كَذِبٌ نسينا .. بُعْدُنَا كَذِبُ
فاصدَحْ بما شاهدتَّ يا قصَبُ
قل كيف ذابَ الجَمرُ في يَدِنا
عند السَّلامِ، وَ كُلُّنا عتَبُ
وَ شَرَقْتُ في عينيهِ حين رَنَتْ
عيناهُ مائي و اللّمى رُطَبُ
قلْ كيفَ فَرَّ القلبُ مُضطَّرِباً
والقلبُ صلدٌ ليس يضطّرِبُ
وذَكَرتُ ما لم أنْسَهُ ابَداً
وهرَبتُ إذ لا ينفعُ الهربُ
ما عادَ وردُ الشَّامِ ذاتَ هوىً
يكفي لِنَخْصِفَهُ .. إذ ارتَقَبُوا
فالحبُّ شَمسٌ ما نُخَبِّئه
دَلَّتْ عليه الآهُ واللّهَبُ
|