و أنّني أحشّش ظِلّ خصور النّساء

و أنّني شيوعي قديم

يدسّ  في جيبه عند الحانات

يهدّد به الشّرطة و الخيالات

في الطّرقات المُفلسة

و أنّني أبدو طويلا من بعيد

حتى يتسنّى لي الضوء

سيقولون لك:

أنني أدخّن ورق العِناد على الرّيق

و اشرب القهوة السّوداء

أكتب شعرا ببقايا الآلهة و التّوت

و أشحذ أمام البيت كلّ مساء

كأسي للنّبيذ القديم

ألمّع الرّفاق لزنازينهم الصّدئة

و أطلق سرب الطّبشور إلى الممنوع الآتي

في قفاف الأمّهات

سيقنعونك أنّني...

أخبّئ في جيبي ريحا و ذئبا أزرق

يعوى في قصب القصائد

سيسألون الأشجار عن...

سريري أين واصل تعليمه

أحدهم سيمدّ لك من جيبه...

كتابا على ظهره صورتي بلا سيرة

و يُقنعك بأنّني تدبّرت أمري

و صرت شاعرا دون رِجعة

صدّقي كلّ ما يقولون لكِ

لكنّني لست من لائم الأبواب

لأحذية الشّرطة

ولا دسست شوكة في قدم الليل

لتدركه المداهمات الصّاخبة

لست من دقّ مسمارا في تلابيبكِ

كي تتعثّري في حُلمك

عودي بعد يومين من موتي

سيقولون لك بأنّني كنت طيّبا جدا

و أنّ أناسا كذبوا عنّي و عنكِ

سيقنعونك أنّ شاهدة قبري

و أغاني ڨيفارا العظيم

ستنتقم منهم.. لكِ و لي و لي