حلامي الجميلة
طموحي بآمالي إلى المجدِ يَصعدُ
وعزمي بزيتِ الحُلْمِ والصبرِ يوقدُ
وأسعى بِجدٍّ في حياتي لأرتقي
وأرقَى ففي الأمجادِ حُلْمٌ ومقصدُ
ولي سُلَّمٌ بالعزمِ أبنيهِ كُلَّما
بَذلتُ، وأهدافٌ لِقاها مُؤكَّدُ
أُعارِكُ أيامي الصعابَ وإنَّها
تُسلِّمُ لي حينًا وحينًا تُعربِدُ
وما كلُّ ما نرجوهُ نلقاهُ هيِّنًا
ولا كلُّ دربٍّ للبرايا مُعَبَّدُ
وأسمو على صَدرِ الغيومِ مُداعبًا
نجومَ السما والقلبُ بالحظِّ يُوعَدُ
فتَرمي بيَ الأيامُ في غيهَبِ النوى
أُضَيِّعُ ذاتي ثم لليأسِ أَخلُدُ
وأبحثُ عني في طُموحي وهِمَّتي
وأجمعُ بلَّوري لعلِّيَ أصمدُ
فأمضي إلى دربي الذي قد سلكتُهُ
ويُرشِدُ قلبي نحوَ مجديَ فرقدُ
تعلمتُ مِن كَبْوِي المسيرَ بحكمةٍ
ومَن لم يَذُقْ كَبوًا فهل يَتجلَّدُ؟!
جعلتُ صخورَ الدربِ للمجدِ سُلَّمًا
فصارتْ خُطى دَربي على الصخر تَصمُدُ
صَبرتُ وإنَّ التِّبرَ بالنارِ يَرتقي
وقلبي بنارِ الصبرِ والطَّرقِ عسجَدُ
وما المجدُ سهلٌ للفتى إنْ سعى لهُ
ولكنَّهُ دربٌ عسيرٌ ومُجهِدُ
ولو كان سهلًا للفتى أنْ ينالَهُ
لما فيهِ عانَى سيدُ الخلقِ أحمدُ
أيَا طالِبَ الأمجادِ صَبرًا على العَنا
فلا يَعتلي الراخي أو المُتَردِّدُ
جميلة عبدالله