الجمعة 03 مايو 2024 - 07:48 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية تقارير د. جهاد شوقي.. كتب عن : "خطر السوشيال ميديا"

 

 
 

د. جهاد شوقي.. كتب عن : "خطر السوشيال ميديا"

  الثلاثاء 23 أبريل 2024 04:27 مساءً   




أصبحت السوشيال ميديا الشغل الشاغل لجميع فئات الشعب المصري من كبير وصغير بل أصبحت مصدر ربح ودخل يعتمد عليه الكثير كدخل أساسي للفرد والأسرة فنجد الكثير من الفيديوهات على التيك توك واليوتيوب والمنصات الإلكترونية التي تحتوي على الملايين من الفيديوهات النافعة احيانا والمبتذلة احيانا اخرى فبعد أن كان لدينا وظائف مثل الطبيب والمهندس والكاتب وغيره ظهرت مسميات جديدة للوظائف مثل "اليوتيوبر والتيك توكر " و"ادمن صفحات" و"الفود ريفيور" وأصبحت الشهرة للجميع فكل ما تحتاجه حتى تصبح مشهور هو عدد كبير من المشاهدين والمتابعين حتى تتصدر مايسمى "بالترند" وهنا تتسارع عليك الشركات حتى تعلن عن منتجاتها على صفحتك. وتبدأ مرحلة الانتقال السريع من شخص عادى إلى إحدى مشاهير السوشيال ميديا وتبدأ رحلة جمع المال الكثير جدا فتدفع لك المنصات والمواقع الكثير من المال وبالعملة الصعبة في بعض الأحيان ولم تقتصر الشهرة على أشخاص فقط بعينهم بل وبدأت بعض الأسر تشارك حياتها الخاصة على هذه المنصات يوميا واصبحنا نرى فيديوهات تحمل اسماء غريبه مثل يوميات ام محمد أو ام صلاح وغيرها من الأسماء المبتذلة واصبح هوس الترند مرض يدخل على عقول هؤلاء ويجعلهم يفعلون أي شيء من أجل الحصول على الشهرة والمال السهل وهنا نجد عدد من الأسئلة تطرح نفسها لماذا تدفع هذه المنصات كل هذا المال ومن أجل ماذا ؟ لماذا لا تهتم هذه المنصات بالمحتوى القيم والمفيد ومن أين يأتي هذا المال؟ ومن يملك هذه المنصات؟ ولماذا أصبح كل من يعمل في هذا المجال في حالة سُكر وإدمان لفعل أي شيء يزيد ما يسمى "بالريتش" وهو عدد أو نسبة المشاهدة وعلى الناحيه الأخرى المشاهد أيضا أصبح يدمن مشاهدة كم كبير من هذه الفيديوهات . ولم يقتصر هذا الإدمان على فئة الشباب فقط ولكن على جميع الأعمار من كبير وصغير فمشاهدة هذه الفيديوهات هي وسيلة لتضيع الوقت والهروب من الواقع لدى البعض وأدت مشاهدة هذه الفيديوهات إلى إرتفاع أعداد الإصابة بالإكتئاب لدى كثير من فئات الشعب وايضا شعور عدم الرضا بالحال لدى البعض الآخر فبعد أن كان كل فرد في عمله يحاول جهده لينال المال والتقدير نجد الكثير من الأشخاص إعتزلو مهنتهم الأصلية وهرولوا وراء قطار الشهرة والمال وأصبحت هذه المنصات والفيديوهات أداة لنشر الإشاعات والفتن فبعد أن يلتف عدد من المشاهدين حول اليوتيوبرز يصبحوا كخلية النحل التي تتبع ملكتهم دون تفكير فيقوم هذا الشخص بإستغلالهم لنشر فكرة ما تصيب المجتمع بالفساد وتعرض أخلاقياته وعاداته إلى التدمير بل وأيضا نشر بعض الأفكار السامة التي قد تكون ممولة من منظمات ماسونية تريد نشر الفواحش في المجتمع العربي والإسلامي وهذا ما حدث بالفعل مع أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها من الحرب على غزة فنجد بعد أن كان كل شيء مباح للنشر على منصاتهم تم حجب وحذف كل ما يدين الكيان الصهيوني وأتاحت هذه المنصات للجميع أن يتكلم فيما ليس به علم فنجد الروبيضة يتكلمون في أمر العامة بل وذهب الأمر لدى البعض أن يعطي فتاوى في الدين ويحلل ويحرم ما يريد أو ما تريد هذه المنظمات خلفهم ولكن ما يدعو للتفاؤل هو ظهور تيار مضاد يناقش هذه القضية في الصحافة والإعلام فقد تمت معالجة هذه القضية في إحدى الأعمال الدرامية والذي يحمل اسم "للأعلى نسبة مشاهدة" والذي يناقش حياة التيك توكرز الذين ظهروا على الساحة في وقت قريب وكيف تم الزج بهم في قضايا منافية للأخلاق فيجب علي صناع المحتوى أن يعوا ما يقدموا للمشاهد وأيضا على المشاهد أن يتخير مايسمعه وما يصدقه.... دكتورة / جهاد شوقي أستاذ اللغة الإنجليزية بالأكاديمية العسكرية

 

أخبار اخرى فى القسم