا..إلى أخر الخلق ..نسيَّ أن يذكرني !
وحيدا افتش عن فِكَّرة تبحر صوب الروح
الف عام وبذرةُ المواقيت والسؤال تتمرغ في الذات
لا جواب يصحو..لا روح تعلو.. جسدي إناء فارغ
الأفكار والأسماء تطفوا كالسراب على عقول عطشى للحقيقة أيها الإسم تدلى عن سماءك كثدي يرضع أباه..
سبعُ خطوات من العمر وعصى الفقيه تنهش صباي
اربعون خطوة في العمر والروح تفتش عن نقطة البدء.
أيها الجسد تدفق بما فيك من ألم..
ليس غيره البياض ..يلفك ورثي الغياب
ها هي إمراة ترقبُ الغروب بين الروح والجسد
حين ذبل التفاح على كرمة الجسم
لم تعد رائحة العشب تغوي كفطير الصباح الدافئ
هنا نقطة الخلاص تقول:
اليأس يغزو جسد الحياة...
أينك يا أمسي القتيل..يا دمي الذي كتب الحكاية
من صفر التكوين ...؟
أنا صفة الخلق المشتركة بيني وبين الالوهة
رحمي أنجب الحقيقة .. وغتالتني في رؤياهم
من ينتصر لمن على من ؟
لا حقيقة تعري جسدي ..أنا سراب إكتمل معناه
يا أنا تجلى لأراك ...
________
مقتطف من ديوان..أنا سراب قد اكتمل معناه/ 2012