وفي بداية الندوة أكدت االدكتورة جميلة نصر أستاذ ورئيس قسم القلب والأوعية الدموية بجامعة قناة السويس، أن نسبة الوفيات بسبب الأمراض المزمنة مثل الضغط وأمراض القلب وغيرها السبب الأول في الوفاة وان السبب الرئيس في الأمراض المزمنة هو التدخين، وحذرت الدكتورة جميلة من التدخين السلبي فالفرد إذا كان بجوار شخص يدخن أربع سجائر فكأنه دخن سيجارة، وأنه من المؤسف الا يعلم الكثيرون اخطار التدخين على الصحة على الرغم من أن المدخن يفقد 11 دقيقة من عمره مع كل سيجارة، وهناك أكثر من 5 ملايين شخص يموتون سنويا بسبب التدخين.

بينما أكد الدكتور ياسر سلامة..طبيب استشاري في الصحة العامة والطب الوقائي، رئيس الجمعية السعودية لتعزيز الصحة أن التشريعات بمنع التدخين في الأماكن العامة والمواصلات هي السبيل الوحيد للقضاء على عادة التدخين وأشار الدكتور ياسر أن أمريكا استطاعت عن طريق قانون منع التدخين في الأماكن العامة من خفض نسبة التدخين من 40% من الشعب إلى 20% في الولايات الأمريكية.

  محمد صبحي ماجيستير علم النفس ومدرب معتمد بجمهورية مصر العربية أوضح أسباب إدمان السجائر وقال أن  النيكوتين الموجود في السجائر يحفز الدوبامين هو مادة كيميائية يتم إنتاجها في الدماغ ، و التي ارتبطت بالمتعة و المكافأة ، كما يتم إطلاقها بكثرة عند تدخين التبغ لكن مفعول مادة الدوبامين لا يستمر طويلا مما يضطر المدخن إلى تدخين المزيد حتى يشعر بالهدوء والسعادة.

من جانبه قال الدكتور عصام السيد رئيس الاتحاد أن الندوة ستكون نواة لمؤتمر يتناول الموضوع بشكل أكبر والتحرك نحو وضع تشريع لمنع التدخين في الأماكن العامة وفرض غرامات على المدخنين.

وتحدثت أمل أمين رئيس لجنة الإعلام بالاتحاد بعض عن بعض الإحصائيات المتعلقة بالتدخين في مصر منها وجود 18 مليون مدخن يشربون 70 مليار سيجارة سنويا وحوالي 11 مليون طن معسل وان المواطن ينفق مليار و26 مليون جنيه على التدخين سنويا، وشددت على الدور الكبير للحملات التوعوية خاصة إذا قام بها المؤثرون مثل محمد صلاح لها تأثير كبير في التقليل من عادة التدخين، وأنه من الضرورة منع مشاهد التدخين في المسلسلات تماما وشن حملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنجاحها في الوصول إلى فئة الشباب والغالبية من المجتمع.

أدار اللقاء الدكتورة عبير العيسوي رئيس مجلس الاتحاد حيث أكدت في ختام الندوة أن الاتحاد مستمر في سعيه نحو الارتقاء بالصحة العامة للمواطن العربي وعقد المزيد من الندوات والانشطة التثقيفية للحد من العادات الضارة بالصحة والبيئة.