|
أحدث الأخبار |
|
|
|
|
الأكثر قراءة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الرئيسية
عالم المرأة
الكاتبة الليبية فريحه المريمي: تكتب" السقوط إلى أعلى"
|
|
|
الكاتبة الليبية فريحه المريمي: تكتب" السقوط إلى أعلى" |
الخميس 17 ديسمبر 2020 02:09 مساءً
|
|
|
بين اقلام المديح وأقلام الهجاء يتفاوت مابين أعداء النجاحات الذين أماطوا اللثام عن رفقةِ الزمنِ المُتلونِ ، وصحبة الظرف الآني ، وخِلان العضد الأبدي .
لم أستكن لحظة ولم أفعلها ، ولم أركن هُنيهة ولن أفعلها ، لمن ظلم وزور حقبة مُضيئة تكورت داخلي من ضميرِ واعِ ، وخُلق قويِم نابع وثامر من تربيةِ والداي الصالحةِ ، وعيشِي بـبيئة خِصبة علم وأدب وثقافة ، ينهل منها كل من كانتِ نواياه للهِ وللوطنِ ويعدُ العشرةِ والأصلَ ، وعشِم به القدر كل من جذف بِـ خبث سرائره في محرابِ الثقةِ والمعشر الطيب الذي أتميز بِه بفتح خدمتِي للجميعِ حال نجدة أُو فزعة أو طلب خدمة ، دون انتظار لـِ مقابل أو رد الجميل ، بِـ ذلك عدى الغوص فيه حتى تمر ضيقة من قصدني ويتعافى .
ماتعودت إلا الخذلان في زمنِ الخيرِ الذي يتساقط فيه الشررةِ كـ الفراشِ حين يحترق على لهيبِ النورِ الذي يجذبها له .
وماتعودت إلا العمل بأخلاقِ وأصلي في زمنِ الخياناتِ وغياب الواعز والإنسانية .
خيبات القدّر كثيرة ومُتعددة وقلما من يتخطى آلامها التي تنخر في جوفِ الوجعِ ، تاركة ورائها آثار سيئة صعب أختفائها في قادمِ الزمنِ وموالي الفرص .
في كل أزمنة الخسائر التي تواجه لحظات نجاحاتي أكون قد كسبتُ الكثير ولله الحمد والشكر أولاً ومن بعد .
أكسب نفسي وأحفظ عزتها وكرامتها زمن الخنوع والجور لأفتُ من عضدِ نكرانِ الفضلِ والعطاء ، وتكون بِـ ألفِ خير .
من سقطوا وتساقطوا من دائرةِ حياتِي ، سـ يكون مستودعهم خارجها ، حتى أخر من يزرع الفسيلة لِـ ضبابيةِ النقاءِ في تقليلِ قدرِ الصحبةِ ، وزمالة الوظيفة ، وتخوينها في زمنِ الوضوح الدامغ لأني طوال عملي ماتعلمتُ الخِداع ولا أمتهنتُ النِفاق ولا مارستُ المُواربة ومن عاصرني يعرِفَ ذلك بِـ درجة الأقتدارْ .
التُهم الجُزاف دون براهين قاطعة وأدلة جازمة ستجتمع عليها الخصوم يوم يفر المرء ، ولقد فوضتُ أمري للهِ دائماً وأبداً ، ولن أواجه الظالم إلا يوم الحشر ، لِـ يطغى في دُنياه آني أراد ، وكيفما شاء ، فـ كُلاً معروف برّضه ، فـ هُناك عِقاب دنيوي سـ أنتظره ولو بعد حين ، ثقتي في مُقدِرِ الأكوانِ عظيمةِ وجليلة .
الظلم ظلمات متى يعي ذوي القلوب المجوفة جريرة ذلك في نفوس بِـ من وقع عليهم ظلمهم الطاغي ، ومتى يُدرِكُون أن الدنيا دوارّه .
لقد وليت وجهي وطويت صفحة مؤلمة كانت وبدأت تبهُت الآن صوب النجاحات وأصحابها ، ممن يُؤثِرون أنفسهم ويقدمون دون مِنة ويترافقون بِـ طيب خاطر ، وافقت دون تردد ولا عذر لكلِ مهمة تم عرضها عليّ ، وأنا في مستقرِ دائمِ بإذن الله مع أخوة وأخوات ، عوضني الله بهم عمن أعتقدتُ بِـ مواقف صادمة في وقتِ صادم أنهم كانوا ذات حرب رفاق قضية ونضال ومدينة وبِـ ذلك كان سقوطي بِـ سببهم إلى أعلى .
وهاأنا ذا نطقتُ ؛ فمتى ينطقَ البُلغاءِ ...؟!!! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|