أنطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولى "ثورة 1919 بعد مائة عام"، وذلك فى المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة 90 باحث ومفكر ومثقف مصري وعربي  ، بحضور الدكتور سعيد المصري المين العام للمجلس الاعلي للثقافة والذي القي كلمة وزير الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم والتي غابت عن المؤتمر بسبب افتتاح ملتقى الشباب العربى الأفريقى بأسوان والذى يبدأ متزامنا مع موعد المؤتمر.

وقالت  "عبد الدايم" فى كلمتها  في أفتتاح المؤتمر بضرورة الاحتفال بمئوية ثورة 1919 من خلال مؤتمر علمى كبير يمثل تعبيرا عن اهتمام وزارة الثقافة المصرية بكافة قطاعاتها وهيئاتها باستعادة الدروس من تجربة النضال الوطنى الذى خاضه الشعب المصرى بكافة فئاته دفاعا عن الوطن واستقلال إرادته ونهضته الحديثة. وقالت أن هذا المؤتمر ينعقد داخل المجلس الأعلى للثقافة فى وقت نسعى فيه جميعا إلى مستقبل مشرق لكل المصريين.

وأكدت على أن ثورة 1919 بقد ما كانت سياسية فى مظهرها، لكنها أيضا ثورة اجتماعية وثقافية وفنية وفكرية فى جوهرها، بحيث كانت تعبيرا عن عصر جديد انطلقت فيه ارادة المصريين فى بناء دولتهم المستقلة وتحررهم الاجتماعى والسياسى والاقتصادى، وكانت ثورة 1919 أيضا نقطة انطلاق لإبداعات مصرية فى الموسيقى و الفنون التشكيلية و المسرح والسينما والأعمال الأدبية والفكرية، تلك الإبداعات كانت وما تزال تعبيراً عن الإرادة الوطنية، ونافذة لقوة مصر الناعمة التى ولدت معها نخبة وطنية مثقفة تدافع عن مصر وتعمل من أجلها لتكون بحق منارة للشرق

وأضافت الكلمة أنه فى ذكرى مرور مائة عام على ثورة 1919، تلك المناسبة المجيدة التى استعادت الشعور الوطنى الذى حقق لمصر الاستقلال والعزة والكرامة الوطنية. وأشارت أن هذه الثورة لحظة تحول فارقة فى تاريخ مصر الحديث، عبرت عن الإرادة الشعبية لكل المصريين لتحقيق الاستقلال وبعث روح التضامن والتلاحم والوعى بقيمة الوطن والتفانى من أجله والعمل على نهضته